وقال عربيات إن جماعته ليست مع تدويل القضية السورية ولكنها مع حق الشعب السوري في الحرية، وشدد على أنه كان يتعين على جامعة الدول العربية أن تقوم بحل هذه المشكلة من جانبها ولكنها مقصرة في هذا المجال.
وكان الدكتور عربيات يرد على سؤال حول الدعوة التي وجهها المراقب العام للإخوان المسلمين الى العرب والمسلمين لمقاطعة البضائع الروسية والصينية بعد أن استخدمت روسيا والصين الفيتو ضد مشروع قرار في مجلس الامن حول القضية السورية.
وقال القيادي الإخواني في مقابلة مع برنامج "نقظة نظام" بثتها فضائية "العربية" مساء الجمعة، إن المسألة ليست إيران أو الصين أو روسيا، فنحن نقول إننا مع حرية الشعب السوري بكل ما تنطوي عليه هذه الكلمة من معنى، وإن كل من يقف ضد مصلحة الشعب السوري وحريته ونشر العدالة في سوريا هو عدو للشعب السوري.
وحول إجراء اتصالات مع جهات ودول غربية، أكد عربيات أن الاتصال والحوار أمران شرعيان على المسلم أن يقوم بهما، وأضاف أن الجماعة لا تقاطع أحداً لا حكومة ولا شعباً ولا جماعة إلا المحتل الذي ننكر عليه الاحتلال.
وكان القيادي الاخواني قد قال في تصريح سابق إن الجماعة تنظر في استئناف الاتصالات مع أمريكا وبريطانيا التي قطعتها بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، إلا أن عربيات قال إنه لا جديد في الأمر، ونفى رئيس مجلس شورى الإخوان في الأردن أن تكون جرت اتصالات مع الحكومة الأمريكية، ولكنه أقر بأن بعض الشباب اجتمعوا بالأمريكيين في ندوات علمية بمراكز علمية بحثية وليس بجهات حكومية.
وفي تعقيبه على مقولة إن الثورات العربية الحالية هي حصيلة مؤامرة أمريكية، قال عربيات إن الربيع العربي "فتح من الله" على هذه الأمة بعد أن ساد بلدان هذه الثورات كل أنواع الظلم والاستبداد، وأضاف "الله يعلم ماذا كان يجري في سجون الدول العربية التي حكمت عشرات السنين من ظلم واستعباد لا مثيل لهما في تاريخ الامة".
وأضاف أن الربيع العربي هو تعبير عن إرادة هذه الشعوب للتحرر، وأن الربيع العربي له نتائجه الكبيرة.
وأكد أن الإخوان المسلمين هم الفئة المطاردة التي ضحت وقدمت الشهداء والسجناء والأمثلة على ذلك كثيرة سواءً في ليبيا او تونس او مصر او سوريا، وأضاف أن القول إن الإخوان قطفوا ثمار الربيع العربي هو كلام من فلول الأنظمة الشمولية الذين يحاولون الدفاع عن أنفسهم. وقال إن الليبراليين واليساريين هم الذين حكموا مصر وليبيا واليمن وسوريا وهم الذين أذاقوا شعوبهم مرّ العذاب، بل إنهم سبب المشكلات.
وأوضح عربيات أن إخوان الأردن نشأوا مع نشوء البلد وكان واقع البلدان العربية آنذاك مختلفاً، فقد قام في تلك الآونة من يسمّون بالثوريين بانقلابات سمّوها ثورات بتأييد من الغرب، وثبت أنها لم تكن في صالح الشعوب. والثورة الحالية للشعوب هي أكبر دليل على ان تلك الثورات السابقة أو ما سمّيت بالثورات لم تكن في صالح الشعوب وأن الانظمة الشمولية حكمت المنطقة واستبدت وظلمت والثورات الحالية هي ضد هذه الانظمة.
وحول موقف الإخوان المسلمين من الانتخابات، قال عربيات إن الأصل لدى جماعة الاخوان المسلمين هي المشاركة والاستثناء هي المقاطعة، مشيراً إلى أن الإخوان شاركوا في انتخابات 1993 و2001 و2003 و2007، و"لكن قاطعنا انتخابات 2010 فقد كانت هناك وعود بأنها ستكون نزيهة ولكنها لم تكن كذلك".