القصة أكبر من «تويتر»

القصة أكبر من «تويتر»
أخبار البلد -   أخبار البلد-
 

أفضلُ ما حدث خلال السنوات الأخيرة هو سقوطُ الأقنعة عن زيف المبادئ الغربية، فلو أننا أنفقنا من الأموال أكثرها، ومن الجهود أكبرها لكي نتأكد من تلكم الحقيقة لم تكن لتظهر كما ظهرت عليه اليوم. فما روج له الغرب منذ عقود طويلة أسقطته أحداث صغيرة، في وقت سريع.
لا ينفك الغرب عن المحاولة في صنع منهجية عيش للعالم أجمع، وفقاً لمقاييسه وما يُطلق عليه مجازاً: المبادئ.
فما يتفق مع أجندة الغرب وخططه وتوجهاته يمنحونه وصف «الأخلاقي»، أو «القانوني» أو «الشرعي»، وينزع منه كل شيء في حال اختلفوا معه.
كثيرون يؤمنون بخصوصية كل شعب، وحقه في اختيار ما يتناسب مع أفكاره وطرق عيشه، غير أنهم يرفضون بشدة أن يتم الترويجُ للقيم الخاصة بمجتمعات محددة لدى مجتمعات أخرى.
مشكلة الغرب (الأزلية) أنهم يريدون الحكم علينا بتاريخهم وتجربتهم وقيمهم، لا بتاريخنا وتجربتنا وقيمنا، يحكمون علينا من على بعد أكثر من 5 آلاف ميل، والأشد وطأة؛ التجييش المستمر للإقناع بما يتناسب معهم، ويحاربون من يعارض طريقتهم و«مبادئهم».
لا أنكر بأن الغرب (أميركا وأوروبا تحديداً) يمتلكون قدرة مُبهرة في الترويج لما يريدون أن يجعلونه مشاعاً ومُسلماً به في العالم. الآلات الإعلامية المنتشرة، والمنصات الرقمية، و«هوليوود» ومنصات البث الحديثة، خلاف الحراك السياسي واستغلال الموارد والنفوذ والقوى الناعمة والمنظمات الحقوقية، بالإضافة للمقايضات والتهديد وغيره؛ كلها أدوات تقف في صف المعسكر الغربي.
وفي الوقت نفسه الذي يمتلك فيه الغرب القدرة على الوصول والإقناع، فإن ذلك لا يوجب القبول والصمت مطلقاً أمام محاولاتهم المتكررة مصادمة الشعوب الأخرى، تحت مظلة المبادئ والحريات. فقوتنا يجب أن تكمن في المقاومة الفكرية قبل المقاومة السياسية، والتوضيح وشرح المتناقضات، ومحاولة الصد ما أمكن، عبر التوعية كصحافة وإعلام، والتشريع كدور أصيل للحكومات والمنظمات.
من شدة حبك المخرجات الغربية، وتمرسهم القديم في صنع المبادئ الهشة، فهم يمتلكون المعرفة التامة في سبك الأفكار بما يضمن تسللها في كافة المجتمعات، على نحو لا يمكن للعالم معه - غالباً - الانتباه أو التنبه للتناقض فيما يروجونه، وإن حدث فيأتي متأخراً. رهانهم الأكيد على الوقت وتحقيق المكاسب السريعة قدر الإمكان وبجودة عالية.
أراجع منهجية الغرب في المبادئ المصدرة وأنا أتابع «معركة تويتر». قرر إيلون ماسك أن يهدمَ بيتاً من بيوت الترويج لما يصفونه بـ«حقوق الإنسان»، أو هكذا على الأقل يصفه بعض المراقبين، وهو الرداء المفصل وفقاً لمقاسات أجندتهم، يتسع ويضيق تبعاً لتغيراتها.
قرر ماسك أن يكشفَ الكذبة علناً، فأخرج الدبابير من أعشاشها... التصريحات المقاومة، وإعلانات المقاطعة، وأشياء أخرى! ما حدث في «تويتر» هو واحد من آلاف الملفات الكامنة تحت الرماد تنتظر أن تهب عليها رياح تسهم في إشعال جذوتها كلما سنحت الفرصة بذلك، بعضها مصنوع لتحقيق أهداف قصيرة المدى، والبعض الآخر تتسم بالنفس الطويل، وغيرها مصنوع بشكل أبدي، يهدف لتغيير كبير، يراهن على تعاقب الأجيال وتقبلها. التحدي الأهم هي أن ننتبهَ، وأن نقفَ بصمود.
وللعودة للذاكرة القريبة، نرى كيف تعامل الإعلام الغربي مع المرتزقة في سوريا، وكيف رحب وروج لهم في أوكرانيا كأبطال، وكل شيء موثق في الأخبار وتصريحات السياسيين.
وهناك أيضاً - وهي حملة ممنهجة نتابعها الآن بوضوح - موضوع التجييش المستمر لتشويه حقوق الطفل، وإجباره على الحياة من دون «أب أو أم» طوال عمره، عبر محاولة فرض المثلية بشدة... وهي أفكار تخالف أي فطرة سليمة، بغض النظر عن المجتمع أو الديانة، بل إنها تخالف حقوق الطفل وفق المبادئ الغربية، ألم نقل إن المبادئ تتغير وتتبدل من دون أن يلحظَ أحد.
هذه أمثلة من الذاكرة الحية، وفي كتب التاريخ أشياءُ أشمل وأهم. يجب دائماً ألا ننهزمَ، أو نعتقد بصحة الأشياء بمجرد استيرادها، كونها تحمل مفاهيم التحضر والمعرفة والريادة. نحن أسرع منهم الآن، الغرب أبطأ من أي وقت مضى، هذه هي الحقيقة.


