أخبار البلد ــ أعلنت الحكومة الروسية أن الرئيس فلاديمير بوتين ألغى المؤتمر الصحفي السنوي الذي يعقده كل عام دون إبداء أي أسباب، وهو ما يحدث للمرة الأولى في عشر سنوات
لكن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أعرب عن أمله في "أن تتاح الفرصة أمام الرئيس للحديث إلى الإعلام في نهاية المطاف"
ولم تذكر موسكو سببا لإلغاء المؤتمر السنوي، لكن هذا القرار جاء وسط حالة من القلق المتزايد تسيطر على الروسيين منذ قرار الرئيس بوتين بغزو أوكرانيا في فبراير/ شباط الماضي
ومنذ ذلك الحين، تعاني القوات الروسية التي تنفذ العمليات العسكرية في أوكرانيا من خسائر فادحة على الأرض
وقال بيسكوف: "فيما يتعلق بالمؤتمر الصحفي، نعم لن ينعقد قبل بداية العام الجديد"
لكنه أضاف أن الرئيس الروسي قد يجد وقتا للحديث إلى الإعلام، مؤكدا أنه "يفعل ذلك بصفة دورية"
تخطى البودكاست وواصل القراءة البودكاست تغيير بسيط (A Simple Change)
تغيير بسيط: ما علاقة سلة مشترياتك بتغير المناخ؟
وعلى مدار السنوات العشر الماضية، كان المؤتمر الصحفي السنوي الذي يعقده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين - الذي يُصمم بعناية ويحضره العشرات من الصحفيين الروسيين والأجانب - يستمر لساعات في عاصمة الروسية موسكو
ويبذل بوتين قصارى جهده ليظهر على شاشة التلفزيون الوطني كزعيم ملتحم بالجماهير يجيب بصبر على مجموعة متنوعة الأسئلة - التي يطرحها المراسلون الإقليميون التي تمتد من السؤال عن إصلاح الطرق الوعرة في القرى النائية، مرورا بمعاقبة المسؤولين المحليين، وانتهاء إلى القضايا الجيوسياسية الكبرى
وقال معارضون روسيون إنه - في ظل غياب حرية التعبير - تشبه تلك التجمعات العروض المسرحية حيث يُجبر الصحفيون الموالون للكرملين على توجيه أسئلة غالبا ما تكون محملة بعبارات الإطراء للحاكم الذي يمسك بزمام جميع السلطات في البلاد
وأضافوا أيضا أن ذلك النوع من المؤتمرات يحضره عدد من الصحفيين المستقلين، لكنهم لا يمنحون الفرصة في توجيه الأسئلة في أغلب الأحيان - مما يجعل الصورة كما هي دون أي تغيير ينشأ عن حضور هؤلاء
كما لا تزال تلك المؤتمرات محطا لأنظار السياسيين حول العالم في محاولة للتعرف على الاتجاه الذي سيتخذه بوتين
وسبق أن أجل الكرملين مكالمات الرئيس بوتين الهاتفية الماراثونية المتلفزة مع عدد من العامة التي كان من المقرر إجراؤها في يونيو/ حزيران الماضي، ولم يحدد لها موعدا جديدا حتى الآن
كما ينص الدستور الروسي على أن رئيس البلاد ملزم بإلقاء خطاب "حالة الاتحاد" سنويا أمام البرلمان نهاية كل عام، وهي المسألة التي قال المتحدث باسم الكرملين إنها قيد الدراسة