ولذلك بلدية الكيان، لا تريد ان يكون قرار الإنسان المقدسي، بأن يترك جرافات وبلدوزرات بلدية الكيان تقوم بعملية الهدم وتحمله لتكاليف عملية الهدم، ومثل هذه العقوبة،لا يوجد في أي دولة من دول العالم، قانون يجبر مواطن يرزح تحت نير الإحتلال، أن يدفع لمن يحتله تكاليف قيامه بهدم بيته...وكذلك دولة الكيان،تدرك بأن قيامها بعملية الهدم وما يحتاجه منها ذلك لحشد قوة عسكرية وشرطية لتنفيذ عملية الهدم، يؤدي الى اعمال مقاومة ومواجهات واشتباكات بين سكان البيت المنوي هدمه ومحيطهم الإجتماعي مع جيش وشرطة الكيان...ناهيك عن أن تلك العملية بهذه الطريقة البشعة والا اخلاقية، تفضح وحشيتها وعنصريتها وتجلب لها السخط والإستنكار العالمي، والمطالبة بفرض عقوبات عليها،فمشاهدة أطفال يقفون على ركام بيوتهم المهدومة في البرد وبدون مأوى،يبحثون عن بقايا كتبهم ودفاترهم والعابهم بين ركاب منزلهم المدمر،منظر يستفز المشاعر ويراكم المزيد من الحقد،ويدفع نحو الإنفجار،وتصاعد اعمال المقاومة.
عقلية صهيونية حاقدة وعنصرية تروج لخططها ومشاريعها لتهويد الأرض وطرد وتهجير اصحابها، يجري في ظل عالم ينتهج الإنتقائية والإزدواجية في معايره وفي عقوباته ،ويوفر الحماية لدولة الكيان في المؤسسات الدولية،ويجعل منها دولة فوق القانون الدولي خدمة لمصالحه واهدافه الإستعمارية.