اخبار البلد -
حملوا على أكتافهم مسؤولية حفظ أمان المجتمع وسلامته ، نذروا أرواحهم فداءً للوطن ولخدمة الشعب ووقفوا أمام الجريمة سداً منيعاً محصناً من الإختراق ، فجهاز البحث الجنائي أثبت اليوم من جديد الحقيقة التي تقول أنه لا يوجد في هذا العالم جريمة كاملة ولا يمكن الإفلات من العقاب مهما طالت المدة على ارتكاب الجرم وتنفيذه ، حيث تمكنت فرق التحقيق في القضايا المجهولة من فك لغز جريمة قتل امرأة ثلاثينية في منطقة "صويلح" عام 2003 .
وبمجرد إعادة فتح التحقيق في القضية مرة أخرى من قبل فريق التحقيق في القضايا المجهولة استدعى الفريق أحد أشقاء الضحية للتحقيق معه مرة أخرى وطرح المزيد من الأسئلة حول الجريمة ، وما أن توسعت الأسئلة حول الجريمة حتى اعترف بقيامه وبالاشتراك مع شقيقه الآخر بقتل أختهما على إثر خلافات شخصية ، إذ قاما باصطحاب المغدورة خارج المنزل وإجبارها على تناول كميات كبيرة من الحبوب المخدرة حتى فارقت الحياة ليقوما بعد بربطها بواسطة جنزير ووضعها داخل برميل وإلقاء جثتها داخل عبارة لتصريف المياة في منطقة صويلح .
وحين أرادت الفرقة إلقاء القبض على شقيقه الآخر المشترك بالجريمة البشعة تبين أنه خارج البلاد فيما جرى إبلاغ المدعي العام في محكمة الجنايات الكبرى بالقضية وإحالة ملفها إليه ، والذي بدوره قرر توقيف المتهم في أحد مراكز الإصلاح والتأهيل عن تهمة القتل العمد بالاشتراك .
جهود مضنية ومتعبة وأيام وساعات من التفكير والتحقيق والتدقيق والتمحيص في كل شاردة وواردة حول القضية بذلها عناصر جهاز البحث الجنائي لحل شيفرة هذه الجريمة العالقة منذ العام 2003 ، وأخيراً وبعد كل هذه المدة هاهم القتلة قد عُرفوا وأودعوا السجن بانتظار أن يحصلوا على جزائهم جراء ارتكاب تلك الجريمة التي يندى لها جبين كل حر وغيور على وطنه ومجتمعه ، فيما يعجز اللسان وتقف الحروف متلعثمة عن شكر الكوادر المسؤولة عن كشف تفاصيل هذه الجريمة والتي أرسلوا من خلال جهودهم التي بذلوها في حل تفاصيلها رسالة إلى كل من تسول له نفسه بارتكاب أي مخالفة وجريمة بأن "لا مفر من العقاب" حتى ولو اختفيت لمدة عشرين عاماً خلف الظلال .