البوتاس والفوسفات .. مفارقة بين جمال الصرايرة ومحمد الذنيبات " شو جاب لجاب"

البوتاس والفوسفات .. مفارقة بين جمال الصرايرة ومحمد الذنيبات  شو جاب لجاب
أخبار البلد -  
اخبار البلد - كتب أسامة الراميني
 

المسؤولية الاجتماعية للشركات باتت جزء من مواطنة الشركة وأدائها وقدرتها على إدماج أعمالها في المجتمع المحلي من خلال أنشطة وممارسات وأعمال ومبادرات ودعم معنوي ومادي للمجتمع المحلي الذي تعمل به تلك الشركة ، وهنا ولعدم الإطالة لأننا نقصد شركة مناجم الفوسفات الأردنية التي كانت في عهد الإدارات السابقة نموذجاً وقدوة في هذا النوع من المسؤولية ، إذ لم تنقطع أواصر وجسور التعاون بين شركة مناجم الفوسفات ومجتمع الجنوب بشكل عام والمجتمع المحلي الذي تعمل به الشركة ، ففي أوقات سابقة كنا نسمع ونقرأ ونشاهد حجم الأنشطة والفعاليات والمبادرات والأعمال المتواصلة التي كانت تقوم بها الشركة في تلك المناطق ، حيث ترميم المستشفيات وتأهيل الطرق وبناء الملاعب وتجهيز المدارس ودعم الجمعيات الخيرية والأندية الرياضية وبناء المؤسسات الخدماتية بشكل يشكل نهجاً ومنهجاً سلوكاً وتصرفاً عملاً وأداءً وما أكثر تلك الأنشطة أو المبادرات التي كانت تدفع عليها شركة مناجم الفوسفات قبل استلام الدكتور محمد الذنيبات الذي يبدو أنه لا يقرأ سيرة الشركة ونهجها في المسؤولية المجتمعية ، فجفف المصادر وقلل من الدعم وخفف إن لم يكن قد قطع معظم آليات الدفع والدعم عن هذه المؤسسات التي باتت تعاني وتصرخ وتستنجد بمارق الطريق لكي يدعمها ويسند حضورها ويعزز أهدافها ونشاطها ، إذ لا يمكن لهذه المؤسسات التي اعتاشت على دعم الشركة أن تنتهي لأن الدكتور محمد الذنيبات بات لا يعي أي اهتمام أو متابعة لدعم تلك المؤسسات ، فالرجل لم يقرأ تاريخ الشركة جيداً ولم يقلب في صفحات الأرشيف ولم يزر تلك المؤسسات التي قامت بفعل دعم شركة مناجم الفوسفات وشركة البوتاس العربية ، وللأخيرة أي البوتاس العربية قصة وحكاية ومسلسل ورواية كتبتها الشركة سابقاً وحتى في العهد الماضي القريب والحالي التليد ، تصفحنا أرشيف مر ومضى وانقضى خلال السنوات الماضية لشركة البوتاس العربية عندما كان الكركي الأصيل جمال الصرايرة يتربع على عرش إدارة الشركة ، حيث كان يضع في أولوياته واهتماماته الجنوب وما أدراك ما الجنوب .... هذا الجنوب المنسي المهمل والذي أخذت خيراته من باطن الأرض وترك نسياً منسيا ولكن البوتاس العربية كان لها هوى وشرف وانتماء وأصالة للأرض والناس فقدمت في عهد الصرايرة الكثير الكثير ، حيث قامت الشركة وخلال الفترة الماضية ببناء على ما نذكر "بستة" مدارس ويمكن لأي مشكك أن يعود إلى ذاكرة السيد "قوقل" ويكتب عن مدرسة الصافي الثانوية النموذجية التي كلفت أكثر من "3،5" مليون دينار ومدرسة غور المزرعة – البرومين التي كلفت أكثر من "2" مليون دينار ومدرسة الطيبة في الكرك التي كلفت رقماً مشابهاً وحتى أهلنا في الغور طالهم من نعم الشركة وخيراتها ، فمدرسة طواحين السكر النموذجية وحي المعمورة ومدرسة علي الخصاونة كلفت الملايين ، فكانت الشركة كريمة سخية حاتمية في كرمها وجودها دون تمنن أو تبجح ولم "تعاير" الشركة الناس ولم "تحملهم جمايل" لأنها كانت مؤمنة بأن أهل الجنوب يستحقون أكثر وهذه شيم الكرام التي كانت توازن بين الربح والعطاء .

