أخبار البلد - كشفت وثائق مسربة عن نسخ من محاضر التحقيق مع شخصيات رفيعة في السلطة الفلسطينية في ملف اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات عن شهادة العقيد المتقاعد عبد المنعم أبو سردانة الذي كان يعمل ضمن الأمن الخاص للراحل أبو عمار، الذي أكد أن أمن الرئيس تحول لطاقم خدمات فقط، ولا علاقة لها بعملها الأمني.
وبحسب الشهادة التي تم الاستماع إليها في العاشر من ديسمبر 2012، فان الرئيس قبل أن يتوفى بشهرين أبلغ أبو سردانة بأن يبلغ سماحة الشيخ (ويقصد والد عبد المنعم) أنهم وصلولي، وكان الرئيس تعبان ولم يكن بحاله جيدة.
والغريب أن من بعض الأشخاص حول الرئيس شكلوا حلقة مشددة لمن يدخل على عرفات ومن يخرج من عنده، ويدققوا في التفاصيل ويمنعوا الوصول إليه، بناء على شهادة أكثر من شخص ممن تحدثوا للجنة التحقيق، حتى أن أحدهم وصف ذلك "بحصار آخر على الرئيس".
ويشير أبو سردانة على أن عدد ممن حول عرفوا اعتقدوا الى أنه انتهى بعد تعيين أبو مازن رئيسا للوزراء، وكان هاني الحسن ممن رددوا هذا الحديث.
ويضيف في شهادته: "في احدى الاجتماعات في شرم الشيخ كان هاني الحسن يتكلم ويقول إنه عندما قبل محمد دحلان وأبو مازن أن يكونوا في السلطة، حينها أعطوا الذريعة لإسرائيل بالتخلص من أبو عمار".
وشدد أبو سردانة على أن جميع الدائرة الأولى حول الرئيس كانت مخترقة أمنيا وماليا وأخلاقيا دون استثناء، ولا تصلح للعمل، جاء ذلك بالإجابة على سؤال من أقل أمانة ممن حول الرئيس:
رمزي أبو السعود، أو فايز، أو حسام، أو يوسف العبد الله؟
ولفت الى أن عرفات يتعامل معهم على قاعدة (مرغم أخاك لا بطل) ويضع حوله من كان لديهم خطوط أمنية مع عدة دول وأنظمة.
ويعتقد أبو سردانة أن الحرب السياسية التي كانت في آخر فتره من وجود الرئيس أبو عمار أوصلت البعض ممن حوله حد التآمر على حياته.
وينقل عن هاني الحسن اتهامه لكل من محمد دحلان ومحمود عباس بأنهم يريدون التخلص من عرفات.
ويشدد في شهادته على أن فاروق القدومي "أبو اللطف" اتهم دحلان وأبو مازن بشكل مباشر في قتل عرفات، معتمدا على تقرير موجود عنده، وقال أنه وصل له من أبو عمار من خلال قنوات بينهما، ويتضمن التقرير اجتماع في شرم الشيخ في شهر مارس عام 2004 موقع بختم المنظمة.
وبحسب أبو سردانة فان هناك أشخاصًا في مكتب عرفات كان لهم علاقة بإسرائيل، منهم أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحمن.