صوت مورتاني عابر للقارات : بشار حامي قلعة الممانعة .. وسواه إلى مزبلة التاريخ !!

صوت مورتاني عابر للقارات : بشار حامي قلعة الممانعة .. وسواه إلى مزبلة التاريخ !!
أخبار البلد -  
خاص لـ أخبار البلد
على الرغم من الرياح الهوجاء المسمومة التي تعصف بالمناخ السياسي السوري، وعلى الرغم من تجييش الالة الاعلامية الهادفة لكسر إرادة الشعب السوري بتماسكه والتفافه حول قيادته، إلا أن ثمة أصوات حرة، اقتحمت الجغرافيا بكل أمكنتها، ليكون صوتها عابرا للقارات ليدوي في المنطقة العربية موضحا ما يحاك ضد الشعب السوري وليس النظام السوري من مؤامرة كبرى تستهدف الوطن العربي وليس سوريا فحسب.

وفي ذات الصدد كتب  أمين عام الحزب الوحدوي الديمقراطي الاشتراكي في موريتانيا  محفوظ ولد أعزيز، مقالا له شخّص فيه حجم المؤامرة وتلافيفها على سوريا الشقيقة ننشره بالكامل نظرا لأهميته ولوضعه النقاط فوق الحروف التي اراد لها المشروع الامريكي - الخليجي ان تكون مضللة عن البوصلة الحقيقية التي يكشف محاورها المقال تاليا :
 
يمر القطر العربي السوري منذ فترة بصراع كوني مرير بين إرادتين كل منهما نقيض للآخرى ، هما إرادة الوجود الحر الفاعل في توجيه مسار الأحداث في المنطقة العربية و إرادة الاستعمار الغربي و ربيبته الصهيونية العالمية التي تسعى إلى ضم القطر العربي السوري لمحمية الذل و الهوان التي دخل في زواريبها قهرا أحيانا و طواعية أحايين أخرى كل قيادات الأقطار العربية.

لقد جيش الاستعمار الغربي و ربيبته الصهيونية العالمية في هذه الحرب شتى أنواع ابتكارات الحرب المعاصرة و شتى أنواع ابتكاراتها التكنولوجية ، فمن ضخ للأموال و بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ الصراع السياسي في المنطقة و العالم إلى استخدام الإمبراطورية الإعلامية العالمية و بشكل تم فيه تجاوز كل المعايير المهنية و المنظومة الأخلاقية المتعارف عليها في هذا المجال. هذا إلى جانب استخدام المنظمات و الهيئات العاملة في المجال الأممي .

و لم يتم التورع عن استخدام طوابير المرتزقة المجندين من كل حدب و صوب و الزج بهم في حرب شوارع المدن لاستنزاف الدولة السورية عسكريا و أمنيا و يرافق طوابير المرتزقة هذه في مهمتها القذرة ، سيل من الدعاية و التضليل الإعلامي و التجييش السياسي و الحرب النفسية كل هذا من أجل كسر إرادة الدولة السورية و فرض الهيمنة عليها و مصادرة قرارها السياسي الحر المستقل للعودة بالمنطقة كلها إلى ما قبل سايس بيكو و إعادة ترتيبها من جديد في كيانات هزيلة على أسس أثنية و طائفية و قبلية لتبقى إسرائيل هي الدولة المركزية القوية الوحيدة في عموم الإقليم العربي ، من مشرقه إلى مغربه. 


لقد استحوذ القطر العربي السوري على أكبر حيز من إستراتيجية النظام الامبريالي الغربي الاستعماري الصهيوني الجديدة في المنطقة العربية و ذلك عائد إلى عدة أسباب على رأسها أن سوريا هي البلد العربي الوحيد الذي ظل على الدوام يرعى كل فعل عربي مقاوم للهيمنة و الاستعمار علي المنطقة العربية . هذا إلى جانب كونه القطر العربي الوحيد الذي يمتلك ناصية قراره السياسي الحر بعيدا عن الهيمنة و الإملاءات التي تخضع لها بقية الأقطار العربية إضافة إلى كونه البلد العربي الوحيد الذي لديه رؤية متكاملة لما يجب أن تكون عليه العلاقات العربية البينية و العلاقات العربية الدولية مبنية على التكافؤ في العلاقات الدولية. كل هذا و غيره مما لا يسع المجال لذكره ، أهل سوريا لتكون رأس الحربة في المشروع النهضوي العربي و أهلها لتكون الخندق الأمامي في المواجهة مع المشروع الاستعماري التصفوي الجديد في المنطقة العربية.