 

شريط الأخبار الأمم المتحدة حول تفجير أجهزة اتصال في لبنان: جريمة حرب الدفاع المدني يخمد حريق مستودع مفروشات في اربد ويسعف سيدة مصابة ما مصير عقيل وقادة الرضوان وأين كانوا مجتمعين.. معلومات جديدة حول الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية ماذا دار بين ماكرون ونتنياهو بمحادثتهما المتوترة؟ التربية : لا تغيير على اوقات الدوام والحصص المدرسية غدا السبت خلوة حكوميَّة غداً بعنوان: رؤية التَّحديث الاقتصادي.. ليتواصل الإنجاز لتنظيم عمل الوزارات والمؤسَّسات الحكوميَّة من هو إبراهيم عقيل القيادي في حزب الله الذي أعلن الاحتلال استهدافه في بيروت؟ حسناء البيجر.. لغز سيدة أعمال غامضة ربما تكون وراء تفجيرات لبنان 10 ساعات .. قطع مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق شمال المملكة غداً (أسماء) أفعى الحراشف المنشارية تلدغ ثلاثينية في مندح وتدخلها إلى العناية الحثيثة من هي الدول التي عارضت قرارا أمميا يطالب إسرائيل بإنهاء الاحتلال؟ الهيئة العامة للجنة المالية في اتحاد شركات التأمين تنتخب رئيساً وأعضاءً جدد للجنة التنفيذية.. أسماء لفتح قنوات للتواصل.. حسان يتواصل هاتفيَّاً مع اعضاء مجلس النوَّاب العشرين المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرات مسيرة للتذكير.. غدا السبت دوام رسمي للمدارس الحكومية 350 يوما للعدوان.. مجازر بشعة في غزة والحدود اللبنانية تشتعل والكشف عن مخطط "البيجر" هل هواتفنا الذكية معرّضة للانفجار .. تقرير مفصّل هل يحضر نصر الله لعمل "من حيث لا يحتسبون؟".. قراءة في خطاب الأمين العام لحزب الله اللبناني قديروف يتّهم إيلون ماسك ب«تعطيل» سيارته «تسلا سايبرترك» عن بُعد تفاصيل 3 أحداث أفجعت الشارع الأردني خلال أسبوع