العلامة علي حلبي يكتب لاخبار البلد : الرؤية الشرعية الصواب في امتناع المعلمين عن تدريس الطلاب..!

العلامة علي حلبي يكتب لاخبار البلد  : الرؤية الشرعية الصواب في امتناع المعلمين عن تدريس الطلاب..!
أخبار البلد -  

بعيدا عن الدخول في الازمة الحالية – في بلدنا الاردن – من ان لمعلمي مدارسنا حقوقا يطالبون بها ! فضلا عن ولوج تفاصيل ادراك حقيقة هذه الحقيقة المطالب بها اهي حق ام لا؟! اقول:
ان بيان الاحكام الشرعية المترتبة على الناحية التربوية والتعليمية من جهة ما يجب على معلمي المدارس نحو طلبتهم – اداء او امتناعا – هو الاصل والاساس في اصلاح المجتمع والناس: كما قال – تعالى – (... واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض...).
وابتداء، فاني اعلم – جيدا – ان الاسم القديم – في بلادنا – لـ"وزارة التربية والتعليم هو (وزارة المعارف) وكلمة (المعارف) – وحدها – ها هنا – لا تعطي البعد التربوي المطلوب من الدور التعليمي المرغوب، فلقد احسن – جدا – اذن – من غير تلك التسمية القديمة: (وزارة المعارف) الى هذه التسمية الحالية: (وزارة التربية والتعليم) واحسن اكثر في تقديم (التريبة) على (التعليم) لما تتضمنه من معنى اخلاقي دقيق ونهج سلوكي انيق.
وقد روى الامام مسلم في "صحيحه" عن جابر بن عبدالله – رضي الله عنه – ان النبي – صلى الله عليه وسلم – قال – عن نفسه - : "ان الله لم يبعثني معنتا ولا منعنتا ولكن بعثني معلما ميسرا".
ويكفينا – ثمة – التنبه والتنبيه الى وصف الرسول – صلى الله عليه وسلم – نفسه – في هذا الحديث – وصفا قائما – دائما – بـ"المعلم"، فيالها من وظيفة عالية ومهمة سامية ومهنة غالية: لو اعطيت حقها واديت على وجهها! فالمعلم قدوة لتلاميذه واسوة لطلابه يتشربون منه محاسن الاخلاق وينتفعون منه بمكارم الاداب وليست القضية – فيما هو قائم به – مجرد وظيفة – اي وظيفة – تؤدي ومقابل اجرة مالية تعطى!
ولقد اخبرنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بوحي من ربه – تعالى – عما يشبه هذه الحال – فيما لو كانت مطالب المعلمين حقا خالصا ! فقال – صلى الله عليه وسلم – في الحديث المتفق على صحته – عن ابن مسعود – رضي الله عنه - : "ستكون اثره وامور تنكرونها" قالوا : يا رسول الله ! فما تأمرنا؟ قال: "تؤدون الحق الذي عليكم وتسألون الله الذي لكم" فقدم النبي – صلى الله عليه وسلم – (الحق) الذي انتم مطالبونم به: على (...) الذي انتم تطالبون به! فلماذا تجعلون انفسكم – ايها المربون – رعاكم الله – بامتناعكم هذا !! – قدوة غير حسنة ولا صالحة لطابكم وابنائكم ومجتمعكم؟! فضلا عن مخالفة هدي رسول الله – صلى الله عليه وسلم – الشريف وادبه اللطيف؟!
الا فلتؤدوا الحق الذي عليكم ولتسألوا ربكم – سبحانه – الذي لكم ولتسيروا – لتحقيق مطالبكم – وفق طريق منضبط لا يخالف شرع ربكم (ان كنتم مؤمنين). وقد روى الامام ابن ماجة في "سنته" عن ابي سعيد الخذري – رضي الله عنه – عن الرسول الاعظم – صلى الله عليه وسلم – انه قال: "لا ضرر ولا ضرار" فاي ضرر تروبي واي اثر سلبي نفسي واي تأثير منعكس تعليمي: اكثر من ان يرى الطلاب معلميهم معرضين عنهم غير مقبلين اليهم تاريكن اداء رسالتهم السامية الكبرى من اجل المصالح الشخصية الصغرى؟!
