محمد المومني في عين العاصفة وتصريح يقلب طاولة المنظومة السياسية وتثير الأحزاب

محمد المومني في عين العاصفة وتصريح يقلب طاولة المنظومة السياسية وتثير الأحزاب
أخبار البلد -   أخبار البلد - وحده حزب جبهة العمل الإسلامي الأردني يمكن القول إنه المستفيد الأول والأبرز من عراك تبادل الاتهامات والتنابز بألقاب المال السياسي الذي شهدته اوساط احزاب الوسط الجديدة في ترتيبات مشروع تحديث المنظومة السياسية في البلاد حيث وصلت الاثارة لذروتها مساء الاحد إثر رصد بيان تلو الآخر وتصريحات تلو شقيقه لقادة أحزاب وسطية ينتقدون فيها زميلهم الأمين العام لحزب الميثاق الدكتور محمد المومني.

الهجمة على المومني لها ما يبررها من جهة اصحابها.

لكنها تُثبت مرة أخرى أنها هجمة لا تريد أن تقرأ الممحي والضمني في تصريح يفترض أن له وظيفة سياسية ووطنية وأخرى نظامية ضمن منهجية تخدم تجويد صناعة وانتاجية مشروع تحديث المنظومة السياسية وتحذر من مغبة الاسترسال في السماح للمال السياسي بالاستقرار وسط الخارطة الحزبية.

طبعا إشكالية تصريح المومني الشهير بخصوص اختراق المال السياسي للأحزاب والجزئية المتعلقة برؤية حزبيين خلف القضبان قريبا تكون في أن التصريح يخلو من التفاصيل وتم بناؤه على تقدير وطني وسياسي من حق حزب الميثاق ورموزه أن يتحدثا به،لكن الهجمة تقول بالعكس وخلقت أجواء من الإثارة.

 
 

والأهم أثبتت أن أحزاب الوسط والتي يراهن عليها اولا لهزيمة حزب التيار الاسلامي في الانتخابات ثم لبناء قاعدة حزبية صلبة من الموالاة التي لا تثير اشكالات وسجالات حادة رهان خرج عن السكة فما يقوله جوهر تصريح المومني ووجود خلافات واختلافات وتجاذبات بين تلك الاحزاب الوسطية والتي تصنف دوما باعتبارها خضعت للتسمين والتغذية ومقربة من سلطات القرار.

والأسوأ هو ما تقوله الهجمة على تحذيرات المومني لان معناها ودلالتها ان الاردنيين بصدد أحزاب لا تحتمل الرأي الآخر ولديها القدرة على التنابز والضغط على كل من يدلي برأي جريء.

والأهم أن الهيئة المستقلة لإدارة الانتخابات حاولت التعامل في حدود القانون وبحرفية بحذر مع تصريحات المومني واختراقات المال السياسي لكن الهيئة ايضا يطالبها من انتقدوا بحدة تعليق المومني بالتدخل فيما لا تقول السلطات الحكومية ولا القضائية شيئا محددا بخصوص المعلومات التي ذكرها المومني أو التحقيق حول مظاهر المال السياسي الذي اخترق وفقا طبعا لمقولة المومني.

الموقف يبدو محرجا والإثارة لن تنتهي قريبا والمُربك أكثر أن هذا النمط من التجاذب والتنابز بين احزاب تشبه في اللون بعضها وتطمح بالحصول على وفرة من المقاعد بمساعدة مؤسسات رسمية لاحقا قد يؤدي إلى مشهد تجاذبي يربك مؤسسات القرار وقد ينتهي بتغذية وتسمين سيناريو تأجيل الانتخابات على قاعدة أن الأحزاب المعنية بالمنظومة ليست جاهزة بعد.

وهو وضع تستفيد منه أيضا بالمقابل والتوازي هيئات المعارضة الحزبية لأنها تبدو صلبة ولا تواجه أزمات مالية كتلك التي تتطلبها نفقات الأحزاب الوسطية الجديدة أو الجديدة التي تقدم نفسها للجمهور.

وما قالته أزمة الرد على المومني وإصدار بيانات تندد بتعليقاته وتُطالب باستدعائه وكشف ما لديه من معلومات أو الاعتذار مؤشر حيوي على غياب الرؤية الواحدة ووجود عدة مدارس عندما يتعلق الأمر بزاوية التصرّف والاشتباك مع الاحزاب الجديدة وخارطتها وتلك المدارس هي التي تؤثر في ردود الفعل هنا وهناك بينما صمتت أحزاب المعارضة اليسارية والإسلامية تجاه نيران الفتنة التي اندلعت داخل الأحزاب الوسطية فجأة.

ما يغفله المراقبون المتسرعون أن نقاشات المال السياسي ودوره في العمل الحزبي ولاحقا في الانتخابات كان مبكرا وقاسمة لظهر برنامج تحديث المنظومة السياسية وإن كانت نوايا المومني الأساسية التصرّف في الوقت المناسب قبل استفحال ظاهرة تندم عليها الدولة قبل غيرها.

والأهم هُنا أن هذا الاستفحال مقدمة تُوحي بصراع مراكز قوى قريبة من هوامش القرار أو تُلامس شواطئه وهي مراكز قوى تُحاول التأثير ليس بمسار الأحزاب السياسية ومستقبلها ولكن بمجمل مسار برنامج تحديث المنظومة السياسية.

 
شريط الأخبار طقس متقلب وأجواء مغبرة خلال الأيام الأربعة المقبلة البعثة الطبية الأردنية في مكة تتعامل مع أكثر من 900 حالة مرضية في يومين انتخابات نقابة المحامين: التصويت 64% وترقب للجولة الثانية لمنصب النقيب إسرائيل تتهم ماكرون بشن حرب صليبية على الدولة اليهودية المحكمة العليا تجيز لإدارة ترمب إلغاء الوضع القانوني لنصف مليون مهاجر نقابة المحامين: جولة ثانية للانتخابات بين ابو عبود والشواورة فعالية استثمارية في عمان للترويج لمشروع "الطي هيلز – الشارقة" بقيمة 3.5 مليار درهم - صور الأردن: توقع انخفاضا على أسعار الأضاحي بالصور.. انطلاق المنافسات الرسمية لرالي الأردن الدولي الأونروا: إمدادات تكفي 200 ألف شخص بقطاع غزة موجودة في الأردن الأردن والسعودية يلتقيان على ارض الدمام اخر جمعة للنقابات... المحامون ينتخبون نقيبهم ومجلسهم الجديد الجمعة ارتفاع تدريجي على درجات الحرارة بدءًا من السبت… وأجواء معتدلة سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة: الأردن على رأس قائمة الذين قادوا إعادة توجيه الرأي العام العالمي المركز الأردني لحقوق العمل يصدر ورقة موقف حول قرار وقف استقدام العمالة غير الأردنية خلدون النسور على أعتاب نقابة المحامين.. عهد جديد وعلامة فارقة تعيد الهيبة والاعتبار فيديو لحجاج يمنيين يعودون أدراجهم بعد قصف طائرتهم من قبل إسرائيل فيديو || فتاة تقفز من على نفق عبدون الأردن يحقق تقدما في مؤشرات ريادة الأعمال وانخفاض الفجوة بين الجنسين بدء التشغيل التجريبي لمشروع النقل بين العاصمة ومراكز المحافظات الأحد