أخبار البلد ــ قال نقيب المقاولين السابق المهندس أحمد اليعقوب، إن العديد من مبان حوض العاصمة عمان بُنيت دون أساسات هندسية، خاصة بين أعوام 1948 حتى نهاية سبعينيات القرن الماضي لعدم وجود القوانين الناظمة لمهنة الإنشاءات.
وأكد اليعقوب لـ أخبار البلد الأربعاء، أن عمليات البناء في تلك الحقبة الزمينة كانت باجتهادات من مالكي الأراضي، لذلك لن تجد من يتحمل المسؤولية في حال انهيار المبان كالمقاول المصنف أو المهندس.
وأوضح اليعقوب أن أمانة عمان الكبرى قد أجرت دراسة على أحياء عمان الشرقية، خلصت إلى أن الأبينة في تلك المناطق لا تراعي مساحات التهوية بين العمارات والمنازل إضافة إلى أنها لم تقام على أساسات علمية وفق تصورات الجهات المختصة.
وأشارت الدراسة ــ حسب اليعقوب ــ إلى أن البينة التحية في مناطق حوض عمان متداعية، إلى جانب أن الأبنية مقامة على أراضٍ زارعية ما يعزز انهيارها بسبب أمطار الشتاء.
وأضاف "الدراسة التي أجرتها أمانة عمان في عهد أمينها يوسف الشورابة أشارت إلى مكامن الخلل التي نتجت جراء الكثافة السكانية في حوض العاصمة عمان"، مطالبًا بضرورة الامتثال لما أفضت إليه الدراسة وتوليتها كامل الاهتمام لتجنب ما حدث في منطقة الويبدة مستقبلًا.
وعن المسؤول الأول عن انهيار عمارة الويبدة، قال إن الجهات المختصة ستحدد ذلك بعد انتهائها من التحقيق، مرجحًا أن يكون مالك المبنى قد أخطأ بعدما قرر اجراء صيانات وإضافة أحمال على العمارة دون أخذ استشارات من المهندسين والمقاولين.
وبين أن قانون مجلس البناء الوطني يجب أن يفعل، حيث يمنع أي عمليات بناء في العاصمة دون إشراف مقاول مصنف يعمل ضمن توجيهات هندسية متخصصة.
ودعا اليعقوب في ختام حديثه سكان العاصمة أن يستعينوا بأصحاب الخبرة في حال أرادوا اجراء صيانة على منازلهم أو حتى إضافة أحمال زائدة لتجنب فقدان أراواح الأردنيين، مترحمًا على وفايات حادثة الويبدة ومتمنيًا الشفاء للمصابين.