اخبار البلد -
باشرت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء الجزائرية، إجراءات محاكمة المتهمين الرئيسيين في جريمة قتل الشاب جمال بن إسماعيل، وعمره 35 عاما، ويقدر عددهم بـ133 متهما.
وأفيد بأن المحاكمة بدأت أعمالها "بتلاوة قرار الإحالة من طرف أمين الضبط، في الوقت الذي شهدت فيه المحكمة ومحيطها تعزيزات أمنية مشددة قبيل وصول المتهمين الى المحكمة، فيما تم الاستعانة بشاشة عملاقة لربط الاتصال بمتهمين آخرين متواجدين بالسجن خارج اقليم العاصمة".
وتبين من نص مضمون قرار الإحالة "أن جريمة قتل جمال بن سماعيل بولاية تيزي خلال شهر أغسطس الصائفة الماضية انه تم التدبير له من طرف منظمة إرهابية تنشط بالخارج المسماة (ماك)".
وكشفت وثيقة الإحالة أن ذلك جرى "بتخطيط محكم من طرف مسيرها المتهم الفار فرحات مهني ومتهمين آخرين فارين ينشطون بنفس المنظمة، ويتعلق الأمر بالمدعو (بلعباس إبراهيم)،(اليتيم مراد)، (ايلير رشيدة)، بحيث كشفت التحقيقات أن المتهمين الفارين يتقدمهم فرحات مهني كانوا في تواصل مع أعضاء ناشطة بداخل الوطن وتحديدا بمنطقة تيزي وزو، وعليه تم تدبير المؤامرة لتنفيذ العملية الاجرامية تزامنا وموجة الحرائق التي شهدتها عاصمة الولاية وعدد من ولايات الوطن".
وكان دفاع جمال بن إسماعيل المتمثل في المحامي عبد المجيد سيليني، قد صرح بأن المتهمون في القضية اعترفوا خلال مجريات التحقيق بانتمائهم إلى التنظيم الإرهابي ماك، مضيفا قوله: "بالتالي الجريمة نفذت بتدبير مسبق ووفق خطة حبكتها أيادي خارجية لاستهداف أمن واستقرار الجزائر".
وأبلغ المحامي صحيفة "الشروق" بأن "المحكمة بتشكيلتها القضائية هي المخولة الوحيدة ولها السلطة التقديرية في الفصل في الملف. وأنه لا يمكن التحدث عن القضية بتفاصيلها حفاظا على سرية التحقيق".
وكان المغدور الشاب جمال بن إسماعيل قد تعرض للقتل حرقا العام الماضي. وحينها جرى تداول مقطع فيديو على نطاق واسع في مواصع التواصل الاجتماعي ظهر فيه اقدام مجموعة غاضبة في مدينة ناث إيراثن في ولاية تيزي وزو الجزائرية، على حرق هذا شاب، للاشتباه بضلوعه في إضرام النيران بغابات الولاية.