هزت تغريدة زائفة نشرت على حساب هيئة الأوراق المالية والبورصة الأميركية أسواق المال، أمس الثلاثاء، وأدت إلى قفزة في أسعار أسهم العملة الإلكترونية بيتكوين.
تغريدة مقرصنة
فقد كشف الحساب الرسمي للهيئة على إكس، أن حسابها على المنصة تم اختراقه ونشر تغريدة عليه غير مصرح بها ولم توافق عليها، تداولت منتجات في بورصة بيتكوين.
وأوضح المتحدث باسم الهيئة أن التغريدة غير المصرح بها التي تتعلق بصناديق الاستثمار المتداولة في البيتكوين، لم يتم إجراؤها من قبل هيئة الأوراق المالية والبورصة أو موظفيها.
كما تمت مشاركة بيان مماثل بعد فترة وجيزة على المنصة الإعلامية.
إلى ذلك نشرت التغريدة الزائفة، كما يظهر أدناه، لمدة 30 دقيقة تقريباً، مما دفع عدداً من المنافذ الإخبارية والشخصيات عبر الإنترنت إلى الإبلاغ عن أن هيئة الأوراق المالية والبورصات منحت الموافقة على صناديق البيتكوين المتداولة في البورصة.
إلا أنه تم حذف المشاركة غير المصرح بها بعد ذلك.
وحوالي الساعة 4:30 مساءً غرد رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصة، غاري جينسلر، قائلاً إنه "تم اختراق حساب الهيئة على تويتر، ونشر تغريدة غير مصرح بها. ولم توافق هيئة الأوراق المالية والبورصة على إدراج وتداول المنتجات المتداولة في بورصة بيتكوين الفورية".
وبعد نشر التغريدة المزيفة، ارتفع سعر بيتكوين إلى ما يقرب من 48 ألف دولار، ولكنه انخفض منذ ذلك الحين إلى حوالي 45700 دولار، وفقاً لبيانات CoinMarketCap.
إكس توضح
في المقابل غردت حساب "إكس" المختص بشؤون السلامة، مؤكداً اختراق حساب الهيئة، مشيراً في ذات الوقت إلى إنهاء تحقيق أولي بشأن الحادثة.
وأوضح أنه بناءً على التحقيقات، لم يكن الاختراق ناتجاً عن أي خرق لأنظمة "إكس" بل بسبب سيطرة شخص مجهول على رقم هاتف مرتبط بحساب الهيئة من خلال طرف ثالث.
وأضافت أن الحساب لم يكن مزوداً بالمصادقة الثنائية في وقت اختراق الحساب، في إشارة إلى إجراءات التوثيق والسلامة المتبعة على المنصة.
يشار إلى أن هيئة الأوراق المالية والبورصة الأميركية (SEC) هي وكالة مستقلة تابعة للحكومة الفيدرالية للولايات المتحدة، تم إنشاؤها في أعقاب انهيار "وول ستريت" عام 1929.
والغرض الأساسي من الهيئة، هو تطبيق القانون ضد التلاعب بالسوق.