أخبار البلد - نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن قائد فرقة الضفة الغربية في جيش الاحتلال تصريحات تفاخَر فيها بقتل 100 فلسطيني، فيما أشار إلى أن حرية حركة القوات مقيدةٌ الآن، بسبب نشاط المجموعات المقاوِمة المتضاعفة في الآونة الأخيرة، خصوصاً في نابلس وجنين.
قناة 11 الإسرائيلية نقلت عن قائد فرقة الضفة الغربية، العميد أفي بلوط، قوله: "لقد تسلمت وظيفتي قبل عام ومعي 13 كتيبة، اليوم لديَّ 24 كتيبة".
وقال القائد الإسرائيلي إن المعلومات التي تصل إلى الاحتلال قليلة جداً؛ وذلك لقلَّة المتعاونين "الجواسيس" مع القوات الإسرائيلية، مشيراً إلى أن كثيراً من المعلومات التي تصل إلى الجيش "وهمية".
وأشار الجنرال الإسرائيلي إلى أن نشاط مجموعات المقاومة كـ"كتيبة جنين" في مخيم جنين، و"عرين الأسود" في نابلس، قد قيَّد حركة جيش الاحتلال، قائلاً إن الوضع يحتاج "لإعادة سيطرة".
واقع جديد في الضفة
تشهد الضفة الغربية منذ أسابيع، تصعيداً أمنياً إسرائيلياً، يُترجم على شكل اقتحامات يومية وحصار مشدد فرضه الجيش الإسرائيلي على مدن ومخيمات نابلس وجنين وشعفاط في القدس المحتلة، لليوم التاسع على التوالي.
وأقر وزير الدفاع بيني غانتس، بأن نصف قوات الجيش من المشاة يتمركز حالياً في مناطق شمال الضفة الغربية، ويعكس هذا الإقرار من رأس الهرم في إسرائيل صعوبة الحالة الأمنية السائدة، التي لم تشهدها الضفة الغربية منذ سنوات انتفاضة الأقصى قبل عقدين من الآن.
كما أقر قادة الجيش بأنهم يعانون صعوبة في احتواء الوضع الراهن في مدينة نابلس على وجه الخصوص، فعلى الرغم من فرض حظر التجوال على المدينة، وتقييد حرية الحركة لما يزيد على 400 ألف فلسطيني، في واحدة من أكبر المدن الفلسطينية، لم تتوقف عمليات إطلاق النار التي تتبناها جماعة "عرين الأسود"، والتي أدت إلى مقتل 4 جنود إسرائيليين خلال الشهر الأخير.
أدى الواقع الجديد الذي تشهده الضفة الغربية، إلى حالة من الارتباك داخل المؤسسة السياسية والعسكرية، التي تجد صعوبة في تقدير الموقف الراهن، وكيفية التعامل معه، خصوصاً في هذه الفترة التي تستعد فيها إسرائيل لإجراء انتخابات الكنيست مطلع نوفمبر/تشرين الثاني 2022.