استطاع عمرو أديب عبر برامج متنوعة المحتوى، وقنوات متعددة الجنسيات ومختلفة السياسات، أن يفرض شخصيته وأسلوبه الذي يجمع بين الجدية والسخرية، خاض معارك كثيرة ولم يرفع راية التسليم أو يتراجع عن موقفه.
ورغم نجاحه الطاغي، وحضوره اللافت كشف عمرو أديب في برنامجه "الحكاية" الذي يعرض عبر قناة "أم بي سي مصر" عن موعد اعتزاله العمل الإعلامي، وانسحابه من ساحة الأضواء والشهرة.
قال أديب: "التلفزيون خبرات كبيرة أوي.. ده أنا لغاية دلوقتي بغلط وبتلخبط ولحد دلوقتي بعمل مشاكل أنا مش عبقري أوي، باقيلي سنة بالكتير وأبطل إعلام، ده لو كملتها كمان"، بحسب تعبيره.
واستنكر عمرو أديب عدم منح بعض المؤسسات الإعلامية الخاصة، فرصة اختبار للشباب لمدة تتراوح بين 3 أو 4 أشهر.
وكشف أديب عن ملامح من مسيرته المهنية قائلا: "إنه بدأ حياته المهنية صحفيا إلى أن جاءته فرصة للعمل في قناة".
وأكد أنه كان يعتقد أنه سيعمل معدا، ولكنه فوجئ أنه يعمل مذيعا: "عمري ما وقفت أمام كاميرا في حياتي ولا اتكلمت في ميكرفون ولا أعرف بيتكلموا إزاي، وكان حينها المذيعين يتكلموا باللغة العربية مش بالعامية زيي كده دلوقتي، ومكنش في مذيع تخين وأصلع، كان لازم المذيع يكون جان".
من هو عمرو أديب؟
اسمه عمرو عبدالحي أديب، من مواليد 23 أكتوبر 1963، درس الإعلام في جامعة القاهرة، وتشكل وعيه الثقافي بسبب النشأة وسط أسرة محبة للقراءة وتهوى الاطلاع، فوالده هو السيناريست الكبير عبدالحي أديب، وشقيقة إعلامي متمرس هو عماد أديب.
بدأ عمرو أديب حياته بالعمل في بلاط صاحبة الجلالة، بعد ذلك انتقل من خانة الصحفي إلى ساحة الإعلام المرئي، وهي أكثر رحابة في التعبير والحوار، ومن شاشة "أوربت" صنع نجوميته.
ومن أشهر برامجه "القاهرة اليوم" و"كل يوم" على قناة "أون إي"، كما تألق على قناة "إم بي سي مصر" ببرنامج "الحكاية".
معارك عمرو أديب
خاض الإعلامي عمرو أديب معارك كثيرة، مع مشاهير من الفن و السياسة كان أبرزها مع النجم محمد رمضان بعدما تسبب في فصل الطيار أشرف أبو اليسر من عمله.
وسخر أديب وقتها من محمد رمضان، قائلا: "محمد رمضان بيضحك علينا كلنا ويقلك البلد حطت إيدها على فلوسي، البلد مالهاش دعوة بفلوسك، والبلد في غنى عن فلوسك، والبلد عايشة من غير فلوسك، الفلوس دي يا محمد فلوس الراجل اللي مات، الفلوس هي التعويض بتاع الطيار الراحل، أشرف أبواليسر".
وأكمل: "يا راجل يا مفتري، الراجل مات مش كنت تروح تدي فلوسه لأهله، يعني لازم تستنى يحجزوا على الفلوس ويدوها لأهله".
ومع تصاعد الصدام بين رمضان وأديب قرر الأسطورة اللجوء إلى القضاء.