أخبار البلد ــ محرر الشؤون المحلية ــ قليلة هي التصريحات الصادرة عن مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء التي تتحدث عن غير إغلاق منشآت مخالفة أو اتلاف أطنان من مواد فاسدة، حتى غيبت كثرة النصوص الصحفية المصدرة للشارع دور المؤسسة وأعادت بلورته لتكون عمليات الاتلاف وإغلاق المنشآت جوهر عمل الغذاء والدواء.
ما يعزز الفكرة السابقة المنبثقة من بناة أفكار الخبراء والمراقبين؛ هو الانطوائية التي تنتهجها الغذاء والدواء في التعامل مع القضايا الصحفية، حيث يعتبر من النادر أن تجد ردًا للمؤسسة على القضايا المثارة على وسائل الإعلام، إلى جانب تكرار حوادث صحية في محافظات المملكة بقطاعات مسؤولة الراقبة من الغذاء والدواء.
ناهيك عن تحويل ملفات إلى هيئة النزاهية ومكافحة الفساد؛ كملف التعيينات وشراء الخدمات، وما يثار عن دخول شحنات غذائية إلى الأردن غير مطابقة للمواصفة، وهذا ما أثار حفيظة المختصين الذين باتوا ينتقدون استهتار الغذاء والدواء ويطالبونها بإعادة صياغة جوهر عملها بما يتماهى مع المهام المناطة بتأسيسها.
أمس الأثنين؛ خلال لقاء مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء مع ممثلين من غرفة تجارة عمان، تحدث الأول عن دور الغذاء والدواء بتسهيل الاستثمار على القطاعات الاقتصادية، مؤكدًا أن الهدف من اللقاء هو الوقوف على أوجه الدعم الفني الممكن تقديمها من قبل المؤسسة للقطاع التجاري والعمل وفق إطار تشاركي للتغلب على أي تحديات وبما يعزز التشاركية مع القطاع الخاص.
تتزامن تصريحات مدير عام المؤسسة مع تغييرات وشيكة ستطال مواقع هامة في المؤسسات الحكومية كما تتطاير الأنباء التي وصلت مسامع أخبار البلد، فيما ترى مصادر أن تحركات المدير العام لا تعتبر أكثر من كونها رسالة إلى رئاسة الوزراء يظهر فيها نشاطه وفعاليته لتغيير الصورة النمطية قبيل الانتهاء من طبخة التعديل على المناصب.
وبحسب ما علمت أخبار البلد، فإن مطبخ رئاسة الوزراء اقترح أن يخلف أمين عام أحد المراكز الطبية المستقلة مدير مؤسسة صحية مستقلة، مما جعل الشك مؤكدًا لدى موظفي المؤسسة بأن الأنباء القاضية بنقل مديرهم كمستشار إلى وزارة خدمياته حقيقة وليست إشاعة.