اليس من الممكن – يا معلمي ابنائنا – بما وفقكم الله اليه من ذكاء وتوفيق وحنكة – ان تجدوا – بالتشاور والتفاهم – مخرجا شرعيا متوازيا مع ما تطالبون به تؤدون به رسالتكم تجاه حقوق الطلبة عليكم المنوطة باعناقكم بحيث لا يمنعكم تحقيق هذا من اداء ذاك؟!
والله ربنا يقول : (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب) ويقول – سبحانه : (انه من يتق ويصبر فان الله لا يضيع اجر المحسنين). ثم – من طرف اخر - : لو ان هذه الايام التي امتنعنم فيها عن التدريس واعرضتم – خلالها – عن التعليم لم تعطوا فيها اجوركم ومنعتم منها حقوقكم فهل هذا سبيل به تفرحون وطريق له تنشرحون ام انه سيكون سوءا فوق سوء وبلاءا فوق بلاء؟!
ان الامتناع عن التعليم – من اجل المطالبة ببعض الحقوق بحجة الضغط على جهة كذا وجهة كذا الن يكون هو الحل الواقعي (المضمون)! ولن يكون هو الموقف الشرعي (المطلوب!).
ان (للتعليم) – والذي هو امانة ورسالة عالية المكانة – دورة البالغ في تنشئة الاجيال على الافهام العالية الذكية ولكن دور (التربية) اكبر واعظم في تنشئتهم على الاخلاق الفاضلة الزكية.
شريط الأخبار وكالة التصنيف العالمية AM Best ترفع التصنيف الائتماني لمجموعة الخليج للتأمين-الأردن إغلاق 35 مقهى في عمان لهذه الأسباب تعيين ناديا الروابدة رئيساً لهيئة مديري الشركة الوطنية للتنمية السياحية حسّان: الحكومة بدأت بتخصيص أراض لفئة الشباب انتهاء إعفاء السوريين من رسوم تصاريح العمل ومعاملتهم كبقية الجنسيات الملك والرئيس الإماراتي يبحثان هاتفيا جهود إنهاء الحرب على غزة ولبنان إعلان تشكيلة النشامى "الأساسية" أمام العراق ولي العهد في رسالة لمنتخبنا الوطني: فالكم التوفيق يالنشامى رئيس الوزراء: الحكومة تعمل على تطوير التعاونيات ودعمها لتمكينها من تنفيذ مشاريع زراعية نوعية تسهم في تطوير القطاع وتوفر فرص التشغيل الجيش الإيراني: سنرد ردا مدمرا على الكيان الصهيوني الضمان الإجتماعي يشتري (20) ألف سهم في البنك الأهلي الأردن يحتل المرتبة الأولى عالمياً في إنتاج التمور وإنتاجنا السنوي يصل إلى 35 ألف طن متقاعدو مناجم الفوسفات الأردنية يردون على لجنة إدارة صندوق التأمين الصحي في الشركة متقاعدو شركة مناجم الفوسفات الأردنية يردون على لجنة إدارة صندوق التأمين الصحي في الشركة فضيلة الشيخ القاضي وائل سليم الراميني مدعي عام أول في محكمة استئناف عمان الشرعية.. الف مبروك الدكتور عصام الكساسبة يكتب.. 9 نقباء مقاولين بين الأمس واليوم صمت الخضيري بعد الاستقالة.. هل من رسائل خلف الأبواب المغلقة في نقابة المقاولين؟ نريد الحقيقة ما بين مجموعة ماجد الفطيم وكارفور: هل تمت إزالة العلامة فقط أم هناك تغيير حقيقي؟ ٧٩ محاميا يؤدون اليمين القانونية أمام وزير العدل مجموعة الخليج للتأمين تعلن عن تحقيق أرباح صافية بقيمة 22.1 مليون د.ك. (72.5 مليون دولار أمريكي) خلال التسعة أشهر من العام 2024