واختفى رودي مودر، المنحدر مما كان يُعرف آنذاك بألمانيا الغربية، في المتنزه قبل 38 عاما. وكان قد انطلق في جولة تزلج لمدة يومين إلى ثلاثة أيام في فبراير عام 1983. وتم الإبلاغ عن فقده بعد ستة أيام.
وفي وقت اختفائه، أدى تساقط الثلوج في المنطقة إلى إعاقة البحث، حيث لم تتمكن الفرق من العثور إلا على حقيبة نومه ومعداته ومؤن بداخل كهف جليدي. وباءت عمليات البحث الإضافية بالفشل.
وقال كيلي باترسون، مسؤول الشؤون العامة في المتنزه، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أمس الخميس (التوقيت المحلي)، إنه في أغسطس 2020 عثر أحد المتنزهين على عظام بشرية بالقرب من أنقاض انهيار جليدي.
وأجرى حراس المتنزه تحقيقا أوليا، لكن حريقا أجبرهم على الخروج من المنطقة قبل تساقط الثلوج.
وقال باترسون إنه بمجرد تمكنهم من العودة، اكتشف حراس المنتزه الزلاجات والعصى وأحذية التزلج وغيرها من المتعلقات الشخصية، موضحا أنه بمساعدة هذه المتعلقات صار من الممكن تأكيد هوية الضحية، مضيفا أنه تم الاستعانة أيضا بتحليل بيانات الأسنان لتأكيد هوية الرفات لكنها لم تكن حاسمة، وأضاف: "لقد عمل المسؤولون بشكل مكثف مع الحكومة الألمانية من أجل إعادة (الرفات) إلى الوطن، وإخطار الأسرة، وتحليل بيانات الأسنان".