الصرايرة وإدارة شركته كانت تعطي ولا تذكر ما أعطت ، غنية في كرمها وعزتها وما زال الجنوب يشهد على هذا العطاء فقط من جانب التعليم ولا أريد أن أدخل بما قدمت هذه الشركة أقصد البوتاس للمجتمع المحلي الذي لم يشعر أبداً بأن هذه الشركة غريبة عليه أو أنها مملوكة لآخرين ، فكانت مع الوطن وفي كل اللحظات وفي أي وقت ، بالمقابل وفي الجانب الآخر نجد وللأسف الشديد ويا حسرتاه على الأسف أن شركة الفوسفات التي دقت الطبول وأقامت الأفراح بأرباح مليونية تتعفف وتتذرع بضبط النفقات وتمارس بخلها ولؤمها مع أبناء الحسا والمجتمع المحلي وتصر يدها المغلولة ولا تبسطها كل البسط على شعبها وناسها و"تتمرجل" على طلاب الروضة وبراعم الفوسفات ومعلماتها وترفض الجود بما أكرمها الله وتشح وجهها عن أهلها وناسها لدرجة أن هذه الروضة أصبحت الوحيدة التي تجمع أبناء المنطقة على كف عفريت ، فالطلاب وبدلاً من أن يفرحوا بعامهم الدراسي بعد انقطاع طويل ، يبدون يومهم الأول بإضراب وأيدهم الصغيرة البريئة ترفع يافطات وشعارات "لا تغلقوا روضتنا" ولا تجففوا نبعها وتشتتوا شملها وتبعدوا ناسها .

كنا نتمنى من الدكتور محمد الذنيبات والذي أكن له شخصياً كل الاحترام على الصعيد الشخصي ولكن أريد أن أذكره بأنه وزير تربية وتعليم سابق ومربي ومعلم وصاحب لمسة وبصمة يمارس كل ما يعاكس إيمانه بالتعليم ، وأخيراً أقول لم يعد هنالك المزيد من العمر يا معالي الوزير فاترك أثراً وخيراً يذكرك الناس به ولا تشردوا أطفالاً وزهرات كانوا يجدون بك الأب والمعلم ، فالأرباح المليونية لا تعني شيئاً أمام طفل ينتظر أن يكتب بقلمه المكسور وإن كنت لا تعلم ذلك يا معالي الوزير فأتمنى أن ترى هذه الصور التي جمعتها بشق الأنفس وهي مشاريع خدماتية ومباني ومدارس تجاوزت بالملايين ومازالت شاهدة وشهيدة على أن شركة البوتاس العربية وربانها السابق جمال الصرايرة ومن بعده أن الوطن أهم من الحقيبة وفرحة طفل أهم من إرضاء الهنود ... والله من وراء القصد .



شريط الأخبار 8 مليارات دقيقة مدة مكالمات الأردنيين في 3 أشهر العيسوي يشارك في تشييع جثمان مدير المخابرات الأسبق طارق علاء الدين "نُفذت بسلاح السلطة".. كشف هوية منفذ عملية الأغوار هؤلاء هم أطفال غزة! المقاومة الفلسطينية تعجز جيش الاحتلال قوات الاحتلال أعدمت 200 فلسطيني داخل مستشفى الشفاء مستشار قانوني: جميع مخالفات قانون العمل مشمولة بالعفو العام ارتفاع الإيرادات المحلية أكثر من 310 ملايين دينار خلال العام الماضي البنك الدولي يجري تقييما لشبكة خطوط تغذية الحافلات سريعة التردد في الأردن جيش الاحتلال يعلن إصابة 8 جنود في معارك غزة الأردن وإيرلندا يؤكدان ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن الداعي لوقف إطلاق النار في غزة اختفاء صحفية في غزة يثير القلق.. ومطالب بالكشف عن مصيرها تحويلات مرورية مؤقتة على طريق المطار فجر السبت الزميل الصحافي أسامة الرنتيسي يدرس الترشح للانتخابات النيابية اكتظاظ مروري وأزمات سير خانقة في معظم شوارع العاصمة عمّان العرموطي يوجّه سؤالا نيابيا للحكومة عن الخمور ضاغطة نفايات تخطف سيدة وطفلها بشهر رمضان في الأشرفية القوات المسلحة وبمشاركة دولية تنفذ 5 إنزالات جوية على غزة مركز الفلك الدولي يحدد أول أيام عيد الفطر الناشطة سميرة الخطيب والمتعثرون يثمنون قرار الملك بشمول جرائم الشيكات بالعفو العام