أخبار البلد - شنّ مغردون عرب هجوما ممزوجا بالسخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي على الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله بسبب حديثه عن تقديم الخليج مساعدات إلى مصر وعدم دعم لبنان، رغم أنه لا يكف عن مهاجمة الخليج في خطاباته.
وقال نصرالله في مقطع الفيديو المتداول والذي بثته قناة "المنار” التابعة لحزب الله "هل لبنان أهم لأوروبا من مصر؟ هل لبنان أهم للسعودية من مصر؟ هل لبنان أهم للخليج من مصر؟ شو بينقص دول الخليج أنه تيجي 100 مليار 200 مليار 300 مليار يحسبوا حالهم عم يلعبوا فوتبول”.
ولقي المقطع رواجا كبيرا وسخرية واسعة من رواد مواقع التواصل الذين اعتبروا أن طلب نصرالله يعد "وقاحة لا مثيل لها.. فمن نفس الكرسي الذي أعلن مرارا وتكرارا تبعيته لمرشد إيران، يطلب المساعدة من دول الخليج، التي يهاجمها ويقف ضدها طوال الوقت”.
وقال مغرد:
في فيديو سابق يعترف بأنه يتلقى كل الدعم من إيران، فلماذا لا يطلب منهم اليوم أن يرسلوا له الدعم؟
وسخر آخر:
وجاء في تغريدة:
وكتب مغرد:
وكان نصرالله يتحدث خلال احتفال بذكرى افتتاح مركز بحثي الخميس مخاطبا الحاضرين داعيا إياهم إلى مراقبة الأوضاع في مصر. وقال "أدعوكم لمراقبة الوضع الاقتصادي في مصر الدولة الأولى التي وقعت اتفاق سلام مع "إسرائيل، فهل لبنان أهم لأميركا منها؟”.
وأضاف نصرالله "دول محور المقاومة تعاني لأنّها ترفض الخضوع للإملاءات الأميركية.. ماذا عن الدول التي تسير في ركب واشنطن؟”.
وتابع "الولايات المتحدة لا تريد دولة قوية في المنطقة بل تريد أن تُبقي شعوبها يركضون وراء رغيف الخبز”.
وفجرت تصريحات نصرالله غضب مصر وأثارت حفيظة القاهرة التي سرعان ما ردت على لسان السفير أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، ووصفت التصريحات بأنها عبثية، ومحاولة لاستدعاء بطولات زائفة حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
كما نشرت وزارة الخارجية المصرية على صفحتها الرسمية في فيسبوك منشورا ذكرت فيه "تعليقا على تصريحات حسن نصرالله بشأن مصر: المتحدث باسم وزارة الخارجية: تصريحات عبثية تحاول استدعاء بطولات زائفة.. ردا على استفسار من وكالة أنباء الشرق الأوسط حول تصريحات حسن نصرالله التي تطرق فيها إلى مصر مؤخرا، رفض السفير أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية التعقيب على تلك التصريحات، مشيرا إلى أنها عبثية وليست سوى محاولة لاستدعاء بطولات زائفة”.
ولم تعد ادعاءات محور المقاومة والممانعة تنطلي على المتابعين، حيث باتت مكشوفة والشعارات الرنانة لا تلفت انتباه الناس وسط الأوضاع الكارثية التي تمر بها البلاد. وذكرت ناشطة:
وأكد الكثيرون أن حزب الله هو أحد المسببين الرئيسيين لأزمة لبنان وما يعانيه الشعب، فقد تجاوز الدولار في لبنان الـ50 ألف ليرة لبنانية وبات القسم الأكبر من اللبنانيين تحت خط الفقر ودائما. وجاء في تعليق:
وأفادت مغرّدة بحرينية:
ورأى معلق:
وأفادت وسائل إعلام لبنانية بأن حزب الله يعاني من نقص في التمويل بسبب الاحتجاجات المستمرة في إيران، حيث لا يستطيع الحزب استقدام بضائع تموينية إيرانية لمنتسبيه.
وكان حزب الله قد خصص بطاقة "سجاد” لعائلات عناصره وذويهم حصرا. ووزعها عليهم عام 2021 كجزء من مخصصات اجتماعية يوفرها الحزب للبيئة التي يتمتع فيها بنفوذ سياسي، تسمح لحامليها بشراء مواد غذائية بأسعار أقل من 60 في المئة تقريبا عما هو معروض في السوق اللبنانية.
وبعد وصول مشروع "سجاد” إلى 11 فرعا في كل لبنان، يتعذر على حزب الله اليوم، استجلاب المواد الغذائية والزيوت والشاي من إيران، بسبب الاحتجاجات المستمرة والأزمة الاقتصادية الأخيرة وحاجة طهران إلى العملة الصعبة.
وأكد متابعون أن انعكاسات الاحتجاجات الإيرانية بدأت تظهر في لبنان. وأن تدهور وضع السلطة في إيران الداعمة الأولى لحزب الله ماديا ومعنويا، يمثل ضربة للحزب.