أثار حديث رئيس الوزراء، الدكتور بشر الخصاونة، على هامش زيارته محافظة الطفيلة، السبت، تعليقات ساخرة عبر منصّات التواصل الاجتماعي، إذ تطرّق الرئيس إلى نسبة البطالة المرتفعة في الأردن والمحافظة الجنوبية على وجه التحديد، فأشار إلى سعي الحكومة لجلب الاستثمارات إلى الطفيلة، متابعا: "هناك فقر وبطالة، ولكن هناك رجولة وكرامة وانتماء وشهامة وقدرة على العمل والإنجاز سنتجاوز من خلالها التحدِّيات التي تواجهنا"
الخصاونة، تجاهل في تصريحه واقع الحال الذي تعيشه المحافظة من فقر وبطالة مطبقان، بل ولم يتطرق الى هذه المشاكل بصورة متكاملة ومر عليها مرور الكرام، المشاكل التي اصبحت تشكل واقعا مريرا دون اي خطط اصلاحية حكومية من الممكن ان تغيير من الحالة المتردية اقتصادية للمحافظة الجنوبية الهاشمية.
الرئيس، بحسب وصف ابناء محافظة الطفيلة؛ "انه كما غيره من مسؤولي البلد، حاول ان يعلق المشاكل والتحديات على شماعة الشهامة والرجولة والإنتماء، وتناسى ان الجوع وصف بالكافر، وان المواطن لم يعد يكترث للحكومة ووعودها وخططها المستقبلية التي لم ولن ترى النور".
في ذات السياق، قال البرلماني السابق غازي الهواملة، ان زيارة الخصاونة للمحافظة هي زيارة برتوكولية لا تغني ولا تسمن من جوع وأن "نغمة" الشهامة والرجولة والإنتماء باتت قديمة وغير مقنعة ومكشوفة الى الجميع.
واضاف، الغريب في امر الحكومة الحالية، انها ما زالت تصر على التصريحات العابرة للقارات والتي لا وجود لها على ارض الواقع، مشيرا الى انها تصريحات انشائية مبتذلة تهدف الى التخدير وإعطاء آمال كاذبة للمواطن، والأغرب ان الحكومة ما زالت تتصور ان المواطن يثق بتصريحاتها وما يصدر عنها من قول او فعل، وفي الحقيقة، هناك فجوة كبيرة بين المواطن والحكومة، فجوة حملت في طياتها فقدان الثقة في الحكومة الحالية والحكومات السابقة وحتى الحكومات التي لم تولد بعد.
وأشار الى ان محافظة الطفيلة تعاني من المشاكل التي تعاني منها جميع محافظات المملكة، ومن غير المتوقع ان يكون لزيارة الخصاونة اي نفع يعود على المحافظة، وبالطفيلي؛ "تيتي تيتي مثل ما رحتي جيتي".
وكان قد قال رئيس الوزراء؛ ”نرى اعادة اقبال الاستثمارات العربية تجاه الأردن حيث بدأت هذه الاستثمارات في العقبة، ولدينا دراسة جدية من صندوق سيادي عربي لإنشاء مشروع سكة الحديد من العقبة الى الماضونة، إضافة إلى مشروع استثماري لمستشفى تعليمي وجامعي على تخوم عمان”، مؤكدا جدية الحكومة في سعيها لاستقطاب الاستثمارات الى الطفيلة في المجالين الصناعي والزراعي إضافة إلى السياحي.