نشر موقع cbs تفاصيل محاكمة مراهق أمريكي بأحد محاكم ولاية فلوريدا، كان قد أقدم على قتل طفلا في الثانية عشر من عمره، وقال إنه كان مدفوعا بتأثره بتنظيم "داعش".
وذكر الموقع أن كوري جونسون (21 عاما) أقدم على قتل ذلك الطفل، وطعن والدة صديقه وابنها الآخر أثناء نومهما.
وبحسب التحقيقات، فقد وقعت الجريمة في 2018 عقب الانتهاء من الاحتفال بعيد ميلاد الطفل الضحية، جوفاني سيبيرا، والذي كان قد أتم وقتها عامه الثاني عشر.
وبحسب الشهادة التي أدلى بها كايل بانكروفت والذي كان أعز صديق للمتهم فإنهما كانا قد انضما متأخرين إلى حفل عيد ميلاد جوفاني، الذي أقيم في أحد مطاعم البيتزا في مدينة بالم بيتش، وذلك قبل أن يذهب ثلاثتهم للنوم في منزل بانكروفت في أحد أحياء المدينة.
وأوضح بانكروفت أنه استيقظ عند الساعة الرابعة فجرا تقريبا من نومه، ليجد جونسون واقفا فوق رأسه وهو يحمل سكينا ملطخا بالدماء.
وكان جونسون قد ذكر في وقت سابق من التحقيقات قبل بدء المحاكمة، أنه خطط لقتل جوفاني سييرا بعد أن "سخر " الأخير من الدين الإسلامي، الذي اعتنقه المتهم قبل تنفيذ جريمته ببضعة أشهر، ولكن عاد وأنكر أنه اقترف فعلته لأنه متأثر بـ"داعش"، وقال إنه كان في حالة جنون مؤقت.
وأشار بانكروفت الذي نجا من الموت في تلك الليلة إلى أن صديقه كان "يبحث عن بوصلة أخلاقية"، مما جعله يعتنق الإسلام، مضيفا في شهادته: "لقد كان يشاهد مقاطعا مصورة لعناصر من داعش وهم يقطعون رؤوس ضحاياهم وقد أرسل لي أحد تلك المقاطع".
في شهادة الطبيب، أحمد الحداد، الذي عالج والدة بانكروفت وشقيقه بعد تعرضهم لعدة طعنات بسكين كوري، قال إن "دان شقيق كايل بانكروفت قد أصيب بجرح غائر كبير في ذراعه، ومر بعمليتين جراحيتين لعلاجه من آثار 30 طعنة".
من جانب آخر، قال أحد ضباط الشرطة الذين حضروا إلى موقع الجريمة، ويدعى، مايكل كورغيل، إنهم وجدوا جونسون مختبئا في إحدى خزانات المنزل، مضيفا: "أتذكر أني كنت أسمعه يردد عبارات من قبيل الله أكبر".
وفي سياق متصل، أكد ممثلو الادعاء إن جونسون كان يعرف بالضبط ما كان يفعله، وأنه كان يطعن ضحاياه وهو في حالة من الغضب والحقد والغضب، مشيرين إلى أنه اشترى السكين قبل يوم من تنفيذ جريمته.
وفي المقابل، دفع جونسون ببرائته، قائلا إنه كان في حالة من الجنون عندما أقدم على فعلته.