أخبار البلد - أعلن البيت الأبيض، السبت 14 يناير/كانون الثاني 2023، العثور على خمس صفحات إضافية من الوثائق السرية بمنزل عائلة الرئيس جو بايدن في بلدة ويلمنغتون بولاية ديلاوير، بحسب صحيفة الغارديان البريطانية.
وفي بيان، قال البيت الأبيض إن هذه الصفحات التي تعود إلى فترة تولي بايدن منصب نائب الرئيس باراك أوباما، تم العثور عليها أثناء البحث في مكتبة بايدن الخاصة بعد أن زار محامي البيت الأبيض ريتشارد ساوبر المنزل، الخميس.
وتضاف الصفحات إلى وثائق أخرى عُثر عليها في المنزل بولاية ديلاوير، وفق ما كشفه البيت الأبيض الخميس، ووثائق أخرى عُثر عليها في مكتبه السابق بمركز أبحاث في واشنطن.
التحقيق في الوثائق
وكان وزير العدل الأمريكي غارلاند أعلن، الخميس، أنه عيّن مدعياً عاماً مستقلاً للتحقيق في قضية الوثائق الرسمية السرية.
إذ قال غارلاند في تصريح مقتضب: "لقد وقّعت وثيقة عُيّن بموجبها روبرت هور مدّعياً عامّاً خاصّاً" لديه "صلاحية التحقيق مع أيّ شخص أو كيان قد يكون انتهك القانون" في هذه القضية.
وأضاف المسؤول الأمريكي أن هذا القرار اتُّخذ خدمة "للمصلحة العامة"، وأملته "ظروف استثنائية"، موضحاً أن "هذا التعيين يذكّر الرأي العام بتمسّك الوزارة باستقلالية القضاء في القضايا الحساسة جداً، والتزامها باتخاذ قرارات استناداً للوقائع والقانون فقط".
تعاون بايدن
وأكد بايدن، الخميس، "تعاونه الكامل" مع وزارة العدل بعد العثور على وثائق سرية بمنزله الخاص في ويلمينغتون بولاية ديلاوير.
وكان البيت الأبيض أعلن، الثلاثاء، أن محامي الرئيس عثروا على هذه الوثائق في نوفمبر/تشرين الثاني، أثناء إفراغهم مكتب بايدن وسلموها إلى هيئة المحفوظات المسؤولة عن حفظ هذا النوع من المستندات الرسمية.
وحض رئيس مجلس النواب الأمريكي، الجمهوري كيفن مكارثي، الكونغرس على التحقيق مع الرئيس جو بايدن بعد العثور على الوثائق السرية.
إذ قال مكارثي إن "على الكونغرس التحقيق في هذا الأمر"، مشيراً إلى التحقيق الذي تجريه وزارة العدل بشأن الرئيس السابق دونالد ترامب؛ لاحتفاظه بأكثر من مئة وثيقة سرية في دارته في بالم بيتش بولاية فلوريدا.
وتأتي هذه التطورات في وقت تجري فيه السلطات تحقيقاً في فضيحة مماثلة، لكنّ حجمها أكبر بكثير تطال الرئيس السابق دونالد ترامب.
وفي الثامن من أغسطس/آب، داهم مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) مارالاغو، مقرّ إقامة دونالد ترامب في فلوريدا، وصادر صناديق تحوي آلاف الوثائق السرّية التي لم يقم الرئيس الجمهوري السابق بإعادتها عند مغادرته البيت الأبيض، على الرغم من الطلبات المتكررة بهذا الصدد. وبعض هذه الوثائق مصنّفة تحت بند أسرار الدفاع.
وأفادت تقارير صحفية بأن تلك الوثائق السرية تحتوي على معلومات حساسة لا سيّما عن الصين وإيران، إضافة إلى أسرار نووية، ويمكن أن تُوجَّه لترامب اتهامات بعرقلة سير العدالة.
لكنّ العثور على الوثائق السرية في منزل بايدن يمكن أن تكون له تداعيات سياسية سلبية عليه، خصوصاً أنه يشدد دائماً على التزامه بمعايير أخلاقية رفيعة، كما من شأن هذا الأمر أن يعقّد التحقيق الجاري بحق ترامب.