لقد تعرض القطر العربي السوري على الدوام خلال مسيرته النضالية الحافلة للعديد من المؤامرات و الحروب على يد الاستعمار الغربي و ربيبته الصهيونية العالمية بالوكالة تارة و بشكل مباشر تارة أخرى . و هذا هو قدر سوريا التي ظلت على الدوام تحمل هموم أمتها .
و قد كان أخطر هذه المؤامرات و الحروب تلك التي واجهتها بعد رفضها الإذعان و الدخول في مؤامرة كامب ديفيد و تمسكها بالكفاح عن الحق العربي في فلسطين و لبنان و وقوفها إلى جانب المقاومة و تأسيسها لنهج الممانعة و رفضها الكامل لنهج المساومة و لهيمنة المشروع الأمريكي الغربي الصهيوني على المنطقة العربية و وقوفها إلى جانب حركات الرفض في الوطن العربي و إلى جانب حركات التحرر في إفريقيا و أمريكا اللاتينية.

لقد أهل هذا الموقف التاريخي و تلك التضحيات الجسام في مرحلة من أخطر مراحل التداعي العربي قتامة ، القطر العربي السوري لأن يأخذ موقعه الريادي في الوطن العربي و أن يتجاوز حدوده الجغرافية و قدراته المادية المحدودة ، إلى دور إقليمي و دولي مؤثر في مجرى السياسة الدولية اتجاه الوطن العربي . و قد برزت هذه القدرات القيادية الفذة و العبقرية النادرة للقائد الراحل حافظ الأسد الذي كان يقرأ الحاضر بعيون المستقبل و يرى القدرات الكامنة في شعبه و أمته، لا تلك الظاهرة الزائفة و المتجاوزة .

لقد كان حافظ الأسد رحمه الله يقرأ المستقبل بعيون ترى تحت الركام أن واقع الأمة حابل بروح الرفض و التحدي و المقاومة لهذه الروح الانهزامية، الخاملة ، الميتة ، المستسلمة لإرادة قوى البغي و العدوان .

لقد بينت هذه المواقف و الرؤى أن الراحل حافظ الأسد ، لم يكن رئيسا عاديا و لا حاكما هاويا و إنما كان قائدا تاريخيا بمعنى الكلمة ، يتعامل مع الحاضر بعيون المستقبل و يقرأ الواقع بروح متفائلة ، واثقة بالشعب و بقدرته على تجاوز المحن و الصعاب مهما عظم حجمها و التصدي لقوى البغي و العدوان و الانتصار عليها و صنع مستقبله الحر الكريم ، بعيدا عن الاملاءات و الهيمنة الأجنبية . و هذه الروح المتفائلة المؤمنة الواثقة ، الصلبة هي التي تميز القائد التاريخي عن غيره .

إن الملمات و المحن هي التي يتم من خلالها اكتشاف معادن القادة و الرجال ، فلو عدنا قليلا إلى الوراء إلى التاريخ لأدركنا و بكل وضوح أن ما نتغنى به من رجال و قادة عظام عبر تاريخنا العربي و تاريخ البشرية كلها ، هم رجال لم يميزهم عن أقرانهم من رجال تلك الحقب سوى المهمات الجسيمة التي انتدبوا أنفسهم و انتدبهم شعبهم لها ، فكانوا أهلا للجلد و الصبر و الثبات.

لقد تميز أولائك الرجال بمعاكستهم للتيار السائد في تلك الحقب من تاريخ البشرية ، فشكلوا بتلك المواقف بقعة الضوء في النفق في تلك المراحل المظلمة من صراع الإنسانية مع قوى الشر و الطغيان .

لقد شكل هؤلاء الرجال الحالة النشاز في ليل العبودية و القهر و الاستغلال . لقد كانوا يبشرون بغد لم يكن بمقدور العامية إدراكه و يكافحون من أجل مستقبل لم يكن في الواقع ما يؤهل لبلوغه. 

لقد كان كل ما يبشر به  هؤلاء القادة الأفذاذ يندرج في فضاء الأحلام بالنسبة لقوى الظلام السائدة و للنخب السائرة في فلكها و لجميع سماسرة قوى الشر الدولية المهيمنة على المشهد السياسي السائد في تلك الحقب من تاريخ البشرية.

