وذكرت الصحيفة العبرية نقلا عن تقرير نشرته "القناة 13"، أنه وخلال الحرب انتقل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزوجته سارة في الأيام القليلة الماضية إلى منزل عائلة الملياردير اليهودي الأمريكي سيمون فاليك في حي تلبيوت في القدس، وأخذوا معهم الطباخ الشخصي لمقر إقامتهم الجديد، مشيرا إلى أن هذا يخالف التعليمات.
وأكدت أن الطاهي هو موظف دولة وليس موظفا خاصا لعائلة نتنياهو، ووفقا للإرشادات، لا يسمح لموظف الدولة أو الشخص الذي يتلقى مدفوعات من الدولة بالعمل في منزل خاص.
وأشارت إلى أنه وبالإضافة إلى ذلك، لا توجد رقابة حيث من الممكن أن يقوم أيضا بطهي وجبات الطعام لأفراد عائلة فاليك على نفقة الدولة.
وأفادت الصحيفة العبرية بأن المقر الرسمي لرئيس الوزراء يخضع للتجديد منذ أن غادره وعائلته في يوليو 2021، ومن المتوقع ألا يتم الانتهاء منه خلال العامين المقبلين، فيمل يشير مصدر مشارك في المناقصة إلى أن أعمال الترميم لم تبدأ بعد.
وقالت "معاريف" إن فاليك هو عضو في إحدى أكبر العائلات الأمريكية المانحة في مسيرة نتنياهو المهنية، وأحد المقربين من العائلة.
وأوضحت في التقرير أن فاليك استضاف في يوليو 2019 بالمنزل نفسه حفل عيد ميلاد نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يائير نتنياهو، والذي حسب عدة تقارير كان يقيم خلال الأشهر القليلة الماضية في شقة بفلوريدا مملوكة أيضا لعائلة فاليك.
عائلة فاليك
وفي مقال نشره موقع "تايمز أوف إسرائيل" عام 2015، قال إن عائلة فاليك من العائلات الأمريكية التي تمول حملة نتنياهو الإنتخابية، مشيرة إلى أنها كانت من أكبر داعمي نتنياهو خلال انتخابات عام 2012.
وأفاد بأن الأخوة ليون وسيمون وجيروم فاليك قاموا بعد 11 سبتمبر 2001، بشراء "ديوتي فري امريكاس" أكبر شبكة متاجر سوق حرة في الولايات المتحدة.
كما يمتلكون أيضا بيت تصميم الأزياء الفرنسي كريستيان لاكروا، ورخصة توزيع عطور ومستحضرات التجميل بيري إليس.
وأمهم نيلي فاليك هي مديرة جمعية "أصدقاء الجيش الإسرائيلي" في نيويورك، وزوجة سيمون فاليك، يانا، هي مديرة شريكة بالتنظيم الصهيوني النسائي الدولي، أكبر مقدم خدمات غير حكومي في إسرائيل.
وجاء التقرير في الوقت الذي يتواصل فيه القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الجاري والذي أسفر عن مقتل أكثر من 6600 فلسطيني وإصابة حوالي 18000 آخرين بجروح متفاوتة غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن، فيما أعلنت تل أبيب مقتل أكثر من 1400 شخص بنيران المقاومة الفلسطينية، بينما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف جريح بالإضافة إلى أسر 222 إسرائيليا منذ بداية عملية "طوفان الأقصى".
هذا، ويشهد الوضع الإنساني في غزة كارثة غير مسبوقة بلغت معه المنظومة الصحية مرحلة هي الأسوأ في تاريخها.
جدير بالذكر أن الجيش الإسرائيلي أعلن عزمه على تكثيف ضرباته ضد غزة استعدادا للمرحلة المقبلة من هجومه على القطاع.