اخبار البلد -
كشفت صور تقشعر لها الأبدان عن الجحيم الذي احتجز فيه رجل برازيلي زوجته وطفليه لما يقرب من عقدين من الزمن.
وتعرض أفراد الأسرة الثلاثة لسوء المعاملة وسجنوا في كوخ منعزل في ريو دي جانيرو بالبرازيل، مع جدران متداعية ومفروشات مثيرة للاشمئزاز.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن المرأة وابنيها الذين تبلغ أعمارهما 19 و22 عاماً، ظلوا محتجزين في الداخل لمدة 17 عاماً، يعانون من الجفاف الشديد وسوء التغذية على يد الأب والزوج لويس أنطونيو سانتوس سيلفا.
وقال شهود عيان إن الشابين ظهرا وكأنهما بعمر 10 أو 11 عاماً، بعد أن عانيا لسنوات من المعاملة المروعة والإساءات المنهكة. وتُظهر الصور المروعة أحد الشابين جالساً على سرير، ويعاني بشدة من سوء التغذية، وكاحله مقيد.
ويقع الكوخ الصغير في غرب المدينة البرازيلية، في منطقة معروفة بالحرمان والفقر الشديدين. وتظهر الصور التي نشرتها الشرطة المحلية أنه كان مكاناً صغيراً شديد القذارة، مع القليل من الضوء يدخل إليه.
وقال الضباط في بيان إن الشرطة في ريو وجدت السجناء الثلاثة في منزلهم مقيدين ومتسخين ومجوعين. وأضافوا أنهم اعتقلوا الأب في 28 (تموز) بعد بلاغ من مجهول. ويعرف الأب في المنطقة باسم دي جي بسبب الموسيقى الصاخبة التي اعتاد أن يضعها والتي من شأنها أن تغطي على صرخات ضحاياه.
وأبلغت الأم السلطات أنه خلال سنوات العذاب التي عاشوها كانت هي وأطفالها يقضون أحياناً ثلاثة أيام دون طعام ويتعرضون أيضاً لإساءات جسدية ونفسية منتظمة، وحاولت في كثير من الأحيان الفرار من قبضة زوجها لكنه هددها بقتلها إذا فعلت ذلك.
وعندما تم إطلاق سراحهم، قال أحد السكان إنه أعطى أحد الشابين بعض الفاكهة لكنه كان يتضور جوعاً لدرجة أنه أكل قشور الموز.
ويواصل المسؤولون البرازيليون تحقيقهم في التهم الموجه إلى سيلفا، كما فتح مكتب الشؤون الداخلية للشرطة المدنية تحقيقاً في سبب عدم إنقاذ الأسرة في وقت سابق بعد أن تبين أن السلطات تلقت بلاغاً بشأن الأسرة في 2020، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.