محمد نبيل
- لم تكن هناك حالة فزع جراء أحداث غزة على بورصة عمان.. والسوق عاد الى توازنه بسرعة
- اقتصادنا واجهته ظروف صعبة لكننا استطعنا تجاوزها
قال المدير التنفيذي لبورصة عمان مازن الوظائفي تعليقاً على تداعيات الأحداث التي تعيشها المنطقة وتأثيرها على الاقتصاد والبورصة في الأردن، أن اقتصادات دول المنطقة وبورصاتها تأثرت بشكل عام جراء العدوان الذي يتعرض له أهلنا في غزة وفلسطين، مبيناً أن الوضع في البورصة المحلية ومنذ يوم 5 اكتوبر وهو آخر يوم للتداول قبل أحداث 7 تشرين اول ولغاية يومنا هذا، شهدت انخفاضاً طفيفاً جداً بنسبة 2%، حيث تراجعت وتيرة الانخفاض بشكل تدريجي بعد أول أيام الحرب، ولم يكن هنالك حالة فزع جراء مايحدث، حيث عاد السوق الى توازنه بسرعة بعد استيعاب الأحداث، وفي ضوء الاستقرار المالي والنقدي والمؤشرات الايجابية المطمئنة على صعيد الاقتصاد الوطني والأداء الإيجابي التي تحققه الشركات المساهمة العامة.
وأكد في رده على استفسارات "أخبار البلد"، أن اقتصادنا واجه في السابق ظروفا وتحديات صعبة، لكن اقتصادنا الوطني اثبت قدرته عل تجوازها، مما عزز الثقة باننا نستطيع بإذن الله تجاوز أي حدث واستيعابه، موضحاً أن المؤشرات الاقتصادية في الأردن ايجابية، وأن السياسة المالية والنقدية مستقرة وايجابية، وأن الاحتياطات الأجنبية كافية وتغطي لـ 7 أشهر، وأن هناك ارتفاعا في الصادرات وانخفاضا في العجز التجاري، وارتفاعا في الدخل السياحي وحوالات الأردنيين في الخارج، كما تم تامين مخزون كاف من السلع الغذائية الأساسية والقمح، بالاضافة الى الأمن والأمان والاستقرار السياسي.
وأشار الوظائفي الى أداء لشركات المدرجة الايجابي، حيث حققت الشركات للمدرجة للثلاثة ارباع الاولى من هذا العام ارباحا صافية بلغت 1641.2 مليون دينار مشيرا إلى ارتفاع عدد الشركات الرابحة للثلاثة أرباع الأولى لهذا العام ليصل إلى 112 شركة مقارنة مع 106 شركات في عام 2022، كما انخفض عدد الشركات التي حققت خسارة لتصل إلى 51 شركة مقارنة مع 57 شركة في عام 2022، كما أن هناك العديد من القطاعات الفرعية التي حققت ارتفاعاً، حيث عززت هذه الأمور جميعها الثقة لدى المستثمرين والمتعاملين.
وبين الوظائفي أن السوق شهد ارتفاعاً في 5 جلسات منذ اندلاع الحرب، مما يؤكد على أن السوق متوازن وأنه استوعب الحدث، موضحاً أن السوق يترقب أي تطور للاحداث وظهور مجريات جديدة، معيدا التأكيد باننا سنتجاوز الاحداث باذن الله كما تم تجاوز الأزمات السابقة والتي كان آخرها أزمة كورونا والأمة الروسية الاكرانية، متمنياً في نهاية حديثه أن ينتهي عدوان الاحتلال على الأهل في غزة في أسرع وقت.