توقع امين سر جمعية الصرافيين الاردنيين علاء ديرانية ارتفاع سعر صرف اليورو خلال الفترة المقبلة بعد قيام البنك المركزي الاوروبي برفع اسعار الفائدة مؤخرا.
ولفت ديرانية في تصريح ل» الرأي» الى ان سعر اليورو انخفض بنسبة 1% خلال الايام الماضية متوقعا ان يشهد تحسنا على اسعاره خلال الفترة المقبلة.
وبين ان العملات العالمية تشهد حالة من عدم الاستقرار في ظل قيام البنوك المركزية برفع اسعار الفوائد على عملاتها لاحتواء عمليات التضخم.
واشار الى ان الطلب على العملات في السوق المحلي يشهد هدوء ملحوظ باستثناء الدينار الاردني الذي يشهد طلبا جيدا لغايات الودائع بدلا من الدولار
وأكد نائب رئيسة البنك المركزي الأوروبي لويس دي غيندوس أن معدلات الفائدة باتت حاليا عند مستويات «قد تكون كافية» لإعادة التضخم في منطقة اليورو إلى النسبة المستهدفة، بعدما رفعها المصرف للمرة العاشرة على التوالي.
ورفع البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة الرئيسية بـ25 نقطة أساس إضافية الخميس، ليصل معدل الفائدة على الودائع إلى 4,00 في المئة، بينما أشار إلى أن الخطوة قد تكون الأخيرة ضمن الدورة الحالية.
وقال غيندوس لمحطة «كوب» الإذاعية الإسبانية «الرسالة الأساسية أنه من خلال هذه الزيادة الأخيرة التي قمنا بها بالأمس، قد يكون معدل الفائدة إذا تمّ الإبقاء عليه مع الوقت، كافيا ليصل التضخم إلى هدفنا البالغ 2%».
وفي مؤتمرها الصحافي الخميس، قالت رئيسة المصرف كريستين لاغارد إنه «لا يمكننا تحديد» إن كانت المعدلات بلغت ذروتها بعد، مشددة على أن قرارات البنك المركزي الأوروبي المقبلة ستعتمد على البيانات الاقتصادية الواردة.
لكنها شددت على أن المعدلات بلغت مستويات بإمكانها، اذا ثبتت «لمدة طويلة بما يكفي»، أن «تساهم بشكل ملموس» في السيطرة على التضخم.
فسّرت الأسواق على نطاق واسع تصريحاتها كمؤشر إلى أن حملة رفع المعدلات بشكل يعد الأكبر في تاريخ المصرف وصلت على الأرجح إلى نهايتها، فيما يضعف اقتصاد منطقة اليورو وتزداد المخاوف من إثقال كاهل العائلات والأعمال التجارية نتيجة ارتفاع تكاليف الاستدانة.
وبقي التضخم في نادي العملة الموحدة الذي يضم 20 دولة على حاله عند 5,3 في المئة في آب/اغسطس.
وفيما يتوقع أن يوقف المصرف رفع المعدلات في اجتماعاته المقبلة، ينتظر المستثمرون معرفة موعد أول خفض للمعدلات.