اخبار البلد - كتب أسامه الراميني
"رح أفرك لسانه بالفلفل الي بسمع إنو بفسفس" "قسما بعزة الله إلي بسمع إنو بفسفس راح أفصله" "مابدي فسفسة وطولة لسان" "راح أترفش ببطن الي بعمل هيك" "الي ما بصلح حاله لأفصله لو بدو يكلفني 60 شهر مين ما يكون وراه وما رح أسأل بحدا" "الي ما برد علي رح أكسر رقبته" " لسانك بدي أقصه" "لو عندكم كرامة بتستقيلوا" ...
هذه العبارات ليست "لديونجي" أو صاحب أسبقيات أو لكلام يردد في أزقة الشوارع بين أصدقاء في شلة في ليلة أنس وليس كلام بين "زعران" فيما بينهم بل وللأسف بين مسؤول في اجتماع مع موظفيه ... سيسأل البعض من هذا المسؤول الذي يقطر لسانه عسلاً ويمتلك مخزون هائل من الشتائم التي اختصرنا بعضها واكتفينا بنقل بعضها كما ورد من محاظر رسمية ... هذا هو الخطاب للأسف ولغة الحوار التي يتقنها المسؤول في اجتماعاته والتي كانت سبباً في تحويله للقضاء عى خلفية شتائم وقدح وذم وتحقير لموظفيه الذين يعملون معه .
القصة التي نظرتها إحدى المحاكم وتتعلق بقيام مسؤول إداري رفيع في إحدى الغرف بفصل أحد الموظفين الذي تلقى شتائم من المسؤول المعني بحجة أنه قد نقل كلاماً لا يجب نقله أبداً ، ليضطر بعدها المدير المسؤول للتهديد والوعيد بحق الموظف الذي جرى البطش به بعد الإساءة له لفظياً وأمام الجميع وأمام عائلته ، ما دفع المتنمر عليه والذي خسر أيضاً وظيفته وعمله لمقاضاة هذا المسؤول جزائياً ومدنياً أمام المحاكم المختصة التي أصدرت قرارات وأحكام بحق المسؤول وهو بالمناسبة مترشح في إحدى الغرف ولا نريد أن نحددها إن كانت صناعية أو تجارية أو زراعية ولا نريد تحديد مكانها إن كانت في عمان أو اربد أو الزرقاء أو في إحدى المحافظات النائية ، ليس خوفاً أبداً بل لأن المسؤول يعرف نفسه ويعرفه الآخرون ولا حاجة لذكر اسمه أو وظيفته ... بالمناسبة محكمة الصلح أصدرت قراراً بتعويض المتضرر بعشرين ألف دينار بدل فصله من عمله تم دفعها من قبل صندوق الغرفة الذي دفع ثمن تهور وإساءة المسؤول الذي يُعرف بعصبيته وعربدته ولسان الطويل البذيئ .
القصة بالكامل وبالأسماء سيتم نشرها خصوصاً بعد أن أيدت محكمة التمييز قرار الحكم الذي بات قطعياً بعد فشل المسؤول في التعامل مع ملف القضية قانونياً وتقديمه اللوائح الجوابية خارج المدة القانونية فخسر القضية قبل أن يخسر سمعته .