و لنا في هذا المجال، في رسول الله محمد بن عبد الله أسوة حسنة ، فلنعد بالذاكرة قليلا إلى تلك الحقبة من تاريخ البشرية لنستنبط و ندرك ، كم هي حكمة المولى عز و جل في تزكية القادة و المخـَلصين .
فكم كانت آلة قريش الدعائية و كم كانت حربهم النفسية و المادية و كم كان حصارهم عظيما و كم كان حلفاء مشروعهم المادي القهري يسودون في تلك الحقبة كل أنحاء المعمورة . و كم عانى رسولنا الأعظم من قهر الأهل و تنكر الإخوة و الأشقاء و تسفيه المغرضين و الضعفاء و حصار الجبابرة و الأغنياء . فكان كلما اشتد عليه أذى هؤلاء يقول "اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يفقهون" . 

بهذه الروح المؤمنة المتسامحة الواثقة ، كان نبينا و قدوتنا و نبراسنا في الحكمة و الجلد و الصبر و الثبات ، يخاطب خصومه من أهله المارقين ، على دعوة الحق و الهداية و الصراط المستقيم ، في حين أنه في الجانب الآخر يواجه إغراءاتهم المادية و المعنوية بدرجة من الثبات و الوثوق بنصر الله ، لم يسبق لها مثيل. ففي حين يعرض عليه ملك العرب المادي و السياسي مقابل تخليه عن معاكسة ما هو سائد ، يقول "والله لو وضعوا الشمس في يميني و القمر في شمالي على أن أترك هذا الأمر ، ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه" .


بقراءة متأنية لهذا التاريخ المضيء و بشيء من الحكمة الربانية العظيمة ، وقف رجال هذه الأمة العظام ، عبر تاريخها المليء بالحروب و النكبات و للأسف الشديد فإن كثيرا من هؤلاء القادة لم ينظر إليه بما يستحق من احترام إلا بعد أن رحل و ذلك بسبب قوة الدعاية المضادة لقوى البغي و العدوان و الهيمنة السائدة على المشهد العالمي و لم تقرأ عطاءاتهم النادرة في سياقها التاريخي  قراءة متأنية ليوفوا حقهم إلا بعد أن رحلوا . و من هؤلاء القائد الراحل حافظ الأسد الذي كان لموقفه من مؤامرة كامب ديفيد أكبر الأثر في صون المقاومة و الدفاع عن المشروع العربي التحرري  و الوقوف في وجه تعميم روح الاستسلام و الذل و التبعية على عموم المنطقة العربية . 

لقد جوبهت هذه الروح في هذا الرجل من أول يوم لظهورها و تم التآمر على بلده سوريا و فجرت له حرب أهلية داخلية مولت و سلحت من الحلف الإقليمي و الدولي العامل على تعميم كامب ديفيد على هموم المنطقة العربية و ذلك لإشغاله عن مواجهة هذا المشروع الصهيوني الأمريكي الغربي التوسعي الذي بدأت معالمه تتضح بخروج مصر من ساحة الصراع العربي الصهيوني إلا أن هذا الرجل لحنكته و قوة إرادته و عمق قراءته للتاريخ ، لم ينثن و واصل طريقه في التصدي للمؤامرة الداخلية و دحرها و واصل طريقه في صون المقاومة و الدفاع عنها كمشروع لإخراج الأمة العربية من دائرة التخلف و التبعية و الارتهان لقوى البغي و العدوان .

و من حسن حظ هذا القائد أنه لم يمت إلا بعد أن رأى بأم عينه المشروع المقاوم الذي أشرف على بنائه و رعايته في لبنان ينتصر و يهزم المشروع الغربي الصهيوني الاستعماري إلى غير رجعة في هذا البلد العربي الصغير و المنهك بالصراعات الداخلية التي غذاها الغرب و حليفته الصهيونية لعقود من الزمن و تلك حكمة و موعظة يجب أن نقرأها جيدا (فكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله و الله مع الصابرين) (صدق الله العظيم) .

