أخبار البلد - يحتفل الصينيون في العديد من المناطق حول العالم بما يُعرف باسم "عيد الربيع"، الذي قد يُسمى أيضاً بـ"العام الصيني الجديد" أو "السنة القمرية الجديدة".
وفيه تحتفل الصين وبعض دول آسيا لمدة 15 يوماً تبدأ يوم الأحد 22 يناير/كانون الثاني بأحد الحيوانات الـ12 في مجموعة الأبراج الصينية. وقد أطلقت على الاحتفالات لعام 2023 الجاري اسم "عام الأرنب".
1- ربع سكان العالم يحتفلون بالعام الصيني الجديد
يحتفل أكثر من ملياري شخص برأس السنة الصينية بشكل أو بآخر، حتى لو كان مجرد اعتراف وطني عن طريق تخصيص عطلات رسمية في الدول المختلفة من آسيا وأوروبا، للمواطنين كافة.
ومن البلدان التي تخصص عطلات رسمية خلال رأس السنة الصينية الجديدة: الصين، وإندونيسيا، والفلبين، وفيتنام، وكوريا الجنوبية، وماليزيا، وكوريا الشمالية، وسنغافورة، وبروناي، بحسب موقع China Highlights للثقافة والأخبار الصينية.
ومع ارتفاع نسب الجاليات الصينية في العديد من الدول الكبرى حول العالم، أصبح يتم تخصيص فعاليات احتفالية للاستمتاع بالعيد في مختلف المدن الغربية الكبرى، خاصة خلال السنوات الأخيرة، مثلما يحدث في مدينة نيويورك ولندن وفانكوفر وسيدني.
2- الاحتفال ليس له تاريخ ثابت كل عام
في الولايات المتحدة الأمريكية مثلاً، دائماً ما يتم الاحتفال برأس السنة الصينية الجديدة في نفس وقت الاحتفالات الرسمية بيوم رأس السنة الميلادية.
وبالتالي يقع العيدان في نفس الأيام، يومي 31 ديسمبر/كانون الأول، و1 يناير/كانون الثاني على التوالي، وفقاً للتقويم الميلادي، بحسب موقع Penguin الثقافي للأدب.
ومع ذلك، فإن هذا ليس هو الحال مع السنة الصينية الجديدة. فبدلاً من ذلك، يتغير تاريخ الاحتفال سنوياً ليتوافق مع التقويم القمري.
وتبدأ الاحتفالات عادةً عندما يكتمل أول قمر جديد في العام، والذي عادة ما يكون بحلول نهاية شهر يناير، وتستمر لمدة 15 يوماً، حتى اكتمال القمر التالي.
3- ارتباط رأس العام الصيني بالحيوانات
يبدأ كل عام صيني جديد عام ببرج جديد للحيوانات؛ حيث يوجد 12 حيواناً صينياً في قائمة الأبراج الصينية القمرية.. وهي بالترتيب:
الجرذ.
الثور.
النمر.
الأرنب.
التنين.
الأفعى.
الحصان.
الماعز.
القرد.
الديك.
الكلب.
الخنزير.
ويتم تحديد أبراج الأشخاص في الصين والدول الآسيوية وفقاً لموعد عام الميلاد، وليس بناءً على الشهر كما في تقويم الأبراج الميلادية.
4- احتفال رأس السنة الصينية كان يستهدف تخويف وحش
تقول الأسطورة إن هناك العديد من عادات وتقاليد الاحتفال بالعام الصيني الجديد حول نظرية الخوف من "نيان"، وهو الوحش الشرس الذي كان ينتظر حتى اليوم الأول من العام لمهاجمة القرويين.
وبناءً على نصيحة رجل حكيم عجوز، استخدم سكان المدن الضوضاء العالية من قرع الطبول والأضواء الصاخبة من الألعاب النارية ونشر اللون الأحمر لإخافة الوحش "نيان" وإبعاده عنهم.
ولا تزال جميع هذه العناصر الرئيسية يتم الاحتفاء بها في الاحتفال بالعام الصيني الجديد حتى يومنا هذا، بحسب موقع Mental Floss للثقافة والمنوعات.
5- ارتداء ألوان معينة خلال الاحتفال يُعد نذير شؤم
ترتبط الملابس السوداء والملابس البيضاء تقليدياً في الصين بحالة الحزن والحداد، لذا يتجنّب الصينيون إلى حد كبير ارتداء هذين اللونين خلال الشهر القمري الذي يُعلن نهاية عام وبداية عام جديد، خوفاً من الشؤم والفأل السيئ.
في الواقع، يُفضّل ارتداء الملابس الحمراء خلال العيد وفترته بالكامل، وذلك لأنَّ اللون الأحمر يرمز إلى الحظ السعيد في الثقافة الشعبية الصينية.
