اخبار البلد _في طرافة وسرعة بديهة ودراية بأسلوب مخاطبة الآخر اعتدناها على الهاشميين، أجاب مليك البلاد عن سؤال في مقابلة مع أحد الصحفيين على هامش منتدى دافوس: ما هو أكبر تحد واجهته للنهوض بالأردن؟
أجاب الملك: كل ما قلت لأحدهم نريد أن نفعل كذا، قال لي: تشك! كلما قلت: نريد أن نتقدّم بالقطاع الفلاني، قال لي: تشك، لن يحصل هذا، ليس لدينا تمويل كاف!
ما وراء الإجابة المرحة الدبلوماسية التي لاقت استحسان الجمهور هناك حقيقة مؤلمة أنّه بالرغم من وجود إرادة سياسية معلنة للإصلاح إلاّ أنّ هناك من يقفون في وجهه ويضعون العصا في الدواليب، ويُظهرون الحرص والولاء للنظام والوطن والمواطن، بينما أفعالهم لا تصبّ إلاّ في خدمة أهداف ومؤسسات ومصالح ضيقة، وهذا ما أثبتته ملفات الفساد التي طالت أشخاصا في مناصب قليلا ما يأمرون بالمعروف وكثيرون ما يحرصون على منفعتهم فقط!
إنّ هؤلاء الطائفة الذين نقدهم ملك البلاد هم إنتاج واقع مؤلم اطمأن فيه بعض المسؤولين إلى مناصبهم فأكثروا الخطأ وأساؤوا الأدب، وهذا ما كان ليحصل لولا الاستمرارية المؤسفة في تدوير السياسيين ما بين الجد والأب والابن، وكأنّ الشعب الأردني لم يعد ينجب العقول والكفاءات بالرغم من أنّه من أكثر الشعوب تعليما، بل وبيديه وعلى كتفيه وبعلمه بنت دول عربية نهضتها وتطورها المعاصر!
إنّ الذين «يتشكشكون» للملك، وندعو الله أن يقيه ويقي الأردن شرَّهم وتخذيلهم، هم بطانة السوء وما أسوأها من بطانة، جاء في وصفها في الحديث الشريف «ما من والٍ إلاّ وله بطانتان، بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر، وبطانة لا تألوه خبالا، فمن وُقي شرها فقد وُقي».
ليست بطانة السوء فقط من «تشكتشك»، بل إنّ كل من يقف في وجه الإصلاح والربيع العربي، الذي أثنى عليه الملك بوصفه مرحلة للحرية والكرامة ونيل الحقوق، هم ضمن تلك الطائفة التي تريد أن تبقينا والأردن بلد أهل العزم في ذيل القافلة!
غير أنّ مليك البلاد بعد تذمره من «المتشكتشكين» أعطى نصيحة للجمهور يعمل بها، وما أجمل أن يعمل بها كل الأردنيين وبنودها:
لا تيأس ولا تخف من المثبطين.
لا تقبل بالرفض كجواب.
قد تفشل وقد تسقط ولكن الأهم أن تتابع المسيرة وتنفض عنك الغبار.
وعلى هذا يجب أن يبايع الإصلاحيون ربهم ووطنهم:
أن لا ييأسوا ولا يخافوا من المثبطين.
أن لا يقبلوا بالرفض كجواب.
أن يتابعوا المسيرة وينفضوا عنهم الغبار حتى وإن فشلوا أو سقطوا.
أجاب الملك: كل ما قلت لأحدهم نريد أن نفعل كذا، قال لي: تشك! كلما قلت: نريد أن نتقدّم بالقطاع الفلاني، قال لي: تشك، لن يحصل هذا، ليس لدينا تمويل كاف!
ما وراء الإجابة المرحة الدبلوماسية التي لاقت استحسان الجمهور هناك حقيقة مؤلمة أنّه بالرغم من وجود إرادة سياسية معلنة للإصلاح إلاّ أنّ هناك من يقفون في وجهه ويضعون العصا في الدواليب، ويُظهرون الحرص والولاء للنظام والوطن والمواطن، بينما أفعالهم لا تصبّ إلاّ في خدمة أهداف ومؤسسات ومصالح ضيقة، وهذا ما أثبتته ملفات الفساد التي طالت أشخاصا في مناصب قليلا ما يأمرون بالمعروف وكثيرون ما يحرصون على منفعتهم فقط!
إنّ هؤلاء الطائفة الذين نقدهم ملك البلاد هم إنتاج واقع مؤلم اطمأن فيه بعض المسؤولين إلى مناصبهم فأكثروا الخطأ وأساؤوا الأدب، وهذا ما كان ليحصل لولا الاستمرارية المؤسفة في تدوير السياسيين ما بين الجد والأب والابن، وكأنّ الشعب الأردني لم يعد ينجب العقول والكفاءات بالرغم من أنّه من أكثر الشعوب تعليما، بل وبيديه وعلى كتفيه وبعلمه بنت دول عربية نهضتها وتطورها المعاصر!
إنّ الذين «يتشكشكون» للملك، وندعو الله أن يقيه ويقي الأردن شرَّهم وتخذيلهم، هم بطانة السوء وما أسوأها من بطانة، جاء في وصفها في الحديث الشريف «ما من والٍ إلاّ وله بطانتان، بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر، وبطانة لا تألوه خبالا، فمن وُقي شرها فقد وُقي».
ليست بطانة السوء فقط من «تشكتشك»، بل إنّ كل من يقف في وجه الإصلاح والربيع العربي، الذي أثنى عليه الملك بوصفه مرحلة للحرية والكرامة ونيل الحقوق، هم ضمن تلك الطائفة التي تريد أن تبقينا والأردن بلد أهل العزم في ذيل القافلة!
غير أنّ مليك البلاد بعد تذمره من «المتشكتشكين» أعطى نصيحة للجمهور يعمل بها، وما أجمل أن يعمل بها كل الأردنيين وبنودها:
لا تيأس ولا تخف من المثبطين.
لا تقبل بالرفض كجواب.
قد تفشل وقد تسقط ولكن الأهم أن تتابع المسيرة وتنفض عنك الغبار.
وعلى هذا يجب أن يبايع الإصلاحيون ربهم ووطنهم:
أن لا ييأسوا ولا يخافوا من المثبطين.
أن لا يقبلوا بالرفض كجواب.
أن يتابعوا المسيرة وينفضوا عنهم الغبار حتى وإن فشلوا أو سقطوا.
د.ديمة طهبوب