و اليوم تواجه سوريا بقيادة بشار الأسد نفس المؤامرة و بنفس الأدوات و نفس القوى الإقليمية و الدولية و بنفس الحدة و العنجهية و كأن التاريخ يعيد نفسه . و منذ اليوم الأول لظهور هذه المؤامرة الشريرة و التي ألبسها القائمون عليها لبوس الثورية و الحرية و الديمقراطية و أظهروا و بشكل زائف، تأسيهم بشعوب عربية ، كان كل أحرار هذه الأمة و لا يزالون يراهنون على ثورتها على المشروع الاستعماري الصهيوني : مشروع كامب ديفيد اللعين و على أنظمة الذل و الهوان و الارتهان السائرة في فلكه .
و من أول يوم لبروز هذه المؤامرة الدنيئة و القائد بشار حافظ الأسد تنهال عليه الإغراءات من كل القوى العالمية العاملة على تعميم مشروع الشرق أوسط الجديد بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية و ربيبتها الصهيونية العالمية و بيادق الذل و الارتهان و الهوان السائرة في فلكهم من حكام المنطقة العربية ، مطالبة إياه بالتخلي عن مشروع مقاومة و ممانعة الهيمنة الأمريكية الغربية الإسرائيلية على المنطقة العربية مقابل وأد هذه المؤامرة و تمكينه من قيادة سوريا ، مستقرة إلى أبد الآبدين ، فكان رده على هذه الشروط رد المتأسي بالرسول المعظم  القارئ للتاريخ و الواثق بنصر الله و بأن المكر السيئ في نهاية المطاف سيحيق لا محالة بأهله و بأن الخونة المارقين على مشروع تحرير الأمة و الذود عن حرماتها و الوقوف في وجه أعدائها المدنسين لمقدساتها ، الناهبين لثرواتها في آخر هذا الصراع المرير بين الحق و الباطل،  إلى مزبلة التاريخ .

لقد حافظ القائد بشار حافظ الأسد بهذا الموقف على بقاء بوصلة حرية أمتنا في اتجاهها الصحيح ، حين حفظ المقاومة فحفظ الأمانة فكان خير خلف لخير سلف . 

إن شعوب أمتنا الثائرة اليوم على الظلم و الاضطهاد و على المشروع الصهيوني الأمريكي الغربي الاستعماري و على أنظمة الذل و الهوان و الارتهان،  لديها من الوعي ما تفرق به بين من كرس حياته و مقدرات بلده و عانى في ذلك ما عاناه من حصار و تآمر و اضطهاد و بين من كرس حياته و مقدرات بلده في خدمة مشروع التآمر على الأمة و مستقبل أجيالها و تسفيه تاريخها و إهانة معتقداتها ، و سيكتشف الجميع و لو متأخرا أن هذا الفصل من فصول التآمر على سوريا الحبيبة و على دورها التاريخي المجيد ، لن يثني هذا البلد المقاوم عن مواصلة عطاءاته في إنجاز مشروع الأمة التحرري و ستعود تلك الذئاب المأجورة التي دأبت على نهش لحوم أمتنا إلى جحورها خائبة ذليلة كما كانت على مر تاريخ سوريا المعطاء " وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون " صدق الله العظيم.  
شريط الأخبار هيئة الطيران المدني: لا تغيير على حركة الطيران بين عمّان وبيروت وزير الشباب الشديفات يلتقي الوزير الأسبق النابلسي البقاعي رئيسا لمجلس إدارة شركة مصفاة البترول الأردنية وزارة "الاقتصاد الرقمي" حائرة بين 079 و077: من الهناندة إلى السميرات! مقال محير يعيد ظهور الباشا حسين الحواتمة الى المشهد.. ما القصة البنك المركزي الأردني يقرر تخفيض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني نابلس/4 استقاله علاء البطاينة من مجلس أدارة البنك العربي طقس بارد نسبياً ليلاً وفي الصباح الباكر مع ظهور السحب المنخفضة في عطلة نهاية الأسبوع التعليم العالي: نتائج القبول الموحد نهاية الشهر الحالي الحكومة تطفي ديونا بقيمة 2.425 مليار دينار منذ بداية العام الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الخميس ما قصة حركات بيع وشراء اسهم الاردنية لانتاج الادوية بين اعضاء مجلس الادارة ؟! الوزير خالد البكار.. "تقدم" نحو لقب "معالي" هل باع محمد المومني ميثاق من أجل لقب "معالي"؟! البنك الأردني الكويتي وجامعة عمان الأهلية يبحثان سبل تعزيز التعاون بينهما من مدير الضريبة الى شركات السجائر مستشفى الاستقلال يحتفل بيوم التغيير الحادي عشر برعاية مجلس اعتماد المؤسسات الصحية عثروا على رأسها في كيس أسود.. تفاصيل جديدة مثيرة عن جريمة طحن ملكة جمال سويسرا بالخلاط قرار الفيدرالي في اجتماع أيلول خفض الفائدة بعد 8 اجتماعات بالتثييت