الأطعمة المباركة للعيد تشمل الثمار الحمضية والـ
الأطعمة المباركة للعيد تشمل الثمار الحمضية والـ"دمبلينغ" – ShutterStock
6- الأطعمة "المباركة" لاحتفالات رأس العام القمري
في ليلة رأس السنة الصينية، يأكل الناس الأطعمة الميمونة التي يتوقعون لها تأثيرات مباركة على حياتهم، حيث تؤكل بعض الأطعمة خلال فترة رأس السنة الصينية لمجرد معناها الرمزي.
وهذا يشمل الزلابية الصينية، أو المعروفة باسم "دامبلينغ"، التي تؤكل؛ لأنها تمثل الثروة والرخاء المادي. وكلما زاد عدد الزلابية التي يمكن للشخص تناولها، زادت الأموال التي يُتوقع أن يكسبها في العام الجديد.
كما تؤكل الأسماك خلال العيد؛ لأن كلمة الأسماك في اللغة الصينية تقترب في نطقها لكلمة "فائض"، وهو ما يعتبرونه محفّزاً لزيادة الرزق والخير لعامهم الجديد.
كما يتم عرض واستهلاك وتبادل البرتقال واليوسفي؛ لأنه يعتقد أنهما يجلبان الحظ السعيد والثروة بسبب طريقة نطقهما أيضاً في اللغة، وفقاً لموقع CNN الأمريكي.
7- يستأجر بعض الأشخاص رفيقاً للاحتفال برأس السنة الصينية
من المستهجن أحياناً البقاء وحيداً بدون زواج أو علاقة عاطفية، في الصين وبعض الدول الآسيوية، بعد بلوغ الثلاثينات من العُمر.
وعندما يعود الأشخاص العزاب إلى منازلهم لزيارة والديهم للاحتفاء، قد يختار البعض استئجار شخص آخر ليؤدي دور شريك الحياة لجعل الأمر يبدو وكأنه في علاقة عاطفية حتى يتجنّب توبيخ الوالدين.
حتى بدأ بعض الأشخاص عرض خدماتهم عبر تطبيق "تيك توك" وتأجير وقتهم لتأدية هذا الدور، لا سيما خلال فترة احتفالات رأس السنة الصينية، بأسعار قد تبدأ من 37 دولاراً أمريكياً لليوم الواحد، بحسب موقع The Insider للمنوعات.
8- انتشار تبادل الأظرف الحمراء
تتضمن تقاليد الاحتفال بـ "عيد الربيع" تقديم هدايا نقدية داخل أظرف حمراء، إذ يرمز اللون الأحمر إلى الطاقة والثروة.
لذا عادة ما يتجول الناس حاملين أظرفاً تحتوي على نقود تحسباً لمقابلة شخص يحتاجون إلى تقديم هدية إليه. وإذا قدَّم لك أحد الأشخاص ظرفاً أحمر، فمن الأفضل أخذ الظرف الأحمر بكلتا يديك تعبيراً عن الامتنان، ثم فتحه على انفراد.
9- الاحتفالات تؤدي لمستويات قياسية من الدخان
تعتبر الألعاب النارية عنصراً أساسياً في احتفالات العام الصيني الجديد، لكنْ ثمة خطر مرتبط بهذا التقليد أكبر من الحوادث المؤسفة التي قد تنجم عن الألعاب النارية.
حيث تشهد بعض المدن المزدحمة، مثل بكين، زيادة كبيرة في تلوث الهواء بالجسيمات الضبابية بسبب دخان الألعاب النارية.
وحسب وكالة رويترز العالمية للأنباء، حظرت شنغهاي منذ عام 2016 استخدام الألعاب النارية داخل المناطق الحضرية الكبرى لمكافحة هذا الأثر.
10- المهرجان يسبب أكبر هجرة سنوية في العالم
بالنسبة للشعب الصيني، فإن أهم جزء في عيد الربيع الصيني هو الاستمتاع بعشاء لمّ الشمل مع العائلة الممتدة في ليلة رأس السنة الجديدة، حتى لو اضطروا إلى السفر لمسافات طويلة لتحقيق ذلك.
لذا يسافر نحو 200 مليون شخص من البر الرئيسي الصيني لمسافات طويلة لقضاء هذه العطلات، ويُقدر أن هناك 3.5 مليار رحلة في الصين تحدث لهذا الغرض.
كما يسافر عشرات الملايين من الأشخاص إلى بلدان أخرى أيضاً. وهذا يجعل العيد الصيني هو مناسبة لأكبر هجرة بشرية سنوية في العالم، والمعروفة باسم مهرجان الربيع للسفر.
للمقارنة، يسافر أقل من 100 مليون شخص أكثر من 50 ميلاً خلال عطلة عيد الميلاد في الولايات المتحدة، وفقاً لموقع Statista للأرقام القياسية والإحصاءات.