اخبار البلد - خاص
لا يزال أهالي لواء عين الباشا ومخيم البقعة يعانون من سطوة وتغول أصحاب باصات النقل العمومي عليهم في مسألة تحميل الركاب من "دوار صويلح" نزولاً حتى اللواء والمخيم ، حيث لم يعد سائق الباص و"كنتروله" على استعداد لتحريك الباص قيد أنملة من الموقف إلا في حال شاهدوا ورأوا بأم أعينهم بأن الباص "فل الفل" والحمولة الزائدة تكاد أن تخرج من النوافذ و"الشبابيك"
سائقوا الباصات أمسوا مطمئني البال في مسألة التحميل الزائد بل الجنوني في ظل غياب إدارة السير عما يجري من جرائم فظيعة ترتكب بحق الركاب ، حيث إن في بعض الحالات قد تصل الحمولة في الباص لـ"40" راكب ، ناهيك عن السرعة الجنونية التي يقود بها سائق الباص من أجل العودة السريعة ومعارك الكر والفر بينه وبين أقرانه السائقين ومحاولة استبقاهم إلى دوار صويلح لتحميل "نقلة" أخرى وبحمولة زائدة مرة أخرى .
ولا ننسى أن ننوه لرداءة وسوء الألفاظ التي يتلفظ بها "كنترولية الباصات" والسائقين أمام المارة دون حياء أو خجل و"المسبات" والشتائم التي يرمون بها بعضهم البعض بصوت مرتفع ، فالمصطلحات التي نسمعها وتسمعها بناتنا وأخواتنا يندى لها الجبين من قذارتها وانحطاطها دون خجل أو وجل أو احترام ، إضافة للتحرش اللفظي الخادش بالفتيات المتواجدات في الموقف بأساليب دنيئة لا تمت للمجتمع الأردني الأصيل المحافظ بأي صلة .
الغريب في الأمر أن كل تلك المخالفات تجري بعيداً عن أنظار رجال الأمن العام ورجال إدارة السير بما لا يزيد عن عشرون متراً فقط ، حيث يتمركز رجال الأمن العام وإدارة السير في منتصف الدوار ، تاركين لهذه المجموعة من الناس أن "يستفردوا" ويستأسدوا على المواطنين دون رادع ولا حسيب أو رقيب / وليكدسوهم في الباصات تكديساً دون مراعاة لأي قانون أو نظام .
ولا نعلم إذا أصبحت أعمال إدارة السير تقتصر على إيقاف الدوريات في الشوارع العامة والنقاط الثابتة !! ولا نعلم أيضاً لماذا يتم السماح لهؤلاء بأن يقوموا بكل تلك المخالفات والانتهاكات للقوانين والأنظمة بكامل حريتهم أمام "الرايح والجاي" ؟؟ ، وإلى متى سيبقى أهالي لواء عين الباشا مخيم البقعة تحت رحمة هؤلاء ؟؟ .
في ذات السياق ، بعث مدير الأمن العام اللواء عبيدالله المعايطة رسالة إلى جلالة الملك عبدالله الثاني بعد صدور الإرادة الملكية بتعيينه مديراً للأمن العام ، حيث تطرق المعايطة في رسالته للجانب المروري كونه شأناً ملحاً يستوجب العمل الجاد والسريع ، لوضع الحلول في التسهيل على المواطنين، والحد من الحوادث المرورية، ورفع درجة السلامة على الطرق وحفظ الأرواح والممتلكات، فإننا سنعمل بشراكة وتنسيق مع كافة الجهات المختصة، لتكون أولوية لنا في المرحلة القادمة، نتعامل معها بخطط واستراتيجيات يلمس أثرها المواطنون "مقتبس من رسالة المعايطة إلى جلالة الملك" .
ونأمل في أن تصل رسالة أهالي اللواء والمخيم لآذان المسؤولين في الجهات المعنية والرسمية والأمنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة في هذه المسألة المعقدة والشائكة ، لضمان عدم التعرض للمواطنين والحرص على حقوقهم في إيجاد مواصلة آمنة ومريحة من وإلى منازلهم .