اخبار البلد - مهند الجوابرة
تستمر الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات الأسبوعية أمام مبنى شركة الفوسفات من قبل متقاعديها للمطالبة بحقوقهم في التأمين الصحي والذين يرون بأن الشركة وإدارتها كانت سبباً في انخفاض جودة وقيمة الخدمات المقدمة لهم من شركة التأمين ، الأمر الذي أدى إلى معاناة المتقاعدين والتنغيص عليهم في كل مرة يتوجهون إلى المراكز الصحية للحصول على الرعاية اللازمة والمطلوبة لحالتهم الطبية .
اعتصام اليوم يأتي بعد أن اجتمع المتقاعدون مع رئيس مجلس النواب عبدالكريم الدغمي والذي قطع وعداً للمتقاعدين بأن يتحرك من أجل قضيتهم الشائكة وأزمتهم الخانقة والمحاولة بكل ما أوتي من قوة لتحصيل حقوقهم وإنصافهم .
المتقاعدون هددوا هذه المرة بالتصعيد بشكل أكبر والتوجه والنزول سيراً على الأقدام للاعتصام أمام الديوان الملكي العامر للمطالبة من هناك بالحقوق والإنصاف لقضيتهم ، لاسيما وأن إدارة الشركة تتعمد إغلاق الآذان و"تسكير" الأبواب في وجوههم في كل مرة يحاولون فيها البحث عن سبل سلمية لنيل المطالب وتحقيق الغايات ، الأمر الذي لم يترك لهم حلاً سوى التوجه إلى بيت الأردنيين ومنزلهم للهتاف هناك بأعلى صوت على قاعدة "ما بضيع حق وراه مطالب" .
وعلى ما يبدو بأن رئيس مجلس إدارة الفوسفات الدكتور محمد الذنبيات المشغول بالإعلان عن الأرباح المليونية التي لم تكن لتصل لتلك الأرقام لولا الجهود التي بذلها المتقاعدون طوال سنوات خدمتهم ، وتوقيع الاتفاقيات التي تبرمها الشركة هنا وهناك ، أمسى بحاجة إلى اتصال وتوجيه من رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة من أجل إقناعه بالجلوس على طاولة الحوار مع المتقاعدين مرة أخرى بنية حقيقية لإنهاء الأزمة التي طالت حبالها ولن تنقطع في ظل "تطنيش" الشركة الذي يقابله إصرار المتقاعدين على إنهاء ما بدؤوه في سبيل الحصول على حقوقهم في تأمين صحي يضمن لهم خدمة طبية مناسبة لأوضاعهم الصحية .
اعتصام المتقاعدين إن استمر على هذه الحال سيكون الأطول في تاريخ المملكة إن لم يتدخل العقلاء وأصحاب الرأي الحكيم لتحكيم لغة الحوار البناء الذي سيصب في النهاية لصالح الجميع وينهي أزمة طالت جداً واستنزفت طاقات المتقاعدين المنهكين المتعبين من الجلوس في الطرقات والأرصفة بحثاً عن تأمين صحي كريم يليق بحالاتهم الصحية التعيسة .