وأكدت الدكتورة قبيلات أمين عام وزارة التربية والتعليم خلال حفل الافتتاح على أن هذه المؤتمرات تشكل نقلة نوعية في آلية احتفالات وزارة التربية والتعليم في المناسبات الوطنية.
أشارت القبيلات إلى أننا اعتدنا على نمطية معينة في احتفالات هي رائعة جداً وتساهم في بناء شخصية الطالب وتمكن الطالب من التعبير عن إنجازاته خلال العام الدراسي، ولكن هذه المؤتمرات وهذه الفعالية اليوم سوف تحاكي عقول الطلبة وترمي إلى صقل شخصيتهم وإكسابهم المعارف الجديدة في مجال التنمية السياسية، وأكدت أن هذا عمل رائع علينا المحافظة عليه ونمضي به إلى الامام.
وخاطبت القبيلات الشابات والشباب والتي تعتبرهم اليوم هم مستقبلنا والذين سوف يكونون الأيادي الحقيقية التي ستمثل الاصلاح والتي سوف تحقق العلامة الفارقة في حياتنا سواء كانت في الاصلاح السياسي او الاصلاح التربوي، وتحدثت لهم قائلة أنتم غدنا المشرق بأذن الله تعالى، وهذه مساحة تمكنكم من الاستماع والحوار مع أصحاب الاختصاص في مجال التنمية السياسية، وأشارت إلى أنها اليوم تلتقي مع طلبة هم بعد عام او عامين سوف يكونون ناخبين وسوف يشكلون علامة فارقة في سير العملية الانتخابية، وأن الفرق بين الاستثمار في هذه الفئة وما بين من هم اكبر سنناً، أن هؤلاء تشكلت شخصياتهم وكونوا هوياتهم وطلبة المدارس هنا لا زالوا في طور تشكيل الهوية حسب نظريات علم النفس وبالتالي أن الاستثمار فيهم هو استثمار ناجح.
ولفتت القبيلات إلى ما سعت إليه وزارة التربية والتعليم من خلال إدارة النشاطات ومن خلال مختلف مديرياتها في الميدان التربوي من تفعيل العمل الديمقراطي عبر ما يسمى البرلمان الطلابي والذي اعتبرته بأنه يشكل مساحة كافية تتيح للطلبة ممارسة العملية الانتخابية ولكن في ضوء الصورة القديمة.
وخاطبت القبيلات الطلبة وأوضحت لهم بأنهم اليوم أمام تحول سياسي به قانون أحزاب جديد وقانون انتخاب جديد يضع على عاتققكم مهمتين، الأولى لكم أنتم بأن تستقوا المعلومة من أصحاب الاختصاص وتطورون ثقافة وانطباع جديد عن القادم، والثانية أن تستقوا هذه الأمور وتنقلوها إلى ذويكم فأنتم تشكلون خمس سكان الأردن، وأنتم أداة التواصل الأكبر التي تمكننا من الوصول إلى باقي أفراد المجتمع.
فيما عبر مفوض الهيئة المستقلة للانتخابات السيد جهاد المومني عن سعادته بهذه الوجوه الحاضرة والذي وصفها بأنه صانعة المستقبل، وأشاد في هذا المشروع والذي اعتبره فريد من نوع بعيد الاستقلال، وأنه احتفال عملي بما أنجز بطريق الإصلاح الطويل، كما عبر عن أمله بجهود هؤلاء الطلبة بأن يختصروا طريقنا نحو الإصلاح، وشكر المومني وزارة التربية والتعليم ومركز الحياة-راصد وأشاد بجهودهم في دورهم في عملية التحديث والإصلاح السياسي، وأشار إلى جهود الهيئة المستقلة للانتخابات والتي باشرت في العمل لاستكمال عملية التحديث السياسية ووضعت خطط مستقبلية ضمن الإطار الجديد للعمل الحزبي والانتخابي، وأكد على الاستعداد التام للهيئة للعمل التشاركي مع أي جهة من أجل تجويد العملية الانتخابية والحزبية، للوصول إلى حياة سياسية متطورة او على الأقل تواكب دول العالم.
من جهته أكد مدير مركز الحياة-راصد عامر بني عامر أن أهمية هذه المؤتمرات تأتي من خلال استهداف الطلاب والطالبات ذوي الأعمار 15-16 عام ضمن الصفوف العاشر والحادي عشر حيث سيتم تنفيذ 15 مؤتمراً طلابياً سياسياً، لا سيما وأنهم سيكونون الناخبون الجدد في الانتخابات النيابية القادمة والتي ستجرى وفقاً لقانون الانتخاب الجديد، ومن هنا لا بد من رفع وعي الطلبة بالحياة السياسية بشكل عام والحزبية والانتخابية بشكل خاص، وتعميق الوعي المرتبط بضرورة توجيههم نحو المشاركة الفاعلة التي من شأنها أن تعزز مسيرة الأردن الديمقراطية، وتوضيح دور اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية وكيفية إنشائها وأهميتها، وشرح مخرجات اللجنة الملكية المرتبطة بقانون الانتخاب والأحزاب والشباب والمرأة. وأكد بني عامر بأن "راصد" سوف يطلق المزيد من المشاريع خلال هذا الصيف لتدريب الطلبة والمعلمين وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.
وتبع حفل الافتتاح جلسة حوارية شارك بها كل من عضو مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخابات عطوفة السيد جهاد المومني وسعادة السيد قيس زيادين وسعادة الأستاذة آسيا ياغي وسعادة السيد جمال الرقاد أعضاء اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، تحدثوا بها عن مخرجات اللجنة الملكية وعن دورهم في اللجنة، وقدموا الطلبة مجموعة من المداخلات والاسئلة لأعضاء اللجنة الملكية حول قوانين الانتخاب والاحزاب الجديدة، وعن دورهم في المرحلة القادمة من العملية الديمقراطية.