أخبار البلد - تشهد أسعار السيارات ارتفاعا ملحوظا يرافقه نقص في المعروض، بحسب جهاد أبو ناصر ممثل قطاع السيارات في هيئة مستثمري المنطقة الحرة الأردنية.
وشهدت أسعار سيارات الهايبرد زيادة بنسبة 20 في المائة تراوحت بين 2000 و 3000 دينار أردني، ويرجع جزء من هذا إلى زيادة الـ10 في المائة على جمارك السيارات سيارات الهايبرد، مما أدى إلى ارتفاع أسعارها من 1000 دينار إلى 1500 دينار”.
وأضاف أن تداعيات جائحة كورونا وزيادة تكاليف الإنتاج وإغلاق الموانئ وتعطل سلاسل التوريد ضاعف من أسعار الشحن وبالتالي زيادة أسعار سيارات الهايبرد من 1000 دينار إلى 1500 دينار.
كما أشار أبو ناصر إلى أن أسعار السيارات بشكل عام تشهد ارتفاعًا بسبب الوباء. وقال إنه "تقليديا، تنخفض أسعار السيارات بسبب طرح طرز جديدة في السوق. في الوقت الحاضر يحدث عكس ذلك، بسبب تباطؤ الإنتاج ونقص المخزون”.
وتعتبر قضية نقص رقائق السيليكون، التي أثرت بشدة على صناعة السيارات خلال جائحة كوفيد -19، عاملاً رئيسياً في تعطيل الإنتاج، وفقاً لأبو ناصر الذي أشار إلى أن هذه الرقائق ضرورية في تصنيع جميع أنواع الأجهزة الإلكترونية بما في ذلك السيارات.
وقال أبو ناصر إنه في النصف الأول من عام 2020، عندما انخفض الطلب الإجمالي للمستهلكين على السيارات أثناء عمليات الإغلاق، تحول التركيز إلى إنتاج عناصر أخرى، مثل أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف الذكية، حيث زاد الطلب على هذه العناصر مع عمل معظم الأشخاص والدراسة عن بُعد.
وأضاف: "قطع العديد من صانعي السيارات طلبات شراء هذه الرقائق عندما ضرب الوباء ، لأن إنتاجهم كان متوقفًا مؤقتًا ، ولكن عندما انتعش الطلب على السيارات بعد رفع الإغلاق ، واجهوا نقصًا في رقائق السيليكون”.
وأشار أبو ناصر إلى أن أسعار جميع السيارات ارتفعت خلال العام الماضي بما لا يقل عن 10 في المائة. وأضاف أن أسعار السيارات الأمريكية على وجه الخصوص شهدت زيادة بنسبة 50 في المائة والسيارات الأوروبية بنسبة 20 في المائة.
يستورد الأردن السيارات من الولايات المتحدة وأوروبا ودول الخليج بما في ذلك الكويت والإمارات والسعودية وقطر، ومن أسواق شرق آسيا وخاصة كوريا الجنوبية والصين، بحسب أبو ناصر، الذي أشار إلى أن معظم أسواق السيارات هذه هي حاليًا "بالقرب من حالة توقف تام”.
ومع ذلك، قال إن الواردات من الصين إلى الأردن زادت بشكل ملحوظ في العامين الماضيين، "حيث كانت 25 في المائة من السيارات المستوردة في عام 2022 عبارة عن سيارات كهربائية بشكل أساسي من الصين، بينما في عام 2020، تم استيراد 1 في المائة فقط من السيارات من الصين”.
وقال أبو ناصر إن الطلب على السيارات الكهربائية كان منخفضاً في السنوات السابقة بسبب "ندرة محطات الشحن في المملكة، إلا أن بطاريات أحدث السيارات الكهربائية تواجه هذه المشكلة، حيث يمكن أن تصل إلى 300 إلى 500 كيلومتر”.
وأضاف أبو ناصر، أن "تخليص السيارات بشكل عام انخفض بنسبة 30 في المائة مقارنة بعام 2021″، لافتاً إلى أنه خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2022، تم تخليص قرابة 3000 سيارة شهرياً، بينما في نفس الوقت من العام الماضي، تم تنظيف حوالي 5000 سيارة كل شهر.
في الوقت الحالي، يبلغ مخزون سيارات الهايبرد في المنطقة الحرة الزرقاء 10 آلاف سيارة فقط، بينما يصل في العادة إلى حوالي 30 ألف إلى 40 ألف سيارة، بحسب أبو ناصر.
وقال إن الركود خلال الشتاء طبيعي إلى حد ما، وتوقع زيادة تدريجية في واردات السيارات وأرقام التخليص في الأشهر المقبلة خلال الصيف "عندما يكون الطلب في أفضل حالاته عادة”.