وتأمل أكبر شركة لتصنيع السيارات في أوروبا إقناع السائقين القلقين بشأن نطاقات البطاريات، بأنه يمكنهم التخلي عن سياراتهم التي تعمل بالوقود الأحفوري إلى الأبد، من خلال ضمان وجود ما يكفي من محطات الشحن السريع والطاقة الكافية للمركبات الكهربائية التي تنوي بيعها، وذلك تأكيدًا على طموحها الكهربائي.
ماراثون المنافسة على المستقبل.
استعانت فولكسفاغن بخبرات إلكي تيمي، الذي أمضى ما يقارب 20 عامًا في شركتي الطاقة الألمانيتين RWE وInnogy، وذلك لتجميع أنشطة الطاقة المختلفة للشركة والتي تشمل شراء الطاقة وتمكين العملاء من شحن سياراتهم سواء في المنزل أو على الطريق بالإضافة إلى بيع الكهرباء المطلوبة.
قالت تيمي إن تحقيق الأهداف المخطط لها سيتطلب قوة عاملة أكبر وكشفت تيمي عن نيتها لمضاعفة عدد الموظفين في قسم الشحن والطاقة الأوروبي التابع لشركة فولكس فاجن، والمعروف باسم Elli، بنحو 300 موظف بحلول عام 2022، مع الأخذ في الاعتبار تضاعف عددهم ثلاث مرات في 2021.
أضافت تيمي أن فولكسفاغن تستثمر في "مجالات نمو ضخمة لا يجب أن تكون مربحة على الفور"، مشيرة إلى أن بناء بنية تحتية شاملة أمر أساسي.
لم توضح تيمي تفاصيل الميزانية التي حصلت عليها للمشروع ولكنها تؤكد أن فولكسفاغن وافقت على طلبات الاستثمار للقسم، الذي يبيع أيضًا أنظمة تخزين البطاريات المنزلية المشابهة لنظام Powerwall الذي تصنعه منافستها تيسلا.
فولكسفاغن تتوسع في السيارات الكهربائية.
تقود فولكسفاغن استثمارات صناعة السيارات في تكنولوجيا البطاريات والسيارات الكهربائية بنحو 515 مليار دولار، وأسهمت خطط فولكسفاغن الاستثمارية في احتلالها الصدارة مقارنة بمنافسيها في جميع أنحاء العالم، بحسب رويترز.
حيث تعتزم فولكسفاغن استثمار 35 مليار يورو على البطاريات الكهربائية بحلول عام 2025،.
بينما تأتي شركة دايملر Daimler الألمانية في المرتبة الثانية وشركة ستيلانتيس Stellantis الهولندية في المرتبة الثالثة، ولكن في المقابل استثمرت شركات صناعة السيارات الآسيوية والأوروبية أكثر من خمسة أضعاف منافسيها في أميركا الشمالية.
تكمن المشكلة في أن بروتوكولات الشحن وطرق الدفع يمكن أن تتغير باختلاف البائعين المصدر: askarim / shutterstock.com.
يمثل إجمالي الاستثمارات الأوروبية نحو 112 مليار دولار في حين تمثل استثمارات شركات صناعة السيارات الصينية 124.5 مليار دولار، أو نحو 66% من إجمالي الاستثمارات في آسيا. بينما تقوم تيسلا بطرح شواحن عالية الأداء ولديها شبكة عالمية مكونة من 30 ألف نقطة شحن سريع وتقول إنه يمكنها إعطاء دفعة تغطي 200 كيلومتر في 15 دقيقة.
أعلنت تيسلا في أكتوبر/ تشرين الأول مضاعفة شبكتها الخاصة في العام والنصف الماضي وستتضاعف ثلاث مرات خلال العامين المقبلين وفي غضون ذلك، بينما تتوقع فولكسفاغن أن تتضاعف شبكتها من أجهزة الشحن السريع أربع مرات لتصل إلى نحو 45 ألف جهاز بحلول 2025 بالإضافة إلى 18 ألف "مضخة كهربائية" في أوروبا و17 ألف في الصين و10 آلاف في أميركا الشمالية.