وأدى القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، الذي دخل الآن أسبوعه الثامن، إلى وقوع المدنيين في مرمى النيران، وحال دون حصولهم على الخدمات الأساسية ونشر حالة من الفوضى.
وتوسطت السعودية والولايات المتحدة في محادثات أدت إلى وقف لإطلاق النار، لم يلتزم به الفصيلان التزاماً كاملاً، بهدف تقديم المساعدات الإنسانية. لكن المحادثات انهارت، الأسبوع الماضي، بعد أن أشار الوسيطان إلى وقوع العديد من الانتهاكات الجسيمة.
وذكرت المصادر ذاتها أن الجانبين اتفقا على إجراء محادثات غير مباشرة، دون تقديم تفاصيل. ولم يعلق الجيش وقوات الدعم السريع حتى الآن.
و تحدّث قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، في وقت سابق اليوم، مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، بحسب بيان صادر عن مجلس السيادة الذي يرأسه.
وأكد البرهان، بحسب البيان، ضرورة خروج قوات الدعم السريع "من المستشفيات والمراكز الخدمية ومنازل المواطنين وفتح مسارات تقديم المساعدات الإنسانية حتى يحقق منبر جدة نجاحه".
وقال قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو، يوم الأحد، إنه تحدث مع الأمير فيصل وعبّر عن دعمه لمحادثات جدة. ولم يذكر أي من قائدي طرفي الصراع استئناف المحادثات.
أخيراً، تجاوز القتال حدود الخرطوم إلى منطقة دارفور غربي البلاد حيث تأسست قوات الدعم السريع ولا تزال تحافظ على قاعدة نفوذها هناك. كما ضرب القتال مدينة الأبيض، وهي طريق رئيسي بين الخرطوم ودارفور.