«فيسبوك» تحصّن الرجل «اللي مابيجمّعش»!

«فيسبوك» تحصّن الرجل «اللي مابيجمّعش»!
أخبار البلد -   أخبار البلد-
 
من أين تستقي معلوماتِك عن الأحداث العامة اليوم؟ ما هو مصدرُ أخبارِك؟ ما هي المنصاتُ التي تتابعُها لتعرفَ ماذا يجري؟ أو كما يقول العراقيون بلهجتهم «شاكو ماكو»؟
المتبادر أن يقالَ، نتابع أخبارَ الدنيا وعراكَ الناس، الجليلَ منه والتافه، على منصات مثل: «فيسبوك»، و«تويتر»، و«تيك توك»، و«يوتيوب» وغيرها من المنصات الرقمية؟
حسناً، وهذه المنصات من أين تجلبُ أخبارَها وموادها مثل القصص الصحافية والمقابلات والتحقيقات والتغطيات وعروض الكتب ونقد الأفلام، وأخيراً المقالات ذات العمق والحرفية؟
بمعنى آخر، ماذا لو «تبخرت» من منصات كـ«فيسبوك» و«تويتر» وأخواتهما، صبيحة يوم ما، كل النصوص والقصص والصور والأهم: الأفكار، المجلوبة من مصادر الصحافة العادية، عنيت الصحف والمجلات والتلفزيونات والإذاعات؟
المعضلة هي أن وحوشَ الديجتال مع علمهم أنهم عالة على منابر الإعلام الكلاسيكي، فإنهم يفرضون أجندتَهم الخاصة على ما حقه النشر وما حقه الحجب. تأملوا في هذا المثال الصارخ الذي جبهتنا به منصة «فيسبوك» مؤخراً:
رفضت «فيسبوك» نشرَ غلافِ العدد الأخير لمجلة «إسبكتايتور» البريطانية، بسبب كاريكاتير ساخر من الرئيس الأميركي جو بايدن.
لو كان يمكن نشر صورة الكاريكاتير الساخر هنا في هذا المقال لنشرته، ولكن فعلاً هو رسم ساخر ظريف، حيث أظهرَ غلاف المجلة البريطانية الرئيس الأميركي جو بايدن وهو محتارٌ يعد أصابعَه، في إشارة إلى أنه لا يعرف عد الأرقام. لم تفترِ المجلة على الرجل، فحوادث الذهول والنسيان والارتباك التي يجترحها بايدن، معلومة للجميع، يعني ليست سراً لا يعلم به إلا قلة من محيط الرئيس!
فرايسر نيلسون، رئيس تحرير المجلة البريطانية، وصف القرار بـ«الكارثي».
كما أنذر الصحافي من جدية ما سماه «خطر تهاوي قيم حرية الصحافة» في الغرب. ورأت المجلة في بيان نشرته عن الواقعة، السبت الماضي، أن الكاريكاتير مجرد نكتة لطيفة لم تقصد بها مزحة قاسية. وقال بيان المجلة إن قرار «فيسبوك» بمنع النشر يعد تهديداً لوسائل الإعلام، خصوصاً أن المنصة تعد المصدر الأول للأخبار في بريطانيا. هذا انكشاف فاضح لمسيري هذه المنصة التي تدعي مع شقيقاتها الدفاع عن قيم الليبرالية في أقصى صورها، ونصرة الحرية، ومحاربة الديكتاتورية وغير ذلك من الأغاني الفارغة. كيف تسوغ صنيعَها بمنع رسمة ساخرة، مجرد رسمة، من مجلة بريطانية وليس من منشور لـ«القاعدة» أو «طالبان»؟ رسمة ليس فيها تحريضٌ على القتل أو العنصرية، سخرية من أهم رئيس في العالم «مابيجمّعش»، كما كان حال بطل مسرحية مدرسة المشاغبين، الراحل يونس شلبي؟
هذه ليبرالية وحرية مخصصة لاستخدام ركاب الدرجة الأولى من زملاء توكل كرمان، حيث اختيرت ضمن مجلس أمناء أو حكماء «فيسبوك»، أما بقية العالم، فهم أطفال قصر يجب توجيههم للمباح من الكلام فقط.
شريط الأخبار البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي ولي العهد والأميرة رجوة وعدد من الأمراء يساندون "النشامى" في ستاد لوسيل الإعلان عن تشكيلة "النشامى" في نهائي كأس العرب أمام المغرب القريني يكشف مصير مباراة الأردن والمغرب دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي - تفاصيل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ خطط واجراءات حكومية قادمة من رئاسة الوزراء مستثمر أردني يقع فريسة عملية تهريب اموال يقودها رئيس وزراء لبناني أسبق