وفي هذا الصدد، قالت مصادر من فرق الإنقاذ، أن الطفل ريان لازال على قيد الحياة، وذلك بالموازاة مع تقدم كبير في عمليات الحفر لإنقاذه.
ومنذ مساء الثلاثاء، سقط الطفل ريان في ثقب مائي جاف، بنواحي مدينة شفشاون شمال المملكة المغربية، والذي لازال محتجزاً به إلى حدود الساعة.
وأكدت المصادر ذاتها، أن الوضع الصحي للطفل ريان لم يتدهور، موضحة أنه يتعرض إلى فقدان للوعي بشكل عرضي بين الفينة والأخرى.
وفي هذا الصدد، أوضحت أن الطفل، وعلى الرغم من صغر سنه، إلا أنه يبدي مقاومة كبيرة للظروف التي يوجد فيها داخل الحفرة المائية.
وتقول المصادر انه باق 3 امتار للوصول الى الطفل ريان بعد حفر الاجهزة المعنية قرابة 28 مترا علما ان عمق البئر تصل لـ60 مترا
ومنذ أكثر من يومين، وفرق الإنقاذ تستنفر مجهوداتها اللوجستية والبشرية لإنقاذ حياة الطفل ريان في أقرب وقت، وتفادي أي تطورات صحية سلبية.
وأول أمس الثلاثاء، سقط الطفل ريان في حفرة مائية جافة، في غفلة من والده، الذي كان يهم ببناء سقف عليها، قبل أن تتوالى محاولات الإنقاذ، سواء من خلال إدخال متطوعين إلى الحفرة، وهي العملية التي باءت بالفشل نظراً لضيق قطرها، أو من خلال عمليات الحفر الأفقي بالموازاة مع الحفرة، وهي العملية التي لا تزال مستمرة، ويُتوقع أن تمتد إلى غاية بداية الليل.
في المقابل، تحظى عمليات الإنقاذ بمتابعة شخصية ومباشرة لكل من وزيري الخارجية والصحة، بالإضافة إلى رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش.
وبالموازاة مع عمليات الحفر، وضعت السلطات المختصة طاقماً طبياً على أهبة الاستعداد لتقديم الإسعافات الأولية للطفل ريان بمجرد إخراجه من الحفرة.
كما تم توفير مروحية إسعاف تابعة للدرك الملكي ومجهزة بكل وسائل الإنعاش والإسعاف، ترقباً لإخراج الطفل ريان من البئر.
إلى جانب سيارة إسعاف طبية وفريق صحي يضم طبيب مختص في الإنعاش والتخدير وممرضين في الإنعاش والتخدير قادمين من المستشفى الإقليمي وثلاثة ممرضين تابعين للمركز الصحي بالمدينة.
و أكدت الطبيبة سناء الحناوي، أن بقاء الطفل على عمق 32 متراً، في تجويف أرضي ضيق، يضعه أمام العديد من المخاطر على حياته.
سقوط الطفل ريان من علو 32 مترا وفي فضاء ضيق لا يتجاوز الـ60 سنتمتراً، مع احتمال كبير لارتطامه بجنبات البئر، يزيد من خطورة واحتمال وقوع كسور أو التواءات في العنق أو الأطراف، تقول الحناوي.
الطبيبة أكدت أن هذه الحادثة، يمكن أن تصيب الطفل بخطر شديد إما لشلل مؤقت أو دائم لا قدر الله. دون الحديث عن التعفنات المحتملة على مستوى الجراح أو الكسور، إذا لم يتم الوصول إليه بشكل سريع خلال الساعات القليلة القادمة.
واعتبرت أن التسريع بإنزاع أنبوب أكسيجين إلى الطفل ريان، ساهم بشكل كبير في الحفاظ على حياته، خاصة وأن طفلاً في مثل عمره لا يمكن أن يبقى على قيد الحياة مع غياب الأكسيجين لمدة 10 دقائق.
في المقابل، حذرت من خطورة بقائه بالجوع والعطش، موضحة أن قدرة الأطفال على تحمل العطش تكون مابين 3 إلى 8 أيام، والجوع من أسبوع إلى شهر.
وعلى الرغم من ذلك، فإنه يواجه خطر الجفاف بسبب غياب الأكل والشرب لمدة طويلة وهي المدة التي تجاوزت الآن 49 ساعة، ناهيك عن خطر انخفاض سكر في الدم ووقوع إجهاد ومشاكل في التركيز وقد يصل للغيبوبة.