وأفاد الحوثيون في بيان بأنهم نفّذوا "عمليةَ استهدافٍ لسفينةٍ تجارية" عرّفوا عنها باسم "إم إس سي يونايتد MSC UNITED "بصواريخَ بحريةٍ مناسبة". كما أكدوا إطلاق "عددٍ من الطائراتِ المسيرةِ على أهدافٍ عسكريةٍ" في جنوب إسرائيل.
تعد العملية الأخيرة ضمن سلسلة هجمات بالصواريخ والمسيّرات نفّذها الحوثيون منذ اندلعت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول.
يؤكد الحوثيون أنهم يستهدفون إسرائيل والسفن المرتبطة بها في مسعى لدفعها لوقف عدوانها على قطاع غزة.
وشددوا في بيان الثلاثاء على أن "القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ تؤكدُ استمرارَها في دعمِ وإسنادِ الشعبِ الفلسطينيِّ ضمنَ واجبِها الدينيِّ والأخلاقيِّ والإنساني"، مجددين موقفهم "بشأن منع مرور كافة السُّفُن الإسرائيلية".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أن "انفجارات سُمعت وشوهدت صواريخ" قرب ميناء الحديدة على الساحل الغربي لليمن، مضيفة أن السفينة التي كانت تبحر في المكان وأفراد طاقمها بخير.
واصلت السفينة رحلتها لاحقا من دون الإعلان عن تعرّضها لأي أضرار تذكر أو إصابات في صفوف أفراد طاقمها، وفق الهيئة البريطانية. وجاء ذلك بعد انفجارين آخرين في وقت سابق الثلاثاء وقعا بالقرب من سفينة قبالة الحديدة أيضًا، وفقًا للوكالة البحرية البريطانية.
وسُمع دوي انفجارات قبالة سواحل جنوب شبه جزيرة سيناء المصرية الثلاثاء، وفق ما أوردت قناة مقربة من الحكومة، فيما أفاد شهود عيان بأنهم رأوا جسما يسقط في خليج العقبة.
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي لاحقا أن إحدى طائراته المقاتلة "اعترضت بنجاح في وقت سابق اليوم (الثلاثاء) في منطقة البحر الأحمر هدفا جويا معاديا كان في طريقه إلى الأراضي الإسرائيلية".
وقالت قناة القاهرة الإخبارية إن الانفجارات وقعت على بعد كيلومترين تقريبا من مدينة دهب الساحلية المصرية.
وصرّح شاهد عيان لوكالة فرانس برس "سمعنا انفجارا كبيرا ناحية البحر وبعدها سقط جسم غريب في المياه".
ولم يتم الإبلاغ عن تسجيل خسائر.
وبحسب البنتاغون، شن الحوثيون أكثر من 100 هجوم بطائرات مسيّرة وصواريخ، استهدفت 10 سفن تجارية تابعة لأكثر من 35 دولة.
وتعرض هذه الهجمات المتواصلة الطريق البحري الذي ينقل ما يصل إلى 12% من التجارة العالمية للخطر، ما دفع الولايات المتحدة إلى تشكيل قوة عمل بحرية متعددة الجنسيات لحماية عمليات الشحن في البحر الأحمر.