دعت الأحزاب الإسلامية في مصر ممثلة بالإخوان المسلمين والجماعة السلفية الجيش للضرب بيد من حديد ضد كل من يعبث بأمن مصر واستقرارها مستغربين كيف لفتيات يبتن 20 يوما خارج بيوتهن وفي الشوارع والميادين العامة. وجاءت دعوات الأحزاب الإسلامية بعد موجة تخريب وعنف شهدتها مصر خلال الأيام الماضية خلال اشتباكات بين متظاهرين وقوات الجيش المصري.
ووجَّه حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لحركة الاخوان المسلمين بمحافظة مطروح المصرية نداء للقوات المسلحة بالضرب بيد من حديد علي كل من يعبث بأمن الوطن.
وكان حزب الحرية والعدالة بمطروح قد عقد مؤتمرًا شعبيًّا حاشدًا للتعريف بالحزب وبرنامجه وأهدافه، وذلك بحضور فؤاد زغلول، أمين حزب الحرية والعدالة بمطروح، الذي أكد أن مصر تعيش الآن لحظات فارقة في تاريخها، وعلى الجميع أن يقدم مصلحةَ مصر فوق المصلحة لشخصية وفوق أي اعتبار.
ويشار إلى أن الأحزاب الإسلامية تواصل تقدمها وحصدها للأصوات في الانتخابات البرلمانية المصرية التي جرت فيها جولتين انتخابيتين حتى الآن.
وكان حزب النور السلفي عقد ، مساء أمس مؤتمرا انتخابيا بمدينة الضبعة، حضره ما يقرب من ألف شخص، حيث طالب قيادات الحزب المجلس العسكري بضرورة مواجهة المتظاهرين الحاليين بميدان التحرير بكل قوة ووصفوا البرادعي بـ'ابن سلول العصر'.
وتحدث عبد الكريم أبو جديدة، أحد قيادات الدعوة السلفية بمطروح والذي وصف الدكتور محمد البرادعي المرشح المحتمل للرئاسة بأنه 'ابن سلول العصر' مطالباً بضرورة التصدي لكل مثيري الفتن بين صفوف الوطن، كما وصف المعتصمين الحاليين بميدان التحرير بأنهم ليسوا بثوار ولكنهم مجموعة من المخربين يجب على المجلس العسكري التصدي لهم بكل قوة، وتساءل كيف لفتاة محترمة أن تقبل على نفسها أن تبيت في الشارع داخل خيمة طيلة 20 يوماً بين الشباب المعتصمين؟
وكانت الجماعة الإسلامية المصرية اتهمت حركة 6 أبريل بمحاولة هدم وإسقاط الدولة المصرية مؤكدة أن الإسلاميين لن يخرجوا من أجل شرف نساء 6 ابريل.
وتعود أزمة التصريحات والانتقادات بين المعتصمين والجماعات الإسلامية والجيش بعد نشر شريط فيديو لم يتم التحقق منه حتى الآن لفتاة يتم ضربها وسحلها من قبل قوات قيل أنها تابعة للجيش المصري.
من جهة أخرى شنت إنجى حمدى عضو المكتب السياسي بحركة 6 أبريل التى يقودها أحمد ماهر هجوما عنيفا على الجماعة الإسلامية معربة عن عدم تفاجأها بتلك التصريحات.
ووصفت إنجي تلك التصريحات بكونها متوقعة وليست بغريبة على بعض من وصفتهم بـ 'أدعياء الدين والمتاجرين به'.
وأكدت إنجى أننا كمجتمع إسلامى وشرقى تربينا على أن حماية شرف الفتيات مسئولية وواجب على الرجال لأن القيم والمبادئ الدينية التى تحث على الدفاع عن المرأة والذود عنها لم تحدد لون أو ديانة أو جنسية بل تضمنت المرأة أيا كانت، إنما ما صرحت به الجماعة الإسلامية فقد ابتعد تماما عن أى توجه دينى أو مجتمعى فى هجومه محددا توجه المرأة السياسي الذى لا يعيبها بأى حال من الأحوال ولا ينقص من كونها امرأة تجب حمايتها.
واعتبرت إنجى أن مثل ذلك التصريح يؤكد أن الجماعات الإسلامية قد اختارت الاحتفاظ بذقونهم فى مقابل التخلى عن رجولتهم نظرا لكون النخوة لا تطلب.
واعتبرت أن تلك الاتهامات التى ساقها وقذف بها نساء وفتيات الحركة التى لا تنفصل عن نساء مصر هى عار عليهم، مؤكدة أن نساء مصر وفتياتها أشرف من أى اتهام و أى طعن فى شرفهن ومن العيب أن تصدر مثل تلك التصريحات المجرمة فى الإسلام من أشخاص يدعون أنهم يتحدثون باسمه بينما هم يشوهون صورته من خلال تشويه سمعة الفتيات بالباطل دون وجه حق.