وفي هذا التقرير الذي نشرته مجلة"سانتي بلوس"الفرنسية، تطرّقت الكاتبة لورانس واكنين إلى الأسباب التي توجب غسل الثياب الجديدة قبل ارتدائها.
وذكرت الكاتبة أننا عندما ننتهي من التسوق نميل إلى تجربة مشترياتنا الجديدة فور العودة إلى المنزل، بيد أن علينا غسل هذه الملابس قبل ارتدائها لأنها قد تكون مغطاة بالمواد الكيميائية الضارة.
لماذا تحتاج الملابس الجديدة إلى الغسيل؟
عند شراء الملابس، فإن أول ما تفكر فيه هو ارتداؤها على الفور من دون غسلها لأنها جديدة، وقد تعتقد أنه في أسوأ الحالات ربما جرّبها عدد قليل من الأشخاص قبل أن تشتريها. لا تكن واثقا من ذلك، لأن قطعة الملابس الواحدة ربما جربها على الأقل 10 أشخاص أو أكثر قبلك.
ومع أن وجود مسببات الأمراض على أقمشة الملابس الجديدة نادرا ما يسبب التهابات خطيرة، فإن من الأفضل أن تتوخّى الحذر وتغسل ملابسك قبل ارتدائها مباشرة بعد شرائها.
وأوردت الكاتبة أن هذه البكتيريا والميكروبات يمكن أن تعيش في القطن مدة تبلغ 6 أشهر، وحتى إذا بدا لك أنّ قطعة الملابس جديدة ونظيفة، فلا تنس أنها تحتوي أيضًا على بقايا مواد كيميائية أو مواد سامّة استُخدمت في عملية تصنيعها. ربما لاحظت بالفعل أن الملابس الجديدة لها رائحة غريبة؛ هذه الرائحة سببها المنتجات التي ترشّ بها الملابس قبل عرضها في المتاجر لجعلها تبدو أكثر لمعانًا وانسيابية.
فعلى سبيل المثال، تحتوي الملابس القطنية في كثير من الأحيان على بقايا الصبغة التي يمكن أن تسبب ردود فعل تحسسية. بعض هذه المواد الكيميائية التي تسبب تهيج البشرة محظورة في أوروبا، ولكنها قد تكون موجودة في الملابس المستوردة.
مخاطر ارتداء الملابس الجديدة من دون غسلها
وفقًا لموقع "هافبوست"، لاحظ أطباء الجلد ردود فعل تحسسية تجاه مادة كيميائية تستخدم في منع تجعد الملابس تسمى الفورمالديهايد، وقد تبين أن هذه المادة تهيج الجلد، كما تسبب المواد الكيميائية المستخدمة في صناعة الملابس التهاب الجلد التماسي.
يمكن لبعض المنسوجات الاصطناعية مثل البوليستر أن تسبب الحكة إذا لم تغسلها قبل ارتدائها، بخاصة إذا كانت بشرتك حساسة.
وعند غسل ملابسك الجديدة، ينصح باستخدام منعم الأقمشة ومنظف لا يحتوي على أصباغ أو عطور، ويمكنك صنع منعم نسيج طبيعي باستخدام منتجات بسيطة مثل صودا الخبز أو الخل الأبيض. وإذا كان عليك غسل الأقمشة الرقيقة مثل الحرير اغسلها باليد لتجنب إتلافها واستخدم صابونًا لطيفًا على الأقمشة.