واعتبر المستشار الألماني أولاف شولتس، الإثنين، أن "لا علاقة" لانضمام السويد إلى الناتو بمسألة انضمام تركيا إلى الاتحاد الاوروبي.
وقال خلال مؤتمر صحفي في برلين: "يجب عدم اعتبارهما موضوعين مرتبطين. لا شيء يمنع انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي"، الذي يعرقله الرئيس التركي منذ أشهر.
وكان أردوغان قال عشية افتتاح القمة السنوية للحلف الدفاعي في فيلنيوس: "أولا افتحوا الطريق أمام عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي ثم نفتحه أمام السويد، تماما كما فتحنا الطريق أمام فنلندا".
واعتبر شولتس أن في تصريحات أردوغان "رسالة إيجابية"، هي أن منح الضوء الأخضر لعضوية السويد "ممكن في المستقبل القريب".
كما قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة كانت دوما تدعم تطلعات تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ولا تزال تدعمها، لكنه أوضح أن "هذه المناقشات مسألة بين تركيا وأعضاء التكتل".
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض: "تركيزنا منصب على السويد الجاهزة لعضوية حلف شمال الأطلسي".
وفي وقت سابق من الإثنين، أعرب وزير الخارجية السويدي عن تفاؤله بأن تركيا ستتخلى عن اعتراضاتها على عضوية السويد في حلف الناتو، قائلا إن السؤال عن انضمام ستوكهولم "هو متى ستنضم، وليس ما إذا كانت ستنضم أم لا".
ومن المتوقع أن يلتقي أردوغان ورئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون في وقت لاحق، قبل قمة الناتو التي تستمر يومين.
أزمة أنقرة والاتحاد الأوروبي
تركيا مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لكن طلب عضويتها تعثر بسبب تراجعها الديمقراطي والخلافات مع قبرص العضو في الاتحاد.
قدمت تركيا بداية ملف ترشحها للمجموعة الاقتصادية الأوروبية، سلف الاتحاد الأوروبي، عام 1987.
نالت أنقرة وضع دولة مرشحة للانضمام للاتحاد في 1999، وأطلقت رسميا مفاوضات العضوية مع التكتل في 2005.
توقفت المفاوضات في 2016 على خلفية مخاوف أوروبية بشأن انتهاكات لحقوق الإنسان في تركيا.
تركيا والمجر هما الدولتان الوحيدتان في الحلف اللتان لم تصدقا بعد على عضوية السويد، رغم الإجراءات التي اتخذتها ستوكهولم، بما في ذلك تعديل دستورها واعتماد قانون جديد لمكافحة الإرهاب.