اخبار البلد - زواجك على المحكّ؟ هل تكافحين من أجل تكوين علاقات جديدة ؟ أو ربما تريدين أن تخففي انزعاجك في كل مرّة يترك فيها زوجك جواربه على الأرض؟ لا تقلقي! فمن المتوقع ان تتوفّر حبوب تساعدك على ذلك قريباً.
أدوية الحب "تلوح في الأفق"! هذا ما قالته جامعة أكسفورد – التي تزعم أن لديها معلومات كافية على أن الكيمياء العصبية للحب تساهم في "تعزيز قدراتك على إيجاد حبّك أو ... الحفاظ على علاقاتك العاطفية في ظل المشاكل التي تواجهك".
وأشارت الدكتورة آنا ماشين، عالمة الأنثروبولوجيا التطورية ومؤلفة كتاب "لماذا نحب"، إلى أن علم الأدوية كان على "حدود البحث عن الحب"، وإنها تتوقع أن نشهد استخدام الأدوية لعلاج مشاكل الزواج في غضون خمس سنوات.
حبوب النشوة
بالفعل، هناك علامات تشير إلى ان بإمكان هذه الحبوب أن تلعب دورا في إنقاذ الزيجات. هذا العام، وجدت ورقة بحثية تشير إلى أن تناول حبوب "أم دي أم اي" ((MDMA، أو حبوب النشوة، يمكن أن يساعد طرفاً ما على الشعور بأنه أقرب إلى زوجته - ربما لأنه يساعد على إطلاق مادة السيروتونين الكيميائية، وتعزيز التعاطف بين الطرفين.
من جانبها، أفادت ماشين لمهرجان "شلتنهام للعلوم" أنها تعتقد أن حبوب "أم دي أم أي" تساعد الناس على رؤية العالم من وجهة نظر شريكهم، بدلا من التركيز على مقاعد المرحاض المرتفعة وطريقة ضغط معجون الأسنان.
هذه ليست سوى واحدة من المواد الكيميائية المثيرة للاهتمام. على الرغم من أن آثاره المعقدة، يعتقد الباحثون أن الأوكسيتوسين يساعد في المراحل الأولية على الوقوع في الحب والاقتراب من الشريك المحتمل. وقالت ماشين إنها تتوقع في غضون عقد من الزمان "أن يرش الناس مادة الأوكسيتوسين على أنوفهم قبل خروجهم ليلة السبت، بينما يستمتعون بكوب من البروسيكو".
في حين أنه قد يساعد في المرحلة المبكرة من العلاقة، إلا أنه في وقت لاحق يبدأ مفعول مواد كيميائية مختلفة، بما في ذلك الدوبامين وبيتا إندورفين – وهي مواد أفيونية فعالة . أضافت ماشين: " هو بمثابة هيرويين لكنه ينتج عن جسمك، ويعتبر فعالاً بما يكفي لدعم علاقاتك على المدى الطويل لأنه يسبب الإدمان تماماً مثل الهيرويين." وأشارت إلى انّ نفاذه من الجسد هو المسبب لشعورك بالانزعاج.
استخدام العقار قريباً
من جانبها، أفادت باربرا ساهاكيان، أستاذة علم النفس العصبي في جامعة كامبريدج، أنه من الواضح من دراسات تصوير الدماغ أن هذه الأنظمة الكيميائية يتم تنشيطها عندما ينظر الناس إلى صور أحبائهم. وأضافت: "يشارك الأوكسيتوسين والسيروتونين في الانتماء الاجتماعي، والرغبة في التفاعل مع الآخرين والشعور بالمتعة عند التواجد مع الآخرين".
كما يتوقّع ديفيد نوت، أستاذ علم الأدوية النفسية العصبية في إمبيريال كوليدج، استخدام عقار "إم دي إم إيه" قريبا.
قال: "تم استخدام عقار "إم دي إم إيه" على نطاق واسع في السبعينيات من مستشاري الأزواج في الولايات المتحدة لمساعدة الناس على إعادة لملمة زواجهم، مع تحقيق نتائج قصصية جيدة". ومن المحتمل أن يتم ترخيص العقار قريبًا لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة،
على أن يستخدم في العلاج الزوجي.
لكن لماذا جسمنا حريص جدًا على تخديرنا وخداعنا للبقاء مع شريك؟ يعتقد ماشين أن هذه المواد الكيميائية قد تم تسخيرها في تاريخنا التطوري للتغلب على مشكلة شائكة: إبقاء الرجال والنساء على علاقة جيدة.