وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مصطلح "الوجه والجيرة"، وتساءل معظمهم عن هذا التقليد والعادة القبلية المنتشرة في منطقة عسير جنوب المملكة.
وتعد "الوجه والجيرة" عادة قبلية وتقليداً عريقاً ضارباً في القدم، تجير بموجبها قبيلة ما شخصاً هارباً من قبيلة أخرى وتحميه. ولها ألفاظ أخرى تحمل معناها مثل: "الدخالة" و"الدخيل".. وتعرف في التراث العربي بالاستجارة، فمن منا لم يسمع بالبيت السيار: إن المستجير بأم عمرو حين كربته.. كالمستجير من الرمضاء بالنار.
وتعود هذه العادة العربية الأصيلة إلى العصر الجاهلي، حيث كان العرب يفخرون بإجارة المستجير، وتنافس الشعراء على مدح المجيرين من أفراد وقبائل.
يرى صاحب كتاب "تراث البدو القضائي" حيثية الاستجارة بأن "يستجير شخص بوجه أحد أفراد البدو ليساعده في مواجهة قضية من القضايا" ويسمى الحامي "صاحب الوجه" ويسمى المستجير جويراً أيضاً.
وتقول المراجع إن للجيرة مدّة محددة تختلف باختلاف الجناية والجرم الذي ارتكبه المستجير، فتكون 14 شهراً في القتل، و6 أشهر في ما دونه من إصابة مثل الكسور والجروح الخطيرة، و3 أشهر في قضايا الضرب وغيره من الاعتداءات الأقل ضرراً.