تحت رعاية صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، أطلق مجلس اعتماد المؤسسات الصحية مؤتمره ومعرضه السابع للجودة في الرعاية الصحية تحت عنوان "الجودة من منظور عالمي – تطلّعات مستقبلية" الذي يُعقد اليوم وغدًا في الرابع عشر والخامس عشر من شهر تشرين الثاني الجاري في فندق الكمبنسكي – عمّان، الأردن، والذي افتتحه معالي وزير الصحة الدكتور فراس الهواري مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم.
وتنطلق فعاليات المؤتمر في هذه الدورة تحت شعار "الجودة من منظور عالمي – تطلعات مستقبلية" بهدف تضمين مبادئ الجودة وسلامة المرضى والعاملين في القطاع الصحي وجعلِها أولوية وأمرا أساسيا لجميع العمليات والإنتاج في المجال الصحي، ويضُم المؤتمر حوالي ست جلسات رئيسة بالإضافة لست ورش عمل عُقدت الأمس في الثالث عشر من تشرين الثاني بحضور 500 مُشارك، بإشراف مجموعة من المحاضرين ذوي الخبرة والكفاءة في مجال تحسين جودة الخدمات الصحية وتفعيل مبادئ سلامة المرضى في الأردن والعالم العربي والدولي، ويأتي في مقدمة المتحدثين الرئيس للمؤتمر الدكتور بيتر لاكمان، رئيس الهيئة التدريسية لمساق تحسين الجودة في الكلية الملكية للأطباء في إيرلندا، وهو المدير السابق للجمعية الدولية للرعاية الصحية الـ (ISQua)، والذي تحدّث عن دور الأطباء في قيادة تقديم الخدمات الطبية بالجودة المطلوبة، ومنظومة الاعتمادية، كما يذكر أهمية تفعيل مبادئ السلامة وخاصة في حالات الطوارئ قائلاً ان الجودة هي رحلة، تبدأ بالحصول على شهادات الاعتماد والتي تعد خط الأساس لأي محاولة لتحسين وضمان الجودة وسلامة المرضى، ثم تأتي المأسسة والمؤشرات وموثوقيتها تليها المرحلة الثالثة وهي الرعاية الصحية المتمحورة حول الأشخاص والتي ترتكز على الوقاية والرعاية الأولية.
وألقت معالي الدكتورة رويدة المعايطة، نائب رئيس مجلس إدارة مجلس اعتماد المؤسسات الصحية الكلمة الترحيبية حيث أشارت لأهمية الشراكة بين المجلس والقطاع الصحي الأردني وبينت دور المجلس في تنفيذ رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني للتحديثِ الاقتصادي وعمل المجلس جنباً إلى جَنبٍ مع وِزارة الصّحة لتحقِيقِ أهدافِ 2025. وقالت: "دون دعمِ عُملائِنا وموظّفينا ومجلِس الإدارة والرُّعاة الأفاضِل، لم نكُن لنتمكّنَ من تحقيقِ أهداف المجلس والتي هي ابعد من الاعتماد وتصب في بِناء أنظِمة إدارة الجودة في جميعِ أنشِطةِ الرّعاية الصّحية في الأُردُن، واستَثمَرنا بكثافة لدعمِ نموّ وتطوّر الأردن مِن خِلال التّركيز على مُقدّمي الرّعايةِ الصّحّية، وتَطوير مِنصّات قويّة للتعليمِ والتّدريب، وبالتالي دعم التطوّر المِهني المُستمِر".
وحول المؤتمر تحدث معالي العين الدكتور ياسين الحسبان رئيس المؤتمر عن أهميته كواحدا من أبرز الأحداث السنوية المختصة بجودة الخدمات الصحية في المنطقة واستقطابه العديد من المشاركين والمتحدثين من مختلف دول العالم ومن كافة القطاعات الصحية، وحضور أكثر من 600 مشارك من مجالات واختصاصات القطاع من اداريين الى مقدمي الخدمات، للاستفادة من الخبرات العالمية والإقليمية والمحلية لمناقشة أحدث الابتكارات العالمية في هذه المجالات وكيفية توظيفها لخدمة القطاع الصحي المحلي، والتطرّق للعلاقة المعقدة بين الصحة الرقمية والذكاء الاصطناعي والجودة: "يأتي مؤتمر الجودة السابع في الرعاية الصحية كأحدِ أهمِ مخرجاتِ مجلس اعتماد المؤسسات الصحية منذ عام 2010، حيث يهدِف إلى رفد القِطاعِ الصّحي الأردني بأهمِ وأحدَثِ الأدوات والابتكاراتِ والمعرفةِ في مجالات الجودة والسلامة وتعزيزِ قُدراتِ الُمؤسسات والأفراد العاملين فيها، وإشراكِ جميعِ العاملينَ في القطاعِ الصحي ومدّ جسور التعاون مع خبراتٍ عالمية رائدة في هذا المجال."
هذا ويأتي المؤتمر برعاية استراتيجية من أدوية الحكمة، وماسية من كابيتال بنك، وذهبية من البنك العربي وبنك الإسكان، وفضية من البنك الأردني الكويتي، وتنتهي فعالياته الذي يُمثّل منارة مضيئة بُنيَت بأياد أردنية شغوفة بالتطوير والتحسين غدا في الخامس عشر من تشرين الثاني، مؤكدا على تعزيز ثقافة الجودة عند تقديم الرعاية الصحية، وتجسيدا لكونها ركيزة من ركائز التطوير الدائم لهذا القطاع.