التنسيب بالنقل ــ حسب الوثائق ــ جاء ليكون عقوبة لأحد موظفي الفئة الأولى شغل منصب رئيس قسم؛ من قبل أحد مساعدي الأمناء العامين، بسبب عدم إتباعه التسلسل الإداري في المخاطبات الرسمية، حيث قام الأول بمخاطبة أمين عام سلطة وادي الأردن مباشرة دون الرجوع إلى المسؤول المباشر عنه.
فيما صدر قرار أخر يقضي بنقل 3 مهندسين أخرين من الفئة الأولى يشغلون مواقع حساسة، وفق وثيقة أخرى موقعة من قبل وزير المياه والري وأمين عام سلطة وادي الأردن.
وبين خطاب تظلمي كتب بخط اليد، وحصلت أخبار البلد على نسخة منه، لرئيس القسم المنقول بعدما وقعت عليه عقوبة الإنذار ــ قبل قرار النقل ــ، أن العقوبة لا تتواءم مع التعليمات القانونية لما تحمله من اتهامات غير دقيقة أبلغه بها مساعد الأمين العام، نافيًا علمه بصدور تعميم يمنع الموظفين من مخاطبة أمين عام سلطة وادي الأردن بشكل مباشر.
وقال مصدر مطلع في سلطة وادي الأردن إن موجبات نقل موظفي الدرجة الأولى باتت تحمل الطابع الكيدي، حيث إن مخاض الأزمة التنافسية الشديدة التي تشهدها سلطة وادي الأردن في أروقتها بين موظفي الدرجة الأولى من أنصار أصحاب المناصب الرفيعة السابقين والحاليين، افضى لإعدام مضمون التنافسية من معناه الإيجابي، وأدى إلى إفراغ الدوائر الحساسة من الكفاءات والخبرات.
بدورها؛ نفت أمين عام سلطة وادي الأردن المهندسة منار محاسنة إيقاع عقوبات النقل تجاه موظفي الدرجة الأولى دون اتباع أحكام نظام الخدمة المدنية، لافتة إلى أن بعض التنقلات تأتي لتغطية شواغر في بعض الدوائر من قبل موظفين تتماهى طبيعة عملهم مع حاجة الشاغر.
وقالت محاسنة لـ "أخبار البلد" إن نقل موظفي الفئة الأولى والثانية من صلاحيات وزير المياه والري بعد تنسيب الأمين العام، بينما موظفي الفئة الثالثة يملك الأمين العام صلاحية نقلهم فقط ولا يحق لمساعد الأمين نقل إي موظف بإستثناء موظفي الأمن والحماية شريطة أن تكون تنقلات داخلية.
وبينت أن وزير المياه والري شكل لجنة تظلمات تقوم على التدقيق في صحة قانوينة العقوبات المتخذة بحق الموظفين، مضيفة "تم إلغاء العديد من العقوبات بحق الموظفين بعد بحثها من قبل اللجنة بعد ثبات أن العقوبة غير قانونية أو سليمة".
وحول نقل مهندس من الدرجة الأولى بسبب مخاطبتها مباشرة، أكدت محاسنة أن نقله لم يكن عقوبة؛ إنما بسبب تقدمه مرارًا وتكرارًا بطلبات النقل، مضيفة "عقوبة الإنذار التي أتخذت بحقه تم ابطالها من قبل لجنة التظلمات وأعتبرت لاغية".
وعن الصراعات؛ أكدت الأمين العام أن سلطة وادي الأردن أن عام 2020 شهد تغير 4 أمناء عامين، مما أثر على الجو العام في وادي الأردن، وبدأت الكركبة الفعلية بين الموظفين عند استلام أحد مهندسي الدرجة الرابعة دفة القيادة لمدة شهر لاعتبارات الأقدمية والكفاءة.
وأشارت إلى عودة استقرار الجو العام بين موظفي السلطة وعودة روح التنافس الإيجابية بين الموظفين، مؤكدة على عدم وجود صراعات وظيفية تؤثر على عمل السلطة في هذه الآونة.