أجبرت مراهقة إيرانية على الزواج برجل يكبرها بسنوات التزاما بتعاليم الأسر المحافظة في البلاد، وتحولت قصتها إلى جزء من فصول كتاب جديد يروي قصة 24 إيرانيا ويسلط الضوء على تفاصيل الحياة المحافظة في إيران.
وينقل موقع مجلة "غلامور" أن الكتاب بعنوان"نبض قلب إيران"، وهو كتاب جديد للصحفية تارا كانغارلو، ويروي قصصا مثيرة عن إيرانيين، كل قصة تنفرد بتفاصيل عن تنوع المعتقدات وتعقيدات الحياة في إيران المعاصرة.
وقصة مينا خانوم تتلخص في كونها أجبرت على الزواج وهي في عمر 12 عاما برجل يبلغ من العمر 30 عاما، ولكن رغم الصعاب ناضلت من أجل مستقبل أكثر إشراقا لها ولابنيها.
وتقول خانوم: "كان والداي أميين، وكانت الكثير من الأسر الفقيرة والأمية تزوج بناتها في ذلك العمر".
والسن القانوني للزواج، في إيران، هو ثلاثة عشر للفتيات وخمسة عشر للفتيان. ومع ذلك، فإن العديد من حالات زواج الأطفال في إيران غير مسجلة، كما يحدث في المناطق الريفية وبين الأسر القبلية والفقيرة.
وتروي خانوم عن زوجها الراحل أنها كانت دائما خائفة عندما كانوا يضعونها في السرير معه، وفي عمر 14 عاما حملت منه بأول ابن، ومع تجربة الحمل انتقلت من مراهقة إلى امرأة.
وينقل الكتاب أن خانوم أنجبت ابنها الثاني بعد أربع سنوات من إنجاب ابنها الأول، لكن زوجها توفي في حادث سيارة خارج طهران عندما كانت تبلغ من العمر 19 عاما فقط.
وينقل الكتاب، بحسب التقرير، بعد وفاة الزوج كان على خانوم أن تتعلم العيش والبقاء على قيد الحياة مع طفلين صغيريين.
ويشير التقرير نقلا عن الكتاب إلى أن خانوم نجحت في تجاوز المحنة وتلقت مساعدة من شقيقها الأصغر، بعدما تجنبت عائلة زوجها الراحل مساعدتها.
ولداها بيغان وهوشانغ باتا أكبر الآن ولم يتمكنا من الذهاب إلى الجامعة، لكنهما بصحة جيدة، كما تفخر فاخوم، وتضيف أن أحدهما انضم للجيش فيما يشتغل الثاني أستاذا للموسيقى.
ويكشف الكتاب الجديد عن قصة خانوم في وقت تواجه إيران انتقادات بشأن قانون جديد دخل حيز التنفذ يقيداستفادة النساء من بعض خدمات الرعاية الصحية الإنجابية.
وبموجب نصّ القانون، ستصبح اختبارات الكشف اختيارية، وسيتم فرض قيود على عمليات الإجهاض وتقييد إمكانية الحصول على وسائل منع الحمل.
ويسعى القانون إلى توفير دعم بوسائل مختلفة للأسر وأطفالها، ويوكل إلى التلفزيون الرسمي إعداد برامج تحضّ النساء على الإنجاب وتكوين أسرة عوضا عن اختيار حياة العزوبية أو الركون إلى الإجهاض.