أخبار البلد - مسجد كتشاوة، أحد أشهر المساجد التاريخية بالعاصمة الجزائرية، بني على يد الأتراك في العهد العثماني عام 1612-1613م، وقرر الباي حسن، أحد الحكام العثمانيين توسعته وزخرفته عام 1792، لكن خلال فترة الاحتلال الفرنسي حول إلى كنيسة.
يسمى «كتشاوة»، المشتقة من كلمتين تركيتين تعني سوق الماعز، لأنه بني بجوار ساحة سوق خصص لبيع الماعز.
سمي بعد ذلك ساحة الشهداء، نظرا لقتل 4 آلاف مصلي بالمسجد على يد الجنرال الدوق دو روفيغو، القائد الأعلى للقوات الفرنسية، الذي أمر بإخراج جميع المصاحف الموجودة في المسجد إلى ساحة الماعز وأحرقها وقتل من فيه من المصلين، الذين يقدر عددهم بنحو أربعة آلاف شخص كانوا معتصمين بالمسجد، احتجاجا على تحويله إلى كنيسة.
وأقام القائد الفرنسي عام 1832 كنيسة مكان المسجد حملت اسم «سانت فيليب»، وقال عن ذلك «يلزمني أجمل مسجد في المدينة لنجعل منه معبد إله المسيحيين»، وفي أول احتفال بأعياد الميلاد بالكنيسة، قال «الآن انتصر الصليب على الهلال، فلأول مرة يثبت الصليب في بلاد الأمازيغ».
وبعد أكثر من 100 سنة، وتحديدا 2 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1962م، تم عودة الجامع وأقيمت فيه أول صلاة جمعة بعد العودة خطب فيها الداعية الجزائري البشير الإبراهيمي.
أغلق المسجد بعد أن اكتشف المهندسون المعماريون ميلانا في صومعته بنحو 30 سنتيمترا، لتبادر مؤسسة تيكا التركية عام 2014 بالإعلان عن نيتها التكفل بإعادة تأهيل وترميم المسجد.
وفي نفس العام تفقد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعمال الترميم بالمسجد التي تكفلت بها تركيا، وذلك خلال زيارته للجزائر.