أخبار البلد- خاص- تساءل مراقبون باستغراب ودهشة عن سر تأخر التقرير السنوي الخاص بهيئة النزاهة ومكافحة الفساد والذي يتم الرصد فيه أبرز المخالفات والتجاوزات التي تم ضبطها والقضايا التي تم النظر بها والمطالبات المالية.
واستغرب المراقبون من تأخر إصدار هذا التقرير الذي يتضمن معلومات وجداول ورسومات بيانية تعبر عن الشكاوى والتظلمات التي تعاملت معها الهيئة خلال العام، والنتائج الرئيسية لهذه الأعمال بما فيها مجموع الأموال التي ساهمت الهيئة باستردادها بشكل مباشر أو غير مباشر.
ولعل المانع خير أن يتأخر هذا التقرير، مع مطالبات من الهيئة بضرورة الإسراع في نشر التقرير، وخصوصاً أننا على أعتاب سنة جديدة، وحتى لا يذهب جهد الهيئة سدى ونشرها لمعلومات وقضايا في وقت متأخر فيصبح التقرير دون طعم أو لون.
ويبقى السؤال الذي من حقنا رفع راياته وطرحه على المسؤولين في هيئة النزاهة والقائمين على التقرير الهام عن أسباب تأخر نشر التقرير عن وقته المحدد والذي تم تسليمه مؤخراً لجلالة الملك ودولة الرئيس وبانتظار تسليمه لمجلس النواب حال انتهاء انعقاد الدورة العادية كون مناقشة التقرير بأثر رجعي لا فائدة أو قيمة له باعتبار أن التقرير "بيات" وخاص بأحداث حصلت في الزمن الغابر.