أخبار البلد - ناقش عدد من القيادات الاعلامية والصحفيين وقادة الرأي في الاردن والسعودية بحضور وزير الدولة لشؤون الاعلام فيصل الشبول، سبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات الاعلامية والنهوض بها لترتقي الى مستوى التعاون السياسي والعلاقات المتميزة بين الطرفين وعكس المواقف المشتركة والتعاون القائم لكلا البلدين.
جاء ذلك خلال مائدة مستديرة نظمتها السفارة السعودية في عمان مساء امس الثلاثاء، على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، إلى الأردن.
واكد الشبول خلال اللقاء، الذي حضره مدير عام وكالة الانباء الارنية الزميل فايق حجازين ومدير عام مؤسسة الاذاعة والتلفزيون محمد بلقر، اهمية الزيارة من حيث توقيتها وموضوعها والتي تأتي في ظل ظروف إقليمية صعبة وتحديات عديدة تحتم أهمية التواصل بين القيادتين وبيننا كإعلاميين.
وعرض للأزمة التي يمر بها الاعلام العالمي والعربي خاصة في ظل التشابك والاختلاط بين الاعلام وقواعده من جهة، ومواقع التواصل الاجتماعي التي اختطفت الضجيج وجعلت سوق الاعلام والإعلان يواجه العديد من الاشكالات، مشيرا الى ان هناك لجنة مشتركة خاصة بالإعلام تضم الاردن والسعودية ودولا شقيقة تعمل في إطار جامعة الدول العربية، على حماية الإعلام، هدفها وضع قواعد مشتركة للتعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال: إن العلاقات بين المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية، تاريخية متميزة، داعيًا إلى العمل بشكل أكثر من أي وقت لتوحيد موقف البلدين تجاه القضايا التي تمسهما.
ودعا رئيس مجلس هيئة الصحفيين السعوديين خالد بن حمد المالك، الى تكريس العلاقة الإعلامية والمضي قدما في تحقيق منجز اعلامي كبير لخدمة مصالحنا وقضايانا المشتركة، مشيرا الى ان هناك مجالات واسعة للتعاون بين وكالات الأنباء والتلفزة والصحافة .
وقال وزير الاعلام الاسبق سميح المعايطة، إن أمن المنطقة واستقرارها وتنميتها لا يستقيم الا بوجود علاقة أردنية سعودية قوية وهي العلاقة التي نشهدها بين البلدين والقيادتين، وهذا يسهل التعاون الاعلامي.
وعرض رئيس تحرير جريدة الراي الدكتور خالد الشقران، لدور الاعلام في تفعيل العلاقات بين الاشقاء في ظل التحديات التي نشهدها واهمية ابراز التكتلات بين بلدينا في الدفاع عن مصالحنا السياسية والاقتصادية وامننا وبناء مستقبل سياسي واقتصادي مشترك.
واعتبر رئيس لجنة الاقتصاد والاستثمار في مجلس النواب النائب خير ابو صعيليك ، ان زيارة ولي العهد السعودي الى الاردن، علامة فارقة في العلاقات ومهمة في ظل المتغيرات الجيوسياسية في المنطقة وبعد الاثار العميقة لجائحة كورونا وكونها ايضا تاتي قبل انعقاد قمة الرياض الهامة الشهر المقبل بمشاركة جلالة الملك عبدالله الثاني .
ودعا الى اعادة صياغة القاعدة الاقتصادية بين البلدين على قاعدة " رابح رابح "من خلال استغلال الميزات الاقتصادية الموجودة لدى الجانبين والاستفادة منها.
وقال رئيس وكالة الأنباء السعودية فهد بن حسن آل عقران: "إنه وفي ظل وجود متغيرات عالمية وإقليمية كبيرة لابد من أهمية التكامل وتعزيز العلاقة والتعاون بين الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية.
وأشار إلى أن هناك تعاونا موجودا بين المؤسسات الإعلامية، ولكن يجب أن يُبنى هذا التعاون ويُعمل على تطويره.
وأضاف: إن هناك دورا مهما يجب أن تقوم به القيادات الإعلامية، من خلال اللقاءات والشراكات المستمرة بين الجانبين، سواء على مستوى الوزراء أو على مستوى المؤسسات الإعلامية، أو مراكز الأبحاث أو وغيرها.
وقال رئيس تحرير جريدة الوطن السعودية عثمان الصيني، ان دورنا كاعلاميين يجب ان نؤسس لما بعد هذه الزيارة الهامة ولما بعد هذا اللقاء بان يكون هناك برامج مشتركة واستراتيجية واضحة ذات اهداف يمكن قياسها بحيث نتحدث عن العلاقات بعد الزيارة والنتائج المتحققة.
من جهته، أكد الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون الدكتور محمد بن فهد الحارثي، أهمية الزيارة من حيث توقيتها ومضامينها في ظل تطورات تشهدها المنطقة، داعيا إلى أهمية وجود تنسيق عربي قوي خاصة فيما يتعلق بالمواقف السياسية.
ودعا إلى الاستفادة من الخبرات المتراكمة لدى الجانبين إعلاميا والتحول في صناعة الإعلام، حيث أن الإعلام يمر بمنعطفات وتحديات صعبة، في ظل المستجدات والتطورات التي تدخل في صناعة الإعلام.
وفي نهاية الملتقى تبادل المشاركون الآراء حول كيفية ترجمة وخدمة الإعلام لما وصل إليه البلدان من نهضة شاملة في مختلف المجالات عن طريق برامج تقام على أرض الواقع.
ودعا استاذ فض النزاعات الدولية الدكتور حسين المومني، الى التركيز على مأسسة التعاون بين مراكز الابحاث والدراسة في كلا البلدين نظرا للدور الذي تلعبه هذه المراكز في تعزيز العلاقات والتحليل خدمة لمصالح البلدين والدبلوماسية العامة .
واكد مدير المكتب الاعلامي في السفارة السعودية بعمان الدكتور عماد المديفر، حرص السفارة على تعزيز علاقات التعاون والتشبيك بين الاعلاميين والمؤسسات والاعلامية ومراكز الابحاث في كلا البلدين خدمة لمصالح البلدين الشقيقين وتعزيزا للتعاون بين هذه المؤسسات الاعلامية.
وقال الكاتب الدكتور بسام الزعبي، اننا بحاجة الى تنسيق اعلامي اكبر نظرا لاهمية الدور الذي يلعبه الاعلام في العلاقات الثنائية وفي تنسيق المواقف.
وقال الكاتب والمحلل الدكتور بدر القاضي، ان كلا البلدين يتعرضان لتحد استراتيجي يدعو لضرورة تبني علاقات استراتيجية والانطلاق لعلاقات تكاملية مع الدول الاخرى، وهناك تحد امني استراتيجي يجب التركيز عليه اعلاميا وصياغة رؤية مشتركة لمواجهتهما.
ودعا الاعلامي مأمون مساد، الى ان يكون هناك خطاب اعلامي موحد للاخر خاصة في ظل الهجمة التي تتعرض لها الامتين العربية والاسلامية.
وتبادل المشاركون في نهاية الملتقي الذي اداره مدير المكتب الاعلامي في سفارة المملكة لدى الأردن عماد المديفر الآراء حول كيفية ترجمة وخدمة الإعلام لما وصل إليه البلدان من نهضة شاملة في مختلف المجالات عن طريق برامج تقام على أرض الواقع.