اخبار البلد - مهند الجوابرة
يستحق وزير الداخلية مازن الفراية أكثر من تحية ومن شكر لما قام به مؤخراً بحق شركة الفوسفات وإدارتها عندما فرض عليها ضرورة الإلتزام بشروط وإجراءات السلامة العامة الواجب توفرها في مشاريعها في العقبة .
وزير الداخلية وبالرغم من أن ذلك ليس من شأنه واختصاصه ومسؤولياته الإدارية والتنظيمية إلا أنه أصر وبنفسه ودون غيره أن يُشرف وينظم ويرتب اللقاء الأهم مع إدارة شركة الفوسفات وإجبارها على الإلتزام والتعهد بتنفيذ أسس ومعايير السلامة العامة والمهنية في مشاريعها ومجمعاتها الصناعية خصوصاً بعد وجود معلومات بعضها قديم والبعض الآخر جديد يتحدث عن مخالفات بالجملة لأسس وقواعد السلامة العامة فيما يتعلق بحامض الفسفوريك وخزانات الأمونيا وشبكات التمديد وأشياء أخرى مرتبطة بعمل الشركة .
الفراية وعلى ما يبدو سئم من سماع حوادث التسرب التي تجري في المجمع بين الحين والآخر ، لذلك قرر الإلتقاء بالذنيبات وبحث إجراءات السلامة العامة في المجمع الصناعي لضمان سلامة العاملين فيه وسلامة البيئة المحيطة ، لا سيما بعد انتشار الكثير من الفيديوهات المصورة في محافظة العقبة ليلاً والتي تُظهر تسرب الغازات من المجمع الصناعي بشكل مهول ومرعب ، إذ شكلت تلك الغازات سحابة سوداء أظلت العقبة طيلة أيام .
تدخل الفراية جاء في الوقت المناسب لوضع حد وبناء سد أمام أي كارثة أو حادثة مقبلة ، ومطبقاً لمقولة "درهم وقاية خير من قنطار علاج" ، آملين أن تنفذ إدارة الفوسفات وتطبق إجراءات السلامة العامة في مجمعها الصناعي لتدارك الأخطاء وتجنبها مستقبلاً وتكثيف الجهود للحؤول دون الوقوع في أزمات وكوارث جديدة كتلك التي حصلت على الميناء قبل شهور .
ونوجه في أخبار البلد شكراً حاراً لمعالي وزير الداخلية مازن الفراية على تدخله وانخراطه وانغماسه في البحث عن تأمين سبل السلامة العامة بشكل أفضل في المجمع الصناعي ضمن المنظومة المينائية والصناعية في المنطقة الجنوبية ، آملين أن يُسفر اللقاء عن تغيير جذري في قواعد السلامة العامة وتطبيقها على أرض الواقع ، لمنع حدوث مصائب أو كوارث "لا سمح الله" لن يكون ضحيتها سوى العاملين والقاطنين بالقرب من المجمع الصناعي .