وجاء في المقال: استضاف مركز "تاس" الصحفي، الثلاثاء، عرض التقرير التحليلي السنوي لمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، المعنون بـ "التهديدات الدولية 2022. التقاط المبادرة".
وبحسب ما قاله لـ"فزغلياد" عميل الاستخبارات الروسية السرية السابق في الولايات المتحدة، البروفيسور في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، أدريه بيزروكوف، في تعليقه على صدور التقرير التحليلي مع التوقعات للعام 2022، فمع أن من المستبعد حدوث صدام عسكري جدي بين الولايات المتحدة وروسيا، يبقى هناك احتمال أن تتمكن كييف من جرهما إلى صراع محدود..
وأشار بيزروكوف إلى أن توقعات مؤلفي التقرير السابقة كانت على درجة عالية من المصداقية. وقال: "إذا ألقيتم نظرة على الصفحة الأخيرة من التقرير، فسترون قائمة بالتوقعات للعام 2021، مع تحليل ما تحقق منها. خلال العام الماضي، تحققت التوقعات بشكل شبه كامل".
ووفقا لـ بيزروكوف، فإن أحد مواضيع العام 2022 سيكون تطوير العلاقات الروسية الأمريكية. يشير التقرير، على وجه الخصوص، إلى أن واشنطن وموسكو بلغتا عتبة الخطر، والآن هناك مساومة كبيرة على تحديد المواقف بينهما. وإذا فشل ذلك، بحسب واضعي التقرير، فمن الممكن حدوث نزاع مسلح.
و"أما الموضوع الآخر المهم في العام 2022، بحسبه، فسيكون إطلاق خط أنابيب الغاز "السيل الشمالي-2". تحت ضغط من الدول الغربية، بقي المشروع فترة موضوعا للمساومة. فألمانيا والولايات المتحدة في جدال دائم حوله، وكذلك حال مجموعات مختلفة داخل هذين البلدين".
وقال: "ولكنني أرى أنه سيتم إطلاق السيل الشمالي-2، لسببين: أولا، لحاجة الصناعة الألمانية إليه، وإلا فسيكون من الصعب عليها منافسة نظيرتها الأمريكية؛ وثانيا، تم بناء السيل الشمالي-2، عموما، بأموال الأوروبيين. لذا فإن القطاع الصناعي الكبير بأكمله في أوروبا مهتم بإطلاقه ليس أقل من شركة